medica-logo-anniversary

مرض الثعلبة – الأسباب والعلاج

مرض الثعلبة
محرر ميدكا

محرر ميدكا

مرض الثعلبة أحد أمراض المناعة الذاتية الغير معدية وتسبب تساقط الشعر في منطقة أو أكثر من فروة الرأس. وقد تؤثر الثعلبة على بصيلات الشعر في جميع أنحاء الجسم. ويصاب ما يقارب 147 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بمرض الثعلبة من كلا الجنسين ومن جميع الأعمار.

أسباب الثعلبة

تعد الثعلبة أحد أمراض المناعة الذاتية مما يعني أن كريات الدم البيضاء تهاجم خلايا بصيلات الشعر مما يؤدي إلى ضمورها. وبصيلات الشعر هي الهياكل التي ينمو منها الشعر فعند ضمورها يتساقط الشعر مما يؤدي لفراغ المناطق المصابة من الشعر.

لم تستطع الأبحاث حتى الآن معرفة السبب الدقيق لمرض الثعلبة ولكن تم تحديد بعض العوامل المسببة للثعلبة مثل:

  • أسباب وراثية كإصابة أحد أفراد العائلة حيث يصاب شخص من كل خمسة أشخاص بالثعلبة لأسباب وراثية وأشارت بعض الأبحاث أن العديد من المصابين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل متلازمة داون أو أمراض الغدة الدرقية أو البهاق.
  • نقص فيتامين .D

أعراض مرض الثعلبة

من أبرز أعراض الثعلبة هو تساقط الشعر في مناطق محددة بحجم العملة المعدنية خاصة في فروة الرأس.

قد يكون تساقط الشعر مفاجئاً خلال أيام قليلة أو على مدى بضعة أسابيع وقد يصحبه حكة أوحرقان قبل تساقط الشعر. عادةً لا تسبب الثعلبة تلف بصيلات الشعر مما يعني إمكانية نمو الشعر مره أخرى. وفي معظم حالات الثعلبة البقعية يتعافى المريض دون علاج. في حين أن حوالي 30% من المصابين تصبح حالتهم أكثر شمولاً أو تصبح حلقة مستمرة من تساقط ونمو الشعر.

يمكن أن تؤثر الثعلبة البقعية أيضًا على أظافر اليدين والقدمين وأحياناً تشير هذه التطورات إلى تطور الحالة. حيث تظهر العديد من التغيرات على الأظافر مثل الخدوش والبقع والخطوط البيضاء وخشونة الأظافر وفقدان لمعانها وقد تصبح رقيقة ومقسمة.

وتشمل الأعراض الأخرى تكسر الشعر قبل وصوله لسطح الجلد ونمو الشعر الأبيض في الأماكن المصابة بتساقط الشعر.

أنواع الثعلبة

يوجد عدة أنواع من مرض الثعلبة يميزها عن بعضها مدى تساقط الشعر والأعراض وقد يختلف العلاج حسب النوع

  • مرض الثعلبة (الثعلبة البقعية)، وهي عبارة عن بقعة أو أكثر من بقع تساقط الشعر على الجسم وفروة الرأس.
  • الثعلبة الكلية، وهي عبارة عن تساقط الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس.
  • الثعلبة الشاملة، بالإضافة إلى تساقط الشعر على فروة الرأس فإن الأشخاص المصابين بالثعلبة الشاملة يفقدون أيضًا كل شعر الوجه (الحواجب والرموش) وكذلك تساقط شعر الجسم بالكامل.

تشخيص الثعلبة

يقوم طبيب الأمراض الجلدية بفحص المريض سريرياً لتحديد نوع المرض. وفي حال تشابهت الأعراض مع أمراض أخرى يقوم الطبيب باستخدام التحاليل المخبرية عن طريق إجراء خزعة من فروة الرأس. أو من خلال اجراء تحاليل الدم لاستبعاد الإصابة بالأمراض المناعية.

علاج الثعلبة

لا يوجد علاج معروف للثعلبة ولكن يوجد بعض العلاجات التي يمكنك تجربتها لتخفيف تساقط الشعر أو مساعدة الشعر على النمو. كما ويصعب علاج بعض الحالات حيث تحتاج لتجربة أكثر من علاج وقد يستمر الشعر في التساقط حتى مع الإلتزام بالعلاج.

يتعافى على الأغلب ما يقرب من نصف المرضى المصابين بالثعلبة خلال عام واحد. لذا في حال كان المريض مصاب بالثعلبة منذ أقل من عام فقد يوصي الطبيب بالتروي بالعلاج. لأنه من الممكن أن ينمو الشعر من جديد مما يجعل العلاج غير ضروري. في الحالات التي يكون فيها العلاج ضرورياً سيعتمد الطبيب على العديد من العوامل لتحديد العلاج المناسب مثل العمر ومقدار تساقط الشعر ومكان تساقط الشعر.

العلاجات المتناولة عبر الفم

تستخدم أقراص الكورتيزون أحيانًا لعلاج الثعلبة الشديدة. أيضاً يمكن استخدام مثبطات المناعة المتناولة عبر الفم مثل الميثوتريكسات والسيكلوسبورين. والتي تعمل على إيقاف جهاز المناعة عن مهاجمة بصيلات الشعر. ولا يمكن استخدامها لفترات طويلة بسبب الآثار الجانبية السلبية مثل إرتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والكلى والإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

كما يمكن استخدام علاج الميثوتريكسات في حالات التساقط الشديد للشعر مع عدم نجاح العلاجات الأخرى. حيث يبدأ الشعر في النمو خلال 3 أشهر من الإستخدام ويظهر النمو الكامل للشعر من 6-12 شهراً.

العلاجات الموضعيه

الكورتيكوستيرويد الموضعي

يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات القوية الموصوفة بوصفة طبية في إعادة نمو الشعر. حيث يتم وضع الدواء مرة أو مرتين يومياً وقد يكون هذا العلاج وحده فعالاً لاعادة نمو الشعر.

المينوكسيديل

المينوكسيديل المعروف أيضًا باسم العلامة التجارية Rogaine. حيث يساعد في الحفاظ على الشعر النامي بعد استخدام الكورتيكوستيرويد، ويمكن استخدامه للأطفال بسبب قلة آثاره الجانبية.

وهو متوفر بدون وصفة طبية وعلى الرغم من انتشار استخدامه إلا أنه غير معتمد من (FDA) لعلاج مرض الثعلبة. ويفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل الإستخدام، وقد تظهر النتائج من 4-6 أشهر أو أكثر.

حقن الكورتيكوستيرويدات

يساعد حقن الكورتيكوستيرويدات في مناطق الصلع على إعادة نمو الشعر. ويتم حقن المريض من قبل طبيب الأمراض الجلدية من 4-8 أسابيع حسب الحاجة. كما يتم استخدام المينوكسيديل للمساعدة على تحفيز نمو الشعر.

يعتبر العلاج بحقن الكورتيكوستيرويدات الأكثر فعالية للأشخاص المصابين بالثعلبة. حيث أظهرت أحد الدراسات التي أجريت على 127 مريضاً أن أكثر من 80% منهم نما نصف شعرهم على الأقل خلال 12 أسبوعاً.

الستيرويدات القشرية

يوضع هذا العلاج مرة أو مرتين يومياً على المناطق المصابة ويعتبر أقل فعالية لدى البالغين من الأطفال في نمو الشعر.

العلاج المناعي الموضعي

هو تقنية يتم فيها وضع مادة كيميائية مثل diphencyprone على الجلد لإثارة طفح جلدي تحسسي وقد يعمل على تحفيز نمو شعر جديد خلال  6أشهر. ولقد استخدم هذا العلاج لأكثر من 30 عامًا لعلاج داء الثعلبة ووجد أن حوالي 60-70 % من المرضى نما شعرهم مرة أخرى.

العلاج بالضوء والليزر

يطلق على العلاج بالضوء أيضاً العلاج الكيميائي الضوئي والذي يستخدم العلاج بأطوال موجية معينة من الأشعة الفوق بنفسجية. أما في حال العلاج بالليزر يعمل الليزر على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز بصيلات الشعر الضعيفة.

العلاج عن طريق (مثبطات JAK)

يساعد هذا العلاج على إعاقة عمل انزيم JAK مما يساعد على إعادة نمو الشعر وتشتمل مثبطات هذا الإنزيم tofacitinib و ruxolitinib و baricitinib.

علاج تساقط الرموش بسبب مرض الثعلبة

تعتبر الرموش خط حماية للعينين وفي حال سقوط كامل الرمش يتم حماية العينين إما بوضع الرموش الصناعية أو من خلال لبس النظارات. كما يمكن علاج تساقط الرموش بدواء بيماتوبروست، يؤخذ بوصفة طبية وهو معتمد لعلاج نوع من الجلوكوما وارتفاع ضغط العين ولقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عليه أيضًا لمساعدة الرموش على النمو والبقاء لفترة أطول.

علاج تساقط شعر الحاجبين بسبب مرض الثعلبة

قد يستخدم المريض الحواجب الملصقة أو يقوم برسم الحاجبين باستخدام مستحضرات التجميل. أوقد يقوم الطبيب بحقن الكورتيكوستيرويدات داخل الحاجب للمساعدة على نمو الشعر من جديد. وفي حال نما الشعر يتم استخدام المينوكسيديل للحفاظ على الشعر النامي.

وقاية الجسم أثناء الإصابة بالثعلبة

  • استخدام واقي الشمس.
  • ارتداء النظارات لحماية العينين من أشعة الشمس ومن الغبار بسبب تساقط الرموش.
  • استخدام أغطية الرأس مثل القبعات والأوشحة لحماية الرأس من أشعة الشمس أو تدفئته في فصل الشتاء.
  • استخدام مرهماً داخل الأنف للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية وللحماية من الكائنات الدقيقة والتي تحاصر عادةً بشعر الأنف.
  • اتباع أنظمة غذائية صحية متوازنة.
محرر ميدكا

محرر ميدكا

للإستشارات او طلب موعد​

أقرأ أيضاً