medica-logo-anniversary

حروق الرقبة

عادة ما تنتج حروق الرقبة عند الإصابة بشيء ساخن أو نتيجة لتعرض الرقبة للمواد الكيميائية الحارقة أو الإصابة بالتيار الكهربائي أو قد يكون نتيجة للتعرض لأشعة الشمس المفرطة ، مما يؤدي إلى موت الخلايا والأنسجة وتضرر الجلد وظهور الندبات الجلدية والتشوهات. وقد تتسبب الحروق بحدوث تقلصات في الرقبة مما قد يؤثر سلباً على مضغ الطعام بشكل طبيعي وكذلك يؤثر سلباً على عملية التنفس أو حدوث إختلاف في درجة الصوت وما تسببه من مشاكل جمالية بشكل عام . حينها يجب على المريض البدء في استشارة المختصين في علاج وتجميل آثار الحروق منذ مرحلة مبكرة، حتى يتم التعامل مع الحروق في الوقت المناسب لذمان افضل النتائج ان شاء الله.

تصنف الحروق إلى عدة درجات وذلك تبعاً إلى حجم الضرر في عمق الأنسجة :

  • حروق الرقبة من الدرجة الأولى ، وتكون هذه الحروق سطحية تصيب السطح الخارجي من الجلد، وتسبب تهيجاً وإحمراراً كما يحدث عند التعرض لأشع الشمس المفرطة .
  • الحروق من الدرجة الثانية ، عادة ما تكون هذه الحروق في الطبقات الداخلية للبشرة، يتسبب هذا النوع من الحروق بظهور البثور والإنتفاخات والشعور ببعض الألم مع إحمرار في الجلد .
  • حروق الرقبة من الدرجة الثالثة ، في هذا النوع من الحروق يصل الضرر إلى الطبقات الداخلية الموجودة أسفل الجلد وتنتج عنه التشوهات و ظهور التقلصات في الطبقات الخارجية من الجلد ، وقد يتسبب هذا النوع من الحروق بخلل وظيفي في الرقبة وخصوصاً عند الأطفال ، فعند تعرضهم للحروق العميقة قد يؤثر ذلك على نمو الأنسجة مما يؤدي إلى مشاكل في النمو الطبيعي لدى الطفل والتي قد تصيبهم بالإختناق .
  • حروق الرقبة من الدرجة الرابعة ، يصل الضرر إلى الطبقات العميقة جداً حيث تخترق الحروق العضلات وصولاً إلى الأربطة والأوتار والأوعية الدموية والأعصاب والعظام .

تشخيص حروق الرقبة

بعد السؤال عن الظروف التي نتجت عنها الحروق ، يقوم الطبيب بعمل فحوصات بدنية للرقبة لتحديد مدى الإصابة والبدء بشرح تفصيلي لخطة العلاج .

علاج حروق الرقبة

علاج حروق الرقبة من الدرجة الأولى والثانية

تعتمد طريقة العلاج على العامل المسبب للحروق بشكل رئيسي، وعادة ما يكون علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية في المنزل وتبدأ عمليه العلاج بتحديد مصدر الخطر والإبتعاد عنه مثل المواد الكيميائية الحارقة أو مصدر الحرارة المسبب للحروق أو التوجه إلى منطقة غير مشمسة في حال نتجت هذه الحروق عن الشمس، ثم يتم غسل الرقبة باستخدام الماء الجاري ( ماء الصنبور ) لمدة لا تقل عن 10 دقائق بشكل متواصل، مع تجنب وضع الثلج أو أي مواد دهنية على منطقة الرقبة ، بعد ذلك يمكن للمريض استخدام نبات الصبار أو كريمات الهيدروكورتيزون مخففة الجرعة مع الأدوية المسكنة للألم وكريمات المضادات الحيوية في العلاج ، في حال وجود إكسسوارات في الرقبة يجب خلعها فوراً لتجنب حدوث الكدمات في الرقبة ، قد تظهر بعض البثور الصغيرة نتيجة للحرق ويمكن علاجها بالمحافظة على نظافة الرقبة أو بإزالتها طبياً بشكل كامل .

تساعد حقن الستيرويد في التخلص من الندبات والبثور الناتجة عن حروق الرقبة وتعطى هذه الإبر بشكل دوري تحت إشراف الطبيب .

عادة ما تلتئم حروق الدرجة الأولى والثانية خلال يومين إلى خمسة أيام وقد يحتاج المريض إلى الحقن بالتيتانوس لتجنب حدوث العدوى .

علاج حروق الرقبة من الدرجة الثالثة والرابعة

 هناك العديد من طرق المستخدمة في علاج الحروق من الدرجة الثالثة والرابعة والتى تشمل العلاج الجراحي والغير جراحي ( مثل العلاج باستخدام حقن الخلايا الجذعية stem cells و العلاج باستخدام الليزر LASER) ، تختلف دواعي استخدام طرق العلاج ، وذلك تبعاً إلى حجم المنطقة المراد علاجها و كذلك حجم الأضرار الناجم عن حروق الرقبة .

علاج حروق الرقبة باستخدام الخلايا الجذعية

يمكن استخدام حقن الخلايا الجذعية في علاج حروق الرقبة ، حيث تعتبر الخلايا الجذعية المكون الرئيسي لجميع أنواع الخلايا المكونة للجسم ، تتواجد الخلايا الجذعية في النسيج الدهني ، يقوم الطبيب بعملية شفط للدهون المتواجدة في البطن أو الفخذين ثم يقوم بعملية استخلاص للخلايا الجذعية وذلك عبر تقنية خاصة بالفصل ، تصبح هذه الخلايا جاهزة للحقن بعد استخلاصها حيث يباشر الطبيب عملية حقن المنطقة المتضررة عبر هذه الخلايا وذلك بعد تعقيم منطقة الحقن .

ما بعد عملية الحقن

تعمل الخلايا الجذعية على تعويض الخلايا المتضررة من الحروق ، حيث تقوم بعملية تعويض لخلايا الأنسجة التالفة فتعمل على بناء أنسجة عضلية وجلدية جديدة ، يشعر المريض بالتحسن بعد عمليه الحقن حيث تصبح المنطقه أكثر ليونة ومرونة وتمكن المريض من تحريك رقبته بشكل أفضل من السابق وكذلك يشعر المريض بتحسن في عملية التنفس و عملية مضغ الطعام وبلعه ، كما تعمل هذه الخلايا على تحسين المظهر الخارجي للجلد وتقلل من حدة الندبات والحروق .

فوائد ومميزات علاج  الحروق بالحقن

  • يحصل المريض على بشرة أكثر مرونة مما يتيح له الشعور بالراحة أثناء عملية التنفس أو الكلام والمضغ .
  • تتميز عملية الحقن بأنها تعتمد على مكونات جسم المريض نفسه وذلك يحد من فرصة حدوث الأعراض الجانبية .
  • يمكن للمريض العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد الحقن حيث لا تتطلب عملية الحقن فترة نقاهة ما بعد الحقن ونكتفي فقط بالحفاظ على منطقة الحرق بشكل عام .

مخاطر وسلبيات عملية الحقن

  • قد يصاب المريض ببعض الكدمات وظهور علامات الإحمرار في منطقة الحقن والتي سرعان ما تزول بعد عدة أيام .
  • لا تعتبر عملية الحقن حل جذري للحروق الكبيرة حيث أنها تساعد في زيادة مرونة الجلد وتخفيف آثار الحروق فقط .

علاج حروق الرقبة باستخدام الليزر

يعتبر علاج الحروق بالليزر من التقنيات الغير جراحية الفعالة، حيث يعمل الليزر على استعادة مرونة وليونة الجلد ، تقليل الشعور بالألم والحكة وتحسين مظهر الجلد ، ويجب مراعاة أن الليزر لا يزيل آثار وندوب الحروق بشكل كامل ولكنه يعمل على تخفيف هذه الآثار وجعلها غير ملحوظة تقريباً .

كيف يعمل الليزر في علاج حروق الرقبة

يعمل الليزر على علاج آثار الحروق القديمة والجديدة من خلال إحداث ثقوب مجهرية في أنسجة الجلد حيث تتيح هذه الثقوب الفرصة لإستحداث خلايا جلدية جديدة لتزيد من مساحة السطح الخارجي للجلد ، ويقوم الطبيب بوضع محلول الستيرويد بعد إجراء الليزر وذلك للحد من حدوث الإلتهابات ، وكما يعمل محلول الستيرويد على تسريع شفاء الأنسجة والندبات وتكوين خلايا جديدة .

ما بعد العلاج بالليزر

  • قد تظهر بعض الكدمات وعلامات الإحمرار في المنطقة المعالجة ولكن سرعان ما تزول هذه العلامات بعد عدة أيام من العلاج .
  • يوصي الطبيب باستخدام مرطب للبشرة بشكل يومي ( مرتين يومياً ) وذلك للحفاظ على رطوبة الجلد .

عدد جلسات العلاج بالليزر

تختلف عدد جلسات العلاج بالليزر تبعاً لحجم المنطقة المتضررة من الحروق ومدى إستجابة البشرة للعلاج بالليزر ، تتراوح عدد الجلسات من 4 إلى 6 جلسات مع وجود فترة بين كل جلسة والتى تليها تتراوح فترة ما بين الجلسات من شهر إلى شهرين وذلك لإعطاء الوقت الكافي للخلايا الجديدة للنمو .

مميزات العلاج بالليزر

  • يعمل الليزر على زيادة مساحة السطح الخارجي للجلد مما يتيح زيادة مرونة الرقبة ويزيد من قدرتها على الحركة .
  • يعتبر الليزر من العلاجات الغير جراحية وبذلك يجنبنا الكثير من مخاطر العمليات الجراحية .
  • يمكن استخدام الليزر لعلاج الحروق القديمة والتى مر عليها سنوات بالإضافة إلى قدرته على علاج ندب الرقبة وآثار الحروق الحديثة .
  • حدوث عملية تقشر للجلد وذلك يساعد في إستبدال الجلد القديم والمتهالك بأنسجة جديدة وذات مرونة عالية وخلايا أكثر حيوية .

مخاطر علاج حروق الرقبة بالليزر

  • الشعور بعدم الإرتياح بعد عملية الليزر .
  • قد تصاب بالعدوى من خلال الثقوب الدقيقة ولذلك يجب الحفاظ على السطح الخارجي من الجلد أن يكون نظيفاً وجافاً .
  • قد تظهر بعض التغيرات في لون صبغة الجلد .

العلاج الجراحي لحروق الرقبة

يوجد العديد من الطرق الجراحية التي يستخدمها الطبيب في تجميل الحروق التى تصيب الرقبة من الدرجة الثالثة والرابعة ، ولكن قبل البدء بالإجراء الجراحي يجب التأكد من إكتمال ونضوج الندبات وعدم وجود أي عدوى في المنطقة المراد علاجها ، عادة ما يتم استخدام الإجراء الجراحي بعد مرور 12 إلى 18 شهراً من الحرق ، حيث لا يمكن إجراء العملية الجراحية قبل هذه الفترة لأن الندوب الغير ناضجة غنية بالشعيرات الدموية وذلك يعرضنا إلى خطر حدوث النزيف أثناء العملية .

كيف يكون الإجراء الجراحي

 تتكون عملية ترقيع الجلد من عدة خطوات حيث يبدأ الطبيب بتجهيز المريض وتخديره بشكل كامل ، ومن ثم يقوم بأخذ رقعة من الجلد الصحي من منطقة الفخذين أو البطن أو الأرداف وبعد ذلك يقوم باستبدال الجلد التالف في منطقة الرقبة بالجلد الذي تم الحصول عليه من المريض ، يقوم الطبيب بإغلاق منطقة الرقبة والمنطقة المانحة للجلد بالغرز التجميلة وبعد ذلك يقوم بتضميد هذه المناطق ، في بعض الحالات قد يقوم الطبيب بعمل ثقوب صغيرة في الجلد المزروع وذلك لإتاحة الفرصة للجلد بالتمدد وكذلك ليمنع تجمع السوائل الناتجة عن الزراعة أسفل الجلد .

ما قبل الإجراء الجراحي

  • أخبر طبيبك إذا ما كنت تتناول الأسبيرين أو أي من مسيلات الدم ، عادة ما يطلب منك الطبيب التوقف عن تناول الأسبيرين قبل العملية بثلاثة أيام وذلك لمنع حدوث نزيف أثناء العملية .
  • توقف عن تناول الطعام قبل العملية بـ 12 ساعة على الأقل حتى لا تقوم بالتقيء أثناء العملية وذلك قد يعرضك لخطر الإختناق أثناء العملية .
  • يجب أن يكون المريض بحالة صحية جيدة تسمح بإجراء عملية تخدير بشكل كامل .

ما بعد الإجراء الجراحي لعلاج حروق الرقبة

  • يقوم الطبيب بوصف بعض المسكنات لتخفيف الألم ، وكذلك مضاد حيوي لمنع حدوث عدوى في الجروح الناتجة عن العملية .
  • تبدأ الأوعية الدموية بالتشكل في الجلد المزروع خلال فترة أقصاها 48 ساعة .
  • تستغرق عملية الشفاء 14 إلى 21 يوماً من العملية ويجب إتباع تعليمات الطبيب خلال هذه الفترة للحصول على النتائج المرجوة للعملية وتجنب حدوث أي مضاعفات .
  • يشعر المريض بالتحسن والقدرة على التنفس ومضغ الطعام بشكل طبيعي أفضل من السابق.
  • يخضع المريض للعلاج الفيزيائي ( التدليك ) لمنطقة الرقبة وذلك بسبب توقفها عن الحركة لمدة طويلة.
  • قد يكون هناك إختلاف في درجة لون الجلد المزروع عن المنطقة المحيطة به والذي يبدأ بالإنسجام مع اللون الطبيعي مع مرور الوقت .

مخاطر العلاج الجراحي لحروق الرقبة

  • بشكل طبيعي وكأي إجراء جراحي قد يحدث نزيف بعد العملية الجراحية .
  • قد تصاب بالعدوى والإلتهابات إذا لم تحافظ على الجلد نظيف وجاف .
  • في بعض الحالات نادرة الحدوث قد يفقد المريض الجلد المرقع .
  • قد يتعرض المريض إلى تلف في الأعصاب الحسية في الجلد المزروع .

للإستشارات او طلب موعد​

أقرأ أيضاً