مؤخراً أصبح هناك اهتمام متزايد بعوامل النمو للبشرة والشعر نظراً لكونها مواد فعالة ولها تأثيراتها الإيجابية على تجديد وتعزيز شباب البشرة وتحفيز نمو بصيلات الشعر وتقويتها. وأصبح هناك العديد من المنتجات التي تحتوي على عوامل النمو منها حقن الاكسوزوم التي تحتوي على عوامل النمو بشكل كبير مقارنةً مع أي من الأنواع والمنتجات الأخرى.
ما هي عوامل النمو للبشرة والشعر؟
عوامل النمو تتواجد بشكل طبيعي في الجسم وهي ليست جديدة في عالم الطب والتجميل. ولكن أصبحت أكثر شيوعاً مؤخراً نتيجة ظهور حقن الاكسوزوم التي تحتوي على الكثير منها. وهي عبارة عن بروتينات تعمل كناقلات تقوم بإيصال الرسائل من وإلى الخلايا المختلفة وتسهيل تبادل الحمض النووي (RNA) والبروتينات المهمة الأخرى. وذلك بهدف تنظيم العمليات الخلوية بين الخلايا كنمو الخلايا الجديدة وتجديد وإصلاح الخلايا التالفة بالإضافة إلى انقسام الخلايا وتكاثرها.
في بداية الأمر كانت تدور العديد من الأبحاث العلمية حول فوائد عوامل النمو في تسريع عملية شفاء والتئام الجروح. ومن ثم بدأت الأبحاث تدور حول التجميل والعناية بالبشرة والشعر. مما زاد تنافس الشركات العالمية على استخدام وتسخير فوائد عوامل النمو في العديد من المنتجات المحقونة والموضعية.
كيف نحصل على عوامل النمو؟
تُشتق عوامل نمو البشرة والشعر إما من الخلايا الجذعية الحيوانية أو البشرية أو يتم تصنيعها بيولوجيًا في المختبرات الطبية كما يمكن الحصول عليها أيضاً من النباتات. ومن الجدير بالذكر هنا أنه لا يتم استخدام الخلايا الجذعية أو الأنسجة الحقيقة بل يتم استخدام البروتينات التي تنتجها هذه الخلايا والأنسجة فقط.
فوائد واستخدامات عوامل النمو للبشرة
هناك عدة أنواع أساسية من عوامل النمو التي أثبتت الدراسات فعاليتها للبشرة وهي عامل نمو البشرة (EGF) وعامل نمو الخلايا الليفية (FGF) وبالإضافة إلى ذلك عوامل النمو المشتقة من الصفائح الدموية (PDGF)، وعامل النمو المحول (TGF)، وعامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) ومن أبرز مزاياهما:
- تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد في الجلد.
- تحسين جودة ومرونة الجلد.
- تعزيز تكاثر خلايا الجلد الجديدة والصحية.
- تجديد شباب ونضارة البشرة.
- تعزيز عملية الإصلاح والتجديد الطبيعية في الجلد.
- اصلاح الخلايا التالفة وتعزيز سرعة الاستشفاء.
- الوقاية من شيخوخة الجلد وتأخير ظهورها.
- تحسين مظهر الندبات وبقع حب الشباب.
- تحسين ملمس ولون الجلد ومنع ظهور التجاعيد.
- تقوية حاجز البشرة وتعزيز وظائفها الوقائية ضد العوامل البيئية الضارة.
من هم الأشخاص المرشحين لاستخدام عوامل النمو للبشرة.
تعتبر خيار جيد للرجال والنساء في عمر الثلاثين وما فوق الذين يسعون إلى تأخير علامات التقدم في السن وتحسين جودة ونضارة البشرة. وذلك لبدء تحفيز انتاج الكولاجين والايلاستين الذي يبدأ انتاجه بالتباطؤ بشكل كبير وبشكل طبيعي بعد عمر 30 عاماً. بالإضافة إلى تسريع عملية تعافي الجروح بعد العمليات الجراحية وشفاء البشرة المتضررة وذلك بفضل خصائصها التجديدية والشفائية والترميمية.
طرق استخدام عوامل النمو الموضعية للبشرة
عادةً ما يتم دمج استخدام عوام النمو الموضعية مع الإجراءات التجميلية الأخرى التي تعمل على تسهيل وصول جزيئات عوامل النمو للبشرة لضمان الاستفادة منها. وذلك لأن عوامل النمو الموضعية جزيئاتها كبيره ولا يمكن أن تخترق الجلد من تلقاء نفسها. فيقوم الأطباء باستخدامها بعد تقنيات الليزر التجزيئي أو تقنيات الوخز بالإبر الدقيقة المايكرونيدلينج RF مثل تقنية بوتنزا والمورفيوس 8. حيث تكون الطبقة الخارجية للجلد متضررة مما يمكن جزيئات عوامل النمو من اختراق الجلد.
فوائد واستخدامات عوامل النمو للشعر
أثبتت عوامل النمو المُشتق من الصفائح الدموية (PDGF) دورها الايجابي في تنظيم دورة نمو الشعر. حيث اختُبِرت أنشطتها البيولوجية على الخلايا المُكوِّنة لبصيلات الشعر في المختبر، ومن أهم مزاياها:
- تساعد البصيلات على الوصول لمرحلة النمو.
- تقليل تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد.
- تقوية البصيلات وزيادة كثافة الشعر.
- تعمل على تحفيز تكوين الأوعية الدموية.
- تنشيط الدورة الدموية وتحسين تدفق الدم في فروة الرأس.
- تقليل الالتهاب وعلاج مشاكل فروة الرأس.
من هم الأشخاص المرشحين لاستخدام عوامل النمو للشعر؟
على الرغم من النتائج الإيجابية والفعالة لعوامل النمو في تحسين مشاكل الشعر إلا أنها ليست مناسبة للجميع. ويعد أكثر الأشخاص المرشحين للعلاج هم الرجال والنساء الذين يعانون من تساقط الشعر الخفيف إلى المتوسط. حيث أنها غير مناسبة لحالات الصلع وتساقط الشعر الكثيف. وعلى الرغم من ذلك تعتبر عوامل النمو مفيدة لمعظم الأشخاص لعدم وجود خطر حدوث رد فعل سلبي من استخدام عوامل النمو المصنعة.
طرق استخدام عوامل النمو الموضعية للشعر
كما هو الحال عند استخدم عوامل النمو للبشرة عادةً ما نحصل على أفضل النتائج من خلال دمج عوامل النمو مع التقنيات التي تسبب إصابات دقيقة متعمدة في فروة الرأس. مثل العلاج بالليزر حيث يمكن استخدام الفراكسل في علاج مشاكل الشعر بالإضافة إلى العلاج بتقنيات المايكرونيدلينج. تعمل هذه التقنيات على إنشاء قنوات تساعد جزيئات عوامل النمو على التغلغل بشكل أعمق وأكثر فعالية.
حقن عوامل النمو
تتضمن حقن عوامل النمو استخدامًا استراتيجيًا لمواد مُحددة تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة. حيث تحتوي هذه الحقن على عوامل نمو طبيعية متواجدة بالجسم بشكل طبيعي، وعادةً ما يتم استخدامها بعد عمر 30 عاماً. فمع تقدمنا في العمر يقل إنتاجنا الطبيعي لبروتينات الكولاجين والايلاستين، مما يؤدي إلى ترقق الجلد وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وبداية ظهور علامات التقدم في العمر.
في هذه المرحلة يأتي دور حقن عوامل النمو الطبيعية التي يتم حقنها باستخدام إبر دقيقة تحت سطح الجلد أو في فروة الرأس، والتي تعمل بدورها على تسخير آليات الشفاء الطبيعية في الجسم لتنشيط البشرة وتجديد شبابها من الداخل وذلك بزيادة وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. ونتيجةً لذلك، تُصبح البشرة أكثر نضارة وتجدداً وتستعيد تماسكها ورونقها ومظهرها الشبابي. بالإضافة إلى أنها تعمل كأحد محفزات نمو الشعر التي تساعد في علاج وتحسين مشاكل الشعر.
ولعل أحد أبرز مزايا حقن عوامل النمو الطبيعي هو قدرتها على بناء بشرة أكثر سمكًا وشدًا، فمع زيادة مستويات بروتينات الكولاجين، تقوى شبكة الدعم الهيكلية للبشرة، وبالتالي تتحسين سماكة وجودة الجلد. مما يساعد على شد ورفع الجلد وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة التي عادةً ما يرتبط ظهورها بالجلد الرقيق.
الحالات المرشحة لحقن عوامل النمو
- لمن يعاني من ترقق الجلد وفقدان الحجم والبشرة الباهتة.
- الأشخاص الذين يعانون من عدم توحد ملمس البشرة.
- عدم توحد لون البشرة وظهور التصبغات والبقع الداكنة.
- لمن يرغب في تجديد شباب البشرة وشدها وزيادة نضارتها.
- حالات تساقط وضعف بصيلات الشعر الخفيفة والمتوسطة.
- الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات شيخوخة الجلد كالخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- الأشخاص الذين يعانون من تلف الجلد الناتج عن العوامل البيئية والتعرض لأشعة الشمس.
