تظهر التصبغات نتيجة فرط انتاج الجلد لمادة الميلانين المسؤولة عن لون بشرتنا، وتتعدد الطرق المستخدمة طبياً لعلاج التصبغات وذلك نتيجة اختلاف أنواعها وأسبابها. وعلى الرغم من أنها لا تضر بالصحة العامة إلا أنها قد تكون أحد أعراض مرض آخر مثل مرض أديسون أو مقاومة الانسولين في الدم، لذا عادةً ما يبحث الكثير من الأشخاص عن حلول فعالة لعلاج التصبغات لأغراض جمالية وليست علاجية.
عوامل ظهور التصبغات
- التعرض لأشعة الشمس وأسرة التسمر.
- الأسباب الوراثية والتغيرات الهرمونية.
- بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل.
- تهيج والتهاب الجلد واستشفاء الجروح.
- أمراض المناعة الذاتية.
ما هي أفضل 5 طرق لعلاج التصبغات؟
نتيجةً لاختلاف أسباب ظهور التصبغات واختلاف ألوان بشرتنا وحساسية جلدنا لبعض العلاجات يتم تحديد العلاج المناسب لكل حالة بشكل خاص من خلال طبيب الأمراض الجلدية وذلك بعد تشخيص الحالة وسؤال المراجع عن التاريخ المرضي لتحديد سبب التصبغ. ومن ثم تحديد الخطة العلاجية المناسبة والتي قد تشمل أحد الطرق العلاجية التالية أو دمج أكثر من طريقة منها للحصول على نتائج أفضل.
أولاً: ليزر علاج التصبغات
أحدثت تقنيات الليزر ثورة في عالم التجميل بما في ذلك علاج التصبغات. وذلك لقدرتها على استهداف الطبقات العميقة من الجلد والتي لم تكن أنواع المقشرات الموضعية قادرة على استهدافها. وهناك نوعان من الليزر المستخدم في علاج المشاكل الجلدية وهي الليزر الاستئصالي والغير استئصالي. ويمكن استخدام أكثر من ليزر واحد لاستهداف الميلانين بشكل أكثر فعالية والحصول على نتائج أكبر، حيث أن أشعة الليزر الاستئصالي أكثر قوة من الليزر غير الاستئصالي وعادةً ما تكون نتائجها أسرع وتحتاج لعدد جلسات أقل.
تعتبر تقنية ليزر ألترا بلس أحد أشهر أنواع الليزر الاستئصالي بينما تقنية الفراكسل أحد أنواع الليزر الغير الاستئصالي وهي تقنيات أمريكية آمنة وفعالة ومعتمدة من FDA الأمريكية.
كيف تعمل
تعمل أشعة الليزر بدقة عالية على استهداف الخلايا المتصبغة التي تمتص أشعة الليزر دون الإضرار بالأنسجة المحيطة بها. يعمل الليزر على تكسير الأصباغ والتخلص من الخلايا التالفة من خلال سحبها إلى سطح الجلد ومن ثم تجف وتتقشر تاركة خلفها الجلد بملمس ولون موحد، وذلك نتيجة تعزيز نمو خلايا الجلد الصحيحة والغير تالفة بالإضافة إلى تحفيز انتاج الكولاجين والايلاستين الطبيعي في الجلد مما يعطي نتائج مضاعفة في تحسين لون ومظهر ونضارة البشرة.
تجدر الإشارة إلى ضرورة عمل الليزر لدى طبيب جلدية مختص لأن التشخيص الصحيح للحالة واستخدام نوع الليزر المناسب هو مفتاح النجاح في علاج التصبغات بكافة أنواعها مثل الكلف والحروق القديمة وآثار الشمس أو آثار الجروح والحبوب وغيرها.
ثانياً: المايكرونيدلينج لعلاج التصبغات
يعمل المايكرونيدلينج باستخدام إبر دقيقة جداً بهدف إحداث ثقوب صغيرة جداً في البشرة. وبذلك يؤدي إلى تحفيز عملية التئام الجروح في الجلد مما ينتج عنه تجدد خلايا الجلد والسماح للخلايا الجديدة باستبدال الخلايا التالفة والمتصبغة في نفس الوقت. كما يعمل على تحفيز انتاج الكولاجين والايلاستين الطبيعي في الجلد. مما يساعد تحسين ملمس ونضارة البشرة وتفتيح لونها.
بالإضافة إلى ذلك أثبتت الدراسات قدرة تقنيات المايكرونيدلينج على توصيل العلاجات الموضعية وأمصال تفتيح البشرة وامتصاصها عبر طبقات الجلد بشكل أفضل لتحقيق نتائج أكثر فاعلية. وذلك عبر دمجها مع العلاجات الموضعية ومصل إزالة التصبغ مما يساعد على تكسير الميلانين الزائد بشكل فعال وتجديد الخلايا الجلدية.
عادةً ما يوصي الأطباء بإجراء 3-6 جلسات لعلاج التصبغات متباعدة من أربعة إلى 6 أسابيع وذلك لعلاج آثار الشمس والكلف والبقع العمرية وغيرها. ولعل أشهر تقنيات المايكرونيدلينج والتي تعمل بالموجات الراديوية الترددية هي تقنية المورفيوس8 والسكارليت والسيكريت.
ثالثاً: المقشرات الجلدية
تعمل المقشرات الكيميائية والمقشرات الباردة على علاج التصبغات السطحية للجلد. وعلى عكس المقشرات المنزلية لا يتم استخدامه بشكل يومي كما يتم إجراءه في عيادات التجميل من خلال طبيب الأمراض الجلدية. وذلك لأن استخدمها بكثرة أو بتركيز خاطئ يؤدي إلى تهيج البشرة والحصول على نتائج عكسية.
ومن المقشرات الأكثر شهرةً واستخداماً:
- تقشير السايملCimel Peel .
- تقشير الديرماميلان والكوزميلان.
- تقشير الميلاديب Meladeep Peel.
- تقشير بنك انتيميت Pink Intimate.
- تقشير أحماض الفواكه.
رابعاً: حقن تفتيح التصبغات
تُعد حقن تفتيح الجلد وعلاج التصبغات أحد الطرق العلاجية السريعة والبسيطة، وتعمل من خلال تأثيرها على مادة الميلانين كما تساعد على إيقاف انتاج إنزيم التيروزيناز وهو أحد الإنزيمات التي تشارك في صناعة الميلانين في داخل الخلايا الصبغية.
وتختلف حقن علاج التصبغات وتتعدد أنواعها ولعل أحدثها حقن أنوفيال لعلاج التصبغات والتي تعمل على تفتيح البشرة وتجديدها من خلال قوة حمض الترانيكساميد التي تعمل على تفكيك وتكسير الروابط بين خلايا الميلانين كما تساعد في منع انتاج وتكوين صبغة الميلانين.
وعادةً ما تحتوي حقن التفتيح على العديد من المكونات ومنها:
- فيتامين هـ وفيتامين ج.
- حمض الترانيكساميك
- حمض الألفا ليبويك
- الجلوتاثيون
خامساً: كريمات التفتيح بدون وصفة طبية
هناك مجموعة واسعة ومتنوعة من كريمات التفتيح التي يمكن استخدامها دون الحاجة إلى وصفة طبية ويمكنها العمل على تفتيح البشرة. عادةً ما تحتوي هذه الكريمات الموضعية على العديد من عوامل التفتيح والتبييض الطبيعية مثل:
- مركبات وسيروم فيتامين C و E.
- الريتينويدات وهي مواد مشتقة من فيتامين A.
- البيوتين Biotin.
- مستخلصات الفواكة والصبار.
- فوسفات المغنيسيوم وهيدروكسيد الألومنيوم
- أحماض الأزيليك والجليكوليك والستريك وألفا هيدروكسي واللاكتيك.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأحماض والريتينويدات عالية التركيز وذات التركيبات القوية لا يتم استخدامها بدون وصفة طبية وذلك لارتباط استخدامها ببعض المخاطر والآثار الجانبية.
تعمل الأحماض والمقشرات المستخدمة بدون وصفة طبية على تقشير الجلد والتخلص من الطبقة السطحية من البشرة. حيث تظهر خلايا جديدة أكثر صحة مما يساعد على توحيد لون البشرة وتحسين ملمس ونعومة الجلد. ولكن قد تتسبب بزيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس لذا ينصح بالحرص على استخدام واقي الشمس بعامل حماية +30.
ومن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل استخدام أي نوع من الأحماض أو الكريمات المقشرة وبشكل خاص أصحاب البشرة الحساسة والأشخاص المعرضين للآثار الجانبية مثل الالتهابات الجلدية والحروق وتهيج الجلد.
ما هي المدة اللازمة لعلاج التصبغات؟
قد لا تستمر نتائج معظم التقنيات المستخدمة في علاج فرط التصبغات مدى الحياة. وعادةً ما يتطلب تكرار العلاج على فترات متباعدة للحفاظ على النتائج. ولكن بعض تقنيات الليزر والتقشير الكيميائي تساعد على إعطاء نتائج طويلة الأمد وبذلك قد تستمر نتائجها لمدة أطول مقارنةً بالعلاجات الأخرى.
هل يمكن علاج وإخفاء التصبغات تماماً؟
لا يمكن توقع علاج التصبغات بشكل كامل لجميع الحالات. حيث أن علاجها يعتمد على العديد من العوامل منها استجابة الجسم للعلاج ولون البشرة والعامل الوراثي والالتزام بالعلاج. بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تسبب ظهور التصبغات وفي بعض الحالات قد يختفي التصبغ مع مرور الوقت المناسب دوم الحاجة للعلاج. لذا ينصح باستشارة الطبيب المختص لتحديد البرنامج العلاجي المناسب بحسب الحالة.
