تُعتبر واقيات الشمس الملونة والعادية أحد أهم منتجات العناية اليومية في البشرة التي يجب علينا استخدامها بانتظام. فإذا سألنا أي طبيب جلدية وتجميل عن أفضل نصيحة للعناية اليومية بالبشرة فغالباً ما سيجيب بأهمية استخدام واقيات الشمس يومياً. وذلك بهدف تجنب البقع الداكنة والتصبغات والتجاعيد والحفاظ على شباب البشرة لأطول فترة بالإضافة إلى الحماية من سرطان الجلد.
واقيات الشمس الملونة أحد أنواع الواقيات التي اكتسبت شعبية كبيرة في السنوات الماضية، نظراً لأنها تجمع بين فوائد الحماية من أشعة الشمس بالإضافة إلى المزايا التجميلية التي تُعطي تغطية خفيفة وتوحيد للون البشرة. حيث أصبح الحل الأمثل للباحثين عن حماية فعالة من أشعة الشمس مع توحيد للون البشرة في خطوة واحدة.
أهمية استخدام واقي الشمس
التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) يعد هو السبب الرئيسي لمُعظم حالات سرطان الجلد، حيث يُعتقد أنه المسؤول عن 80%-90% من الحالات. ووفقًا لمؤسسة سرطان الجلد، يجب على أي شخص يزيد عمره عن 6 أشهر استخدام واقي الشمس يوميًا عند الخروج من المنزل.
أشارت العديد من الدراسات إلى أن واقي الشمس يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني وغير الميلانيني. وإلى جانب ذلك يُساعد الاستخدام المنتظم لواقي الشمس في تأخير ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة والتغيرات الصبغية وتغيرات لون الجلد بالإضافة إلى توسع الشعيرات الدموية، أو ظهور الأوعية الدموية.
ما هي واقيات الشمس الملونة؟
يعد الفرق الأساسي بين الواقي الملون والعادي هو أن واقي الشمس التقليدي يركّز بشكل أساسي على الوقاية من أشعة الشمس دون تأثير تجميلي، بينما الملون يدمج بين الحماية والتغطية الخفيفة. هذا الدمج يجعل منه خيارًا عمليًا للأيام العادية وخيارًا طبيعيًا للإطلالة دون مكياج.
بالإضافة إلى أن واقيات الشمس العادية لا توفر الحماية من الضوء المرئي (VL)، الذي قد يسبب احمرارًا وتصبغًا للجلد. بينما تقلل واقيات الشمس الملونة بشكل كبير من كمية الضوء المرئي التي يمكنها اختراق الجلد. وذلك بفضل احتواءها على صبغة أكسيد الحديد مما يساعد في تقليل انتقال الضوء المرئي بنسبة تتراوح بين 93% و98%.
وتتكون واقيات الشمس الملونة من تركيبة تجمع بين مرشّحات UV (فيزيائية أو كيميائية) وصبغات معدنية خفيفة. لذا فهي تقدّم حماية من أشعة UVA وUVB مع نفوذ للحماية من الضوء المرئي/الأزرق بالإضافة إلى توحيد لون البشرة والظهور بمظهر طبيعي. ومن أبرز مكوناتها:
- حماية من الأشعة فوق البنفسجية UVA/UVB باستخدام مرشحات معدنية مثل الزنك والتيتانيوم.
- صد فعّال للضوء المرئي والأزرق بفضل أكاسيد الحديد، مما يقي من تفاقم التصبغات والبقع الداكنة ويوفر تغطية موحدة.
- تغذية وترطيب البشرة عبر إضافات بعض المواد مثل حمض الهيالورونيك، النياسيناميد، ومضادات الأكسدة، مما يعزز مزيدًا من النضارة والترطيب بالإضافة إلى تصحيح الإفرازات الدهنية الخفيفة.
طريقة الاستخدام
- يستخدم صباحًا كآخر خطوة بعد روتين العناية اليومي بالبشرة (غسول، سيروم، مرطب).
- يوضع على بشرة جافة كمية بحجم درهم أو قطعة بسكويت صغيرة لتغطية الوجه والرقبة أو ما يقارب ربع ملعقة صغيرة. وهي الكمية الموصى بها للحصول على عامل الحماية الكامل. حيث أن استخدام كمية قليلة جدًا يقلل من عامل الحماية بشكل كبير.
- يوزّع بأصابع نظيفة أو اسفنجة رطبة على كامل الوجه مع التركيز على النقاط البارزة كالجبهة والأنف والذقن والخدين ويترك حتى يمتص تمامًا. ومن الجدير بالذكر أنه يجب الحذر من الإفراط في المزج لتجنب إزالة الواقي أو التقليل من فعاليته.
- قبل البدء بوضع مستحضرات التجميل فوق الواقي الملون يجب تركه حتى يجف تماماً كما يجب إعادة تطبيقه كل ساعتين. ويمكن استخدام رذاذ واقي شفاف أو بودرة واقية لعدم تشويه المكياج.
الحماية من الضوء الأزرق
ينبعث الضوء الأزرق من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر، والتلفاز وغيرها. ومؤخراً أصبح هناك مخاوف بشأن الآثار طويلة المدى للإفراط في استخدام الشاشات. فحسب بعض الدراسات يمكن لهذا النوع من الضوء أن يسرّع من عملية شيخوخة الجلد ويُسبب فرط التصبغ. حيث يمكن أن يسبب احمرارًا فوريًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وتصبغًا طويل الأمد لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة حتى ولو تم التعرض له لمدة ساعة واحدة.
تساعد واقيات الشمس الملونة على الحماية من الأضرار المُحتملة التي يسببها الضوء الأزرق. لاحتوائها على أكسيد الحديد مما يمكن من الاستمتاع بالفوائد التجميلية للحصول على بشرة أكثر نعومة، بالإضافة إلى حماية البشرة.
هل يمكن أن تحل واقيات الشمس الملونة محل كريم الأساس؟
نعم؛ في كثير من الأحيان تستخدم كبديل، خصوصًا في الطقس الحار أو للمناسبات السريعة. نظراً لأن درجات التغطية المتوفرة فيها مختلفة وبدرجات لونية متنوعة، بالإضافة إلى لمسات نهائية لامعة وغير لامعة، مما يتيح حماية يومية مخصصة حسب الرغبة، حيث تتوفر في:
- درجات تغطية خفيفة، وتستخدم لتوحيد اللون بطريقة طبيعية.
- تغطية متوسطة، لإخفاء الاحمرار الخفيف أو البقع.
- تغطية كاملة، لتغطية التصبغات ومشاكل البشرة الأكثر وضوحاً ويمكن تعديلها بإضافة طبقة أو اثنتين.
هل الواقيات الملونة ملائمة للبشرة الحساسة وحب الشباب؟
تساعد واقيات الشمس الملونة على إخفاء أي بقع أو تغيرات لونية موجودة على البشرة. هذا ما يجعلها تعتبر أحد الخيارات الرائعة لأصحاب البشرة التي تعاني من آثار حب الشباب. كما أنها عبارة عن منتجات معدنية خالية من الزيوت، فغالبًا ما تكون غير مهيجة ولا تتسبب في سد المسام. مما يجعلها خيارًا مناسباً ومثالياً لمن يعاني من حساسية الجلد أو حب الشباب.
ويتوفر أيضاً واقيات شمس عضوية ملونة مصنعة من مواد نباتية 100% وخالية من المشتقات النفطية. مثل المنتجات التي تحتوي على الشاي الأخضر. وهي منتجات مثالية للباحثين عن منتجات نظيفة وعضوية أو يعانون من بشرة حساسة.
أيهما أفضل واقي الشمس الملون أم العادي؟
بشكل عام يعد واقي الشمس واسع الطيف، سواءً كان ملونًا أم لا، جزءًا أساسيًا من أي روتين يومي وقائي ضد سرطان الجلد وحروق الشمس وشيخوخة البشرة المبكرة. فكلاهما يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية. ويتم تحديد الخيار الأفضل بناءً على التفضيلات الشخصية
واقي الشمس العادي
- لمن يحتاج إلى واقي شمس مناسب لجميع أجزاء الجسم بما فيها منطقة الوجه.
- الأشخاص الذين يفضلون المنتجات بدون ألوان.
واقي الشمس الملون
- لمن يريد الحماية من الشمس مع فوائد تجميلية أخرى.
- الأشخاص الذين يبحثون عن بديل لكريمات الأساس.
- الأشخاص المُهتمين بالحماية من الضوء الأزرق الناتج عن الأجهزة الرقمية.
- لمن يرغب بواقي يمتزج بسلاسة دون أن يترك طبقة بيضاء على البشرة.
طريقة اختيار واقي الشمس الملون المناسب؟
أفضل طريقة لاختيار واقي ملون يحمي البشرة من الشمس والضوء المرئي، هو التأكد من احتواء المنتج على النقاط التالية:
- اختيار واقي ملون بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30.
- التأكد من وجود مواد معدنية وأكسيد الحديد ضمن المكونات.
