جدول المحتويات
يعاني أكثر من 200 مليون شخص حول العالم من سلس البول (تسرب البول اللاإرادي)، نصفهم فقط يطلبون المساعدة، ويعتبر أكثر شيوعاً لدى السيدات حيث تعاني 40% من النساء فوق سن الثلاثين من أحد أنواع سلس البول بسبب الولادة والتقدم في العمر (سن اليأس) وذلك بسبب ضعف عضلات قاع الحوض.
وعلى الرغم من كون سلس البول لا يشكل مشكلة مرضية خطيرة إلا أنها مشكلة مزعجة ومحرجة وغير مريحة لدى الكثير من النساء الاتي قد لا يلجأن للعلاج ويتعايشن مع المرض بسبب قلة الوعي والخجل.
وتتعدد أنواع سلس البول وعدم التحكم بالمثانة منها ما قد يحدث بسبب السعال أو الضحك أو العطس وممارسة الرياضة وتسمى بسلس البول الإجهادي، ومنها ما يحدث بسبب إحساس وإلحاح مفاجئ برغبة قوية وعاجلة بالتبول ويسمى بسلس البول الإلحاحي بالإضافة إلى غيرها من الأنواع الأخرى.
يعد سلس البول أحد الآثار المترتبة على ضعف عضلات قاع الحوض التي تتكون من شبكة من العضلات تعمل كدعامة لأعضاء الحوض السفلية، وتتأثر هذه العضلات بعدة عوامل مسببة ضعف العضلات وارتخائها ينتج عنها فقدان السيطرة وعدم التحكم بالمثانة مما قد يؤدي إلى تسرب البول اللاإرادي.
ما هو سلس البول؟
يعد سلس البول أحد الآثار المترتبة على ضعف عضلات قاع الحوض التي تتكون من شبكة من العضلات تعمل كدعامة لأعضاء الحوض السفلية، وتتأثر هذه العضلات بعدة عوامل مسببة ضعف العضلات وارتخائها ينتج عنها فقدان السيطرة وعدم التحكم بالمثانة مما قد يؤدي إلى تسرب البول اللاإرادي.
تتعدد أنواع سلس البول وعدم التحكم بالمثانة منها ما قد يحدث بسبب السعال أو الضحك أو العطس وممارسة الرياضة وتسمى بسلس البول الإجهادي، ومنها ما يحدث بسبب إحساس وإلحاح مفاجئ برغبة قوية وعاجلة بالتبول ويسمى بسلس البول الإلحاحي بالإضافة إلى غيرها من الأنواع الأخرى.
أسباب السلس البولي
هناك عدة عوامل مؤثرة قد تسبب سلس البول أو تزيد من حدة المشكلة، منها مسببات مؤقتة ترتبط عادةَ بالعادات اليومية التي تزيد من إدرار البول مثل شرب الكحول والكافيين وبعض أنواع الأدوية كأدوية القلب ومرخيات العضلات وعادةً ما تزول أعراض سلس البول المؤقت بزوال المسبب.
وهناك تغيرات وأمراض جسدية قد تسبب اضطرابات المسالك البولية التي تجعل من سلس البول حالة مرضيه مستمرة بحاجة إلى علاج منها:
- الحمل والولادة.
- التقدم في العمر وانقطاع الطمث.
- العامل الوراثي والتاريخ المرضي.
- عيوب خلقية في المسالك البولية.
- الإمساك أو السعال المزمن.
- الإشارات العصبية المضطربة.
- استئصال الرحم للنساء
- تضخم وسرطان البروستاتا للرجال.
- زيادة الوزن.
علاج سلس البول
تعددت الطرق العلاجية وتطورت بشكل كبير جداً خلال السنوات الأخيرة، وعادة ما يتم تحديد العلاج المناسب من خلال مناقشة المريض، حيث يقوم الطبيب بطرح عدة أسئلة للوصول إلى المسبب واقتراح العلاج المناسب، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب المعالج لإجراء بعض الفحوصات الإضافية كالفحص الجسدي وغيره.
أكثر الطرق العلاجية المستخدمة شيوعاً:
- كرسي الايمسيلا وهي تقنية غير جراحية تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية المركزة وتعد أحد العلاجات المتطورة والفعال لجميع أنواع سلس البول.
- الأدوية العلاجية وهي خيارات متعددة ومتنوعة عادةَ ما تفيد في علاج بعض أنواع سلس البول.
- استخدام الأجهزة الطبية كاستخدام الأداة الداعمة للمهبل وعادة ما تفيد في علاج سلس البول التوتري لدى السيدات.
- الأجراء الجراحي والذي عادة ما يلجأ له الطبيب كأحد آخر الحلول المستخدمة، وتتعدد الخيارات الجراحية وتختلف باختلاف المسبب والحالة.
- التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية المثانة وعضلات الحوض ومن أشهرها تمارين كيجل.
دور تمارين كيجل في علاج سلس البول
اشتهرت في الآونة الأخيرة ما يعرف بتمارين كيجل لتقوية عضلات وأنسجة قاع الحوض، والتي تعتمد بشكل أساسي على انقباض العضلات السفلية لعدة ثواني ومن ثم إرخائها. وعلى الرغم من أن تمارين شد عضلات الحوض مفيدة للرجال والنساء على حد سواء إلا أنها اشتهرت بين النساء بشكل أكبر نتيجة مرورهم بتجربة الحمل والولادة خاصةً للسيدات الاتي خضعن لولادات طبيعية مهبلية، فنتيجةً للضغط الهائل الذي تتعرض له عضلات وأنسجة قاع الحوض أثناء الدفع في الولادات المهبلية تكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بسلس البول وهبوط جدار الرحم والحوض وضعف العضلات الداعمة.
عادةً ما تنصح طبيبة النساء والولادة ببدء عمل تمارين كيجل مباشرة بعد الولادة في فترة النفاس حيث تكمن أهميتها في دورها الأساسي والمهم بتقوية عضلات المهبل وعضلات الحوض وتضييق عنق الرحم وفتحة المهبل التي تتسع نتيجة الولادات المتكررة مؤثرة بشكل سلبي على صحة العلاقة الحميمة.
ويعد تمرين كيجل تمرين بسيط وفعال وتكمن صعوبة التمرين بالالتزام بإجراء التمرينات بشكل يومي ومتكرر لأكثر من 4 مرات في اليوم والاستمرار عليه لعدة أشهر.
دور كرسي الايمسلا في إجراء تمارين كيجل
انطلاقاّ من أهمية تمارين كيجل في علاج عدة آثار طبية مرتبطة بضعف عضلات وأنسجة الحوض حرصت الدراسات والبحوث العلمية على اختراع تقنية تساعد السيدات على إجراء تمارين كيجل بسهولة وبدون جهد أو ألم وبفعالية أكبر.
تعد تكنولوجيا الايمسيلا هي أحدث ما توصل إليه العلم في طب التجميل النسائي وصحة وتعزيز الأداء الجنسي لدى السيدات وعلاج سلس البول، حيث ترتكز طريقة عملها على إطلاق موجات كهرومغناطيسية تستهدف عضلات وأنسجة قاع الحوض للعمل على تقلصها وارتخائها محققة بذلك أكثر من 11 ألف انقباضه أي بما يعادل 11 ألف تمرين كيجل في جلسة واحدة مدتها 28 دقيقة.
وفي دراسة اكلينيكية وصلت نسبة نجاح الايمسيلا في تعزيز وتحسين الوظائف الجنسية لدى السيدات إلى 100%، حيث تعمل على شد وتضييق فتحة المهبل وتقوية العضلات والأنسجة المحيطة بها، محققه بذلك تحفيز الرغبة الجنسية وزيادة الإحساس للوصول للرضى التام أثناء العلاقة الزوجية.
كما أثبتت التقنية دورها الفعال والأساسي في علاج مشكلة سلس البول بكافة أنواعه بدون جراحة أو ألم لاستعادة التحكم العصبي بعضلات الحوض والمثانة والسيطرة عليها.
للمزيد عن هذه التقنية المتوفرة في ميدكا، اقرأي: كرسي إمسيلا: لعلاج سلس البول وتحسين الحياة الزوجية
سلس البول أثناء الحمل
تعد التغيرات المرتبطة بالتبول أثناء الحمل أحد أهم الأعراض التي تواجهها الحامل منذ بداية الحمل وحتى وضع مولودها، حيث يعتبر التبول المتكرر والغير المعتاد هو أحد أكثر الأعراض شيوعاً بين الحوامل، وتحدث بسبب عدة عوامل وتغيرات في جسم الحامل منها:
- افراز الهرمونات التي تساعد على تهيئة الجسم والمفاصل والعضلات لمرحلة الولادة مما يسبب ضعف العضلات الداعمة للمثانة.
- زيادة حجم الجنين التدريجية والتي تزيد من الضغط على عضلات قاع الحوض والمثانة مما قد يجعلها تتأثر مع الضحك والعطاس والسعال مسببة تسرب طفيف للبول.
- زيادة حجم الدم وزيادة الدورة الدموية بالجسم مما يحفز الكلى على زيادة انتاج البول بكميات أكبر خلال فترة الحمل.
علاج سلس البول الالحاحي
يعرف سلس البول الالحاحي على أنه تزايد الضغط على المثانة بشكل مفاجئ والشعور بصعوبة حبس البول والرغبة الشديدة بالتبول بشكل فوري، بغض النظر عما كانت المثانة ممتلئة وتزايد الرغبة في التبول بشكل متكرر أكثر من الطبيعي متبوعاً بتبول لا إرادي، وقد تعاني بعض السيدات منه بشكل غير متكرر بينما تعاني منه أخريات طوال اليوم معطلاً لحياتها اليومية ومسبباً لها الشعور بالإحراج.
ويعد التهاب المسالك البولية وفرط نشاط المثانة من الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة به حيث تقوم المثانة بالضغط على مجرى البول مسببة الشعور الملح بالتبول حتى في حال عدم امتلائها، وقد يكون بسبب كثرة شرب السوائل والكافيين والعدوى المهبلية وبعض أنواع الأدوية وبعض الحالات المرضية العصبية مثل التصلب المتعدد.
عادةً ما لجأ الأطباء في علاج سلس البول الالحاحي لعدة طرق ومراحل وقد يجمع بين أكثر من طريقة لزيادة قدرة التحكم في البول كإجراء تغيير بسيط على نمط الحياة وتدريب المريض على تفريغ المثانة بالوقت المناسب. وذلك من خلال وضع جدول زمني لاستخدام المرحاض بالإضافة إلى العلاج البدني الذي يتم من خلال اجراء تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض لدعم المثانة ومجرى البول بهدف تقليل عدد المرات التي يحدث بها الالحاح البولي.
كما يلجأ الطبيب في بعض الحالات لاستخدام العلاجات الطبية التي تعمل على استرخاء المثانة. أو للإجراء الجراحي للحالات الشديدة من خلال استخدام جهاز طبي خاص يساعد على افراغ المثانة. ومؤخراً أصبح التحفيز الكهربائي هو أحدث الطرق العلاجية وأكثرها فعالية. وهو اجراء آمن وغير جراحي ويتم بعدة جلسات سريعة ومريحة تعمل على تحفيز عضلات الحوض على الانقباض والانبساط. مما يؤدي لتقوية عضلات الحوض وزيادة قدرة السيدة على التحكم في عضلات المثانة والعضلات الداعمة لها.
الكحة وسلس البول
تتشكل عضلات قاع الحوض من مجموعة من العضلات التي تمتد من عظام العصعص أسفل الظهر إلى عظام منطقة العانة في الأمام، وتعمل كعضلات داعمة للمثانة والرحم وتتحكم في فتحات كل منها لمنع التبول اللاإرادي، وتعاني بعض السيدات من عدم قدرة عضلات الحوض على التحكم بشكل كامل بفتحة المثانة في بعض الحركات البدنية للجسم كالكحة والعطاس والضحك وحمل الأثقال وغيرها ويطلق على هذا النوع بسلس البول الإجهادي.
سلس البول والصلاة
تعاني بعض السيدات المصابات بسلس البول من ضرورة الاستنجاء وإعادة الوضوء لكل صلاة مكتوبة، مما يسبب لها الاحراج والمشقة في أداء الصلاة، وتجهل العديد من السيدات بأن سلس البول هو مرض عضوي يستوجب العلاج كأي مرض عضوي آخر يصيب الجسد.
وبفضل التطور الطبي واكتشاف قدرة الموجات الكهرومغناطيسية على علاج مشكلة سلس البول تماماً بنسة 50% وتحسينها بنسبة 95% أنهت تقنية الامسيلا معاناة الكثير من السيدات حيث تعتمد التقنية في عملها على اصدار الموجات الكهرومغناطيسية التي تقوي عضلات المثانة والعضلات الداعمة لها وذلك بإجراء جلسات سريعة وامنة وفعالة.
ماذا يحدث أثناء السعال؟
تنقبض عضلات البطن بقوة أثناء السعال مما يزيد من الضغط على المثانة وعضلات قاع الحوض التي تنقبض بشكل تلقائي مع كل كحة لمنع تسرب البول. وتظهر الدراسات بأن عضلات الحوض قادرة بما يكفي لمنع تسرب البول أثناء الكحة ولكنها تتأثر بسبب بعض التغيرات الجسدية الناتجة عن التقدم بالعمر والولادات المهبلية المتكررة وغيرها مسببة ارتخاء وضعف العضلات مما يجعل الأشخاص المصابين بالكحة المزمنة أكثر عرضة للتسرب البولي.
أدوية سلس البول
تستخدم أدوية علاج سلس البول في حال لم تتحسن الحالة مع تغييرات نمط الحياة واجراء تمارين تقوية العضلات (تمارين كيجل) ورفض المريض للعلاج الجراحي. ويعتمد تحديد العلاج المناسب بحسب نوع سلس البول وشدة الأعراض. ففي الوقت الذي يتم به استخدام مضادات المسكارين لتخفيف فرط نشاط العضلات المحيطة بالمثانة في علاج النوع الالحاحي من سلس البول يتم استخدام علاجات مختلفة للأنواع الأخرى. وتختلف أشكال العلاج ومدة الاستخدام بحسب التشخيص الطبي ومنها ما يكون على شكل أقراص أو كريم أو لاصقات أو حقن.
ومن أشهر العلاجات المستخدمة:
- سلس البول الالحاحي: دواء الدولوكسيتين وحقن البوتكس
- سلس البول الاجهادي: مضادات الكولين
علاج سلس البول بالأعشاب
على الرغم من الدور المهم لبعض النباتات الطبية واستخدامها في بعض الأدوية الحديثة لعلاج بعض الأمراض، إلا أنه لا يوجد أي دراسات حتى الآن تثبت أمان وفاعلية استخدام النباتات والأعشاب في علاج مرض سلس البول.
حيث انتشرت بعض الادعاءات لفاعلية عشبة البوشو وعشبة ذيل الحصان وغيرها في علاج مرض سلس البول والالتهابات البولية إلا أنها غير مبنية على دراسات علمية موثوقة وهناك تحذيرات من استخدمها لما لها من آثار جانبية خطيرة مثل تلف الكبد والنزيف وتهيج المعدة وانخفاض مستويات السكر في الدم.