يعتبر طب التجميل النسائي للمنطقة الخاصة الجراحي وغير الجراحي أحد التخصصات الفرعية الأسرع نموًا في مجال الجراحة النسائية والتجميل الإختياري للسيدات.
ويشمل هذا المجال كلاً من الإجراءات التجميلية لتحسين المظهر الجمالي لمنطقة الفرج والشفرات الكبيرة والمهبل. بالإضافة إلى الإصلاحات المهبلية الوظيفية وتضييق المهبل لتعزيز أو المساعدة في استعادة الوظيفة الجنسية بعد التغيرات التي قد تحدث بعد الولادة او بسبب الشيخوخة والتغيرات الهرمونية او أسباب اخرى.
وفي السنوات الأخيرة ظهرت الدراسات العلمية التي تدعم تجديد المهبل وتحسين مظهر الأعضاء التناسلية الخارجية. وتُعرض في مؤتمرات علمية في جميع أنحاء العالم.
من المعروف أن حجم وشكل وملمس ولون المنطقة الحساسة يختلف باختلاف العمر والعرق والحالة الهرمونية والتاريخ الجنسي والشخصي. لكن توفر المعلومات الموجودة على الإنترنت ووسائل الإعلام بدأت إلى حد ما تملي قواعد معيارية معينة لـ “المظهر الطبيعي” للأعضاء التناسلية. مما يترك شريحة كبيرة من النساء يشعرن بالقلق وعدم الأمان مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عمليات وإجراءات التجميل النسائي.
وأظهرت الدراسات أن مظهر الأعضاء التناسلية للمرأة قد يؤثر على ثقتها بنفسها وحياتها الجنسية. و قد اعطيت النساء حرية القيام بتغيير المظهر الخارجي لمنطقة الفرج والمهبل إذا كن غير راضيات عن المظهر الجمالي.
لقد ثبت علميًا لسنوات عديدة أن ارتخاء عضلات العجان وجدار المهبل يؤثر على الوظيفة الجنسية وعلى شكل وجمالية المنطقة. وعند إصلاحه تتحسن الوظيفة الجنسية وكذلك الشكلية.
إن مصطلح تجديد المهبل (شد المهبل و تضييقه) هو إصلاح ارتخاء جدار المهبل الذي قد يتضمن أو لا يتضمن هبوط مصحوبًا بأعراض. سواء تم جراحياً أو باستخدام الأجهزة.
الإجراءات الجراحية للمنطقة الحساسة:
تشمل الجراحة التجميلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية إجراءات تجميلية لتحسين المظهر التجميلي لمنطقة الفرج الخارجية. تشمل الإجراءات تصغير الشفرين الصغيرين مع أو بدون تصغير جلد البظر، تصغير أو تكبير الشفرين الكبيرين وإصلاح مدخل المهبل لسبب جمالي ( تضييق المهبل )، بالإضافة إلى تصحيح مظهر منطقة العانة.
و قبل القيام بأي إجراء أو عمل جراحي يجب فحص المريضة وطمانتها أولاً إلى أن تأثير البلوغ والحمل والولادة وانقطاع الطمث هي التي تؤثر على مظهر الأعضاء التناسلية الخارجية. وتوضيح أن حجم وشكل ولون الأعضاء التناسلية الخارجية يختلف اختلافًا كبيرًا من امرأة إلى أخرى. وقرار التداخل الجراحي أو التجميلي يعتمد على نتائج الفحص والمعاينة.
كذلك ينبغي مناقشة إمكانية حدوث آثار جانبية سلبية محتملة والنتائج المتوقعة مع المريض.
في الآونة الأخيرة ، تم إدخال تقنيات وإجراءات غير جراحية جديدة في مجال التجميل النسائي حيث تتم في العيادة لعلاج ضعف عضلات الحوض وارتخاء جلد منطقة العجان والأشفار، والصحة المهبلية ومشاكل التجميل الفرجية أو المهبلية للنساء.
الإجراءات الغير جراحية للمنطقة الحساسة:
تقنيات الليزر
تقنيات الليزر مثل تقنية القلاس فايبر حيث نستطيع استخدامه لحل كثير من مشاكل جلد المنطقة، مثل التصبغات(لتفتيح المنطقة) وعلاج الندبات.
التقنيات الترددية
تقنية الموجات الترددية و الميكرونيدلينغ (جهاز المورفيوس 8 ) الذي يمكن استخدامه على جلد المنطقة. وكذلك داخل المهبل حيث أنه يحفز إنتاج الكولاجين والايلاستين المهم لصحة ومرونة البشرة. فنحصل على شد للجلد المترهل إذا استخدم خارجيا ونحصل على تضييق للمهبل إذا استعمل داخل المهبل.
حقن الفيلر
استخدام التعبئة بالفيلر للشفرات الكبيرة يعطي نتائج ممتازة من ناحية إضافة حجم وامتلاء الشفرات. وبالتالي إعطاء مظهراً أكثر شباباً للجلد وكذلك إعطاء درجة من التفتيح.
حقن الدهون الذاتيه
يعتبر حقن الدهون الذاتية في الشفرات الكبيرة حل بديل عن الفيلر. حيث تؤخذ الدهون من مناطق معينة من جسم المراة نفسها وتعالج وتحقن في الشفرات لتصحيح ترهلها وإعطاء امتلاء فيها.
حقن البلازما PRP
استعمال الخلايا الجذعية و حقن البلازما للمنطقة الحساسة للنساء له دور كبير في مجال التجميل النسائي. من تجديد جلد المنطقة الحساسة وعلاج بعض مشاكل المهبل وكذلك تجديده، بالاضافة لاستعمالاته لتحسين الرغبة الجنسية عند المراة عند وجود قلة الإحساس أو عدم الرضى عند حدوث التحفيز الجنسي. حيث يحقن في نقاط معينة في المهبل والبظر ولفافة عنق الرحم وغدد الجلد للحصول على النتيجة المرجوة. بعد الحقن تطلق الصفيحات الدموية بعد التحلل عوامل النمو التي تساهم في تكوين الأوعية الدموية الجديدة، والأورمة الليفية، ونمو الخلايا العصبية. وبالتالي يساعد على تحسين الأوعية الدموية والإمداد العصبي في البظر والمهبل في تحقيق استجابة جنسية أفضل ويزيد من الحساسية بسبب تزايد تدفق الدم. كذلك تستعمل البلازما الغنية بالصفيحات لتجديد الغشاء المخاطي المهبلي والعضلات والجلد وعلاج بعض حالات المهبل المعندة مثل: جفاف المهبل الشديد، والالتهابات النسائية المعندة، والحالات الخفيفة من السلس البولي، وعدم شفاء جرح قص العجان.
حقن البوتكس
وتستخدم في علاج التشنج المهبلي الذي يوصف بحدوث تقلصات لا إرادية متكررة في عضلات العجان عند الجماع.
وقد استعمل البوتكس لسنوات عديده لعلاج تشنج المهبل المقاوم للعلاج وألم الفرج. ( وهو عبارة عن سم عصبي مكون من بروتين تنتجه البكتيريا اللاهوائية المبوغة من جنس كلوستريديوم ،والتي تعمل على شل العضلات عن طريق منع إطلاق الناقل العصبي قبل التشابك العصبي ). وبالتالي الحصول على نتائج ممتازة.
كرسي الإيمسلا
ولا بد من ذكر الوقاية من ضعف عضلات الحوض باستعمال جهاز Emsella. وهو عبارة عن كرسي خاص يصدر أمواج كهرومغناطيسية عالية التردد تسبب تقلصات في عضلات الحوض تعادل 10000 تمرين كيغل لكل جلسة. وتؤدي لتقوية عضلات الحوض فتمنع ارتخاء وهبوط العجان بعد الولادات وتعالج السلس البولي وتقي من حدوثه ( تحتاج المريضة 8-6 جلسات ). وكذلك تحسن العلاقة الزوجية وتعالج اضطرابات الجماع الناجمة عن ترهل وضعف عضلات العجان.
تفتيح البكيني
تفتيح المنطقة الحساسة يتم بعدة تقنيات حسب شدة الحالة ودرجة التصبغ. حيث تستعمل جلسات التقشير في العيادة، او استخدام جلسات ليزر Glass Fiber لعلاج تصبغات المنطقة الحساسة .