تلجأ العديد من السيدات لإجراء فيلر الخدود لأسباب مختلفة ولعل أكثر الأهداف شيوعاً لاستخدام فيلر الخدود هي رفع وتحديد ونحت عظام الخدين، وإضافة حجم إلى الوجه، وتنعيم الخطوط الدقيقة والتجاعيد. ويُعتبر استخدام الفيلر على عظمة الخد أحد أكثر الإجراءات التجميلية تنوعًا، وذلك لأن أهداف المرضى والنتائج المحتملة التي يمكن تحقيقها باستخدام الفيلر قد تختلف من حالة إلى أخرى.
ما هو الفيلر المستخدم للخدود؟
لتعبئة وتحديد الجزء العلوي من عظام الخدود يتم استخدام فيلر الهيالورونيك أسيد المعتمد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ويتم استخدام الهلام الأكثر كثافةً منه مثل Restylane Lyft وJuvéderm Voluma. وتتواجد مادة الهيالورونيك أسيد بشكل طبيعي في أجسامنا وتتميز بقدرتها العالية على ترطيب البشرة نتيجة قدرتها على الاحتفاظ بالماء حيث يمكن لجزيء واحد من حمض الهيالورونيك أسيد الاحتفاظ بما يصل إلى أكثر من 1000 ضعف وزنة من الماء مما يجعلها خياراً مناسباً لزيادة الحجم ونحت وتحديد الخدود والذقن وخط الفك. وعادةً ما تستمر نتائجه من 6-8 أشهر.
كما أن هناك أنواع أخرى مختلفة من الفيلر يمكن استخدامها بأمان وفعالية لتحديد ونحت الخدين ومنها:
فيلر الرادييس للخدود، فيلر الرادييس Radiesse هو فيلر مكون من مادة هيدروكسي باتيت الكالسيوم hydroxylapatite التي تتميز بتأثيرها طويلة الأمد حيث تدوم نتائجه لمدة عام أو أكثر.
حقن سكلبترا للخدود، وهو نوع من أنواع الفيلر الصناعي المكون من مادة حمض البوليلكتيك poly-L-lactic acid وتعمل حقن سكلبترا على تحفيز انتاج الكولاجين والايلاستين في الجلد وتتميز بإعطاء حجم وتحديد طبيعي للخدين وعادةً ما تتراوح نتائجها من 2-3 سنوات.
فيلر جل EZ للخدود، وهو نوع مبتكر وجديد من أنواع الفيلر ويتكون فيلر جل EZ من مادة هلامية طبيعية 100% يتم انتاجها من البلازما الذاتية للمريض نفسه وتعمل بدورها على زيادة الحجم بالإضافة إلى تحفيز انتاج الخلايا الجديدة.
استخدامات فيلر الخدود
- شد ورفع الوجه والخدود حيث يطلق عليها أيضاً حقن الشد المائي للوجه.
- تعبئة الخدود المترهلة وبالتالي استعادة شباب ونضارة المنطقة.
- نحت وتعزيز إظهار بنية عظام الخدود وزيادة تحديدها.
- تعمل على ملئ وتحسين خطوط الأنف والابتسامة.
- يمكن أن يساهم تعبئة الخدود إلى تحسين مظهر وشباب الجفون السفلية.
- تعديل مساقط الضوء على الخدين وذلك لمحاكاة مكياج التظليل وإضاءة الوجه.
- تساعد على تخفيف الهالات الداكنة تحت العين خاصة الحالات التي يرتبط بها ظهور الهالات بتدلي الخد.
- تساعد على تحسين توازن الوجه وبشكل خاص للأشخاص الذين لديهم فك عريض بطبيعتهم.
- تحفيز انتاج الكولاجين والايلاستين الطبيعي في البشرة وبالتالي ترطيب البشرة واستعادة شبابها ونضارتها.
المزايا
- تكلفتها أقل مقارنةً بحقن الدهون الذاتية وعملية زراعة الخدود.
- آثارها الجانبية قليلة وقد تكون معدومة في ظل إجرائها مع طبيب متمرس وخبير في الحقن.
- تظهر النتائج بشكل فوري خلال الجلسة ويمكن تحسين النتائج بإجراء جلسة رتوش خلال 10-15 يوماً.
- يمكن عكس النتائج باستخدام أنزيم الهيالورونيداز hyaluronidas المذيب للفيلر في حال عدم الرضى عن النتائج بعد الحقن.
- يمكن التعديل على الفيلر بعد الحقن حيث يمكن إضافة المزيد من الفيلر إلى موقع الحقن حتى تحقق النتيجة المرغوبة.
العيوب
- النتائج غير دائمة وتحتاج لإعادة الحقن كل 6-24 شهراً بحسب نوع الفيلر المستخدم.
- قد يكون هناك ردود فعل تحسسية لمكونات الفيلر.
- من الممكن أن يصاحب الحقن تورمات وكدمات بعد الجلسة تزول خلال عدة أيام.
- يمكن أن يسبب كتل وعقيدات تظهر بشكل مرئي تحت الجلد.
- قد تتحرك أجزاء من الفيلر لمناطق أخرى وتسمى هذه الحالة بهجرة الفيلر مما يسبب عدم تساوي المظهر في الخدين.
هل حقن فيلر الخدود مؤلم؟
يعتبر إجراء حقن الخدود بشكل عام غير مؤلم وخاصةً عند مقارنته بحقن الأماكن الأكثر حساسية مثل فيلر الشفايف ولكنه قد يكون أيضاً غير مريح لبعض المراجعين. ولجعل الإجراء أكثر راحة يتم تطبيق كريم مخدر موضعي قبل الحقن بمدة 30 دقيقة كما تحتوي معظم تركيبات الفيلر بما فيها حقن جيوفيديرم والريستيلان أيضًا على مسكن الألم المخدر الموضعي ليدوكائين. وعادةً ما ينصح الطبيب بعد الانتهاء من الحقن بوضع كمادات باردة للمساعدة في تقليل عدم الراحة وتقليل التورم.
هل يحتاج الفيلر إلى فترة نقاهة؟
لا تحتاج حقن الفيلر لفترات نقاهة ولكن يفضل إجراء الجلسات قبل المناسبات بمدة أسبوع على الأقل لضمان وقت تعافي كافي في حال ظهور الكدمات أو تورم أماكن الحقن. حيث تزول آثار التورم خلال 24 ساعة بينما قد تستمر آثار الكدمات لعدة أيام.
هل فيلر الخدود آمن؟
يعتبر حقن الفيلر أحد الإجراءات التجميلية السهلة والسريعة والمنخفضة المخاطر عند إجراءها مع طبيب معتمد وخبير في الحقن ولعل أكثر الآثار الجانبية شيوعاً هي التورم والاحمرار والكدمات والشعور بالحكة في أماكن الحقن بينما تشمل الأعراض الجانبية الأقل شيوعاً:
- تسرب وانتقال مادة الفيلر إلى مكان آخر.
- موت الأنسجة بسبب انسداد وعاء دموي عبر الخطاء.
- رد الفعل التحسسي أو العدوى.
اختيار الطبيب
اختيار الطبيب يعد الخطوة الأهم عند التفكير في الحصول على فيلر الخدود. فاختيار الطبيب منخفض التكلفة أو الغير مرخص أو الخبير في الحقن يزيد بشكل كبير من خطر حدوث المضاعفات الخطيرة للفيلر. فانسداد وعاء دموي عن طريق الخطاء قد يعرض المريض لفقدان النظر وتنخر الجلد وموت الأنسجة. وللعثور على طبيب تجميل مرخص وخبير في الحقن عليك الحجز لدى عيادات تجميل موثوقة.
نصائح بعد حقن الفيلر للخدود
- النوم مستلقياً على الظهر مع رفع الرأس ومحاولة عدم النوم على الوجه لعدة أيام بعد الحقن.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة خلال 24-48 ساعة بعد الحقن.
- عدم لمس وتدليك مواضع الحقن والمحافظة على نظافة وجفاف الوجه حتى تنتهي مخاطر العدوى.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس بدون حماية.
- استخدام كمادات باردة للتخفيف من الألم والتورم.
- تجنب تناول المميعات ومسيلات الدم أو الإيبوبروفين في الأيام التي تسبق حقن الفيلر في الخدين.
من هم الأشخاص المرشحين
في الحقيقة الفيلر مناسب لجميع الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يدخنون وليس لديهم أمراض مزمنة وليس لديهم تاريخ مرضي باضطرابات النزيف والحساسية ضد المركبات الصناعية المستخدمة في حقن الفيلر بالإضافة إلى ذلك السيدات غير الحوامل أو المرضعات.
أيهما أفضل لتحديد الخدود الفيلر أو حقن الدهون الذاتية؟
قد تفضل العديد من السيدات اللجوء لحقن الدهون الذاتية لتعبئة الخدين لكونها أكثر أماناً لأنها من نفس الجسم ولنتائجها طويلة الأمد التي تستمر للعديد من السنوات. وعلى الرغم من أنه يتم تحديد نوع الحقن المناسب بحسب الحالة وتفضيلات المريض إلا أن هناك الكثير من الأطباء يفضلون حقن الفيلر المؤقت لقدرتهم على إذابته في حال لم تنل النتائج على رضى المراجع، أو ينصحون بإجراء فيلر مؤقت لرؤية النتائج والموافقة عليها قبل حقن الدهون الذاتية.
كما أن العديد من الأطباء يفضلون أيضاً حقن الفيلر لأن حقن الدهون الذاتية لها القدرة على التعبئة وإضافة الحجم إلا أنها تفتقر إلى الكثافة اللازمة لتحديد ونحت عظام الخدين والتي عادةً ما يمكن لحقن الفيلر تحقيقها في ظل الاستخدام الصحيح لها. كما أن حقن الفيلر يعتبر إجراء غير جراحي وتكلفته أقل مقارنةً بحقن الدهون الذاتية التي تستلزم الجراحة والتخدير.