medica-logo-anniversary

جلد ضفدع الطين (Phrynoderma)

مرض جلد ضفدع الطين
محرر ميدكا

محرر ميدكا

جلد ضفدع الطين (Phrynoderma) هو شكل من أشكال فرط التقرن الجريبي المرتبط بنقص التغذية وهو مرض غير معدي ولا يسبب أي ألم للمريض. غالباً ما يصيب الأطفال الذين يعيشون في فقر في إفريقيا وآسيا بسبب قلة الخضار والفواكه والدهون في النظام الغذائي وسوء التغذية. ويصيب الجلد الدهني بسبب نقص فيتامين أ وفيتامين هـ وب وفيتامين ج وكذلك نقص الأحماض الدهنية الأساسية. وهو مرض نادر في البلدان المتقدمة ووجوده فيها يرتبط بعدة أسباب منها سوء الإمتصاص المعوي وفقدان الشهية العصبي واتباع الحميات الصارمة الجائرة وبسبب الجراحات لعلاج حالات السمنة وجراحة الأمعاء واستئصال القولون. كما ويرتبط جلد ضفدع الطين بعدة أمراض مثل قصور البنكرياس ومرض التهاب الأمعاء والمرارة ومرض السكري.

تاريخياً كان المرض أكثر انتشاراً بين مجموعات العمال في جنوب شرق آسيا وافريقيا ممن كانوا يتبعون أنظمة غذائية صارمة. ولقد تم التحدث عن المرض في عام 1933م وصف فيه حالة العمال وشبه جلدهم بجلد ضفدع الطين. وأخبر عن تعافيهم من جميع الأعراض عن طريق تناول المكملات الغذائية.

أعراض جلد ضفدع الطين

  • عادةً ما يظهر بقع على الركبتين يبلغ قطرها 5 سم أو أكثر.
  • ظهور نتوءات على شكل قبة تتكون من بصيلات منتفخة قليلاً مع سدادات الكيراتين التي تسد فتحات الجريب وتظهر أولاً على شكل بقع على المرفقين والركبتين.
  • لا يشعر المريض بالألم ولكن يشعر بالحكة.
  • قد تظهر البقع الأولية بخاصية نقص التصبغ.
  • قد يمتد ليصل إلى الفخذين والأرداف والجذع والأطراف مع مرور الوقت.
  • غالباً لا يظهر على الوجه والأذنين.
  • تشقق الأغشية المخاطية بسبب جفاف الفم.
  • تساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
  • قد يؤدي التهاب الجلد إلى فرط تصبغ مستمر أو تندب.
  • جفاف الجلد والشعر الناتج عن نقص فيتامين أ وأيضاً جفاف ملتحمة العين مع ظهور بقع بيضاء ورمادية عليها. وقد يسبب جفاف وتغيم القرنية والذي قد يؤدي إلى العمى ويسبب أيضاً تأخر النمو والتأخر العقلي بالإضافة للعشى الليلي وعدم القدرة على الرؤية في وجود ضوء ساطع.

الأشخاص الأكثر عرضة للمرض

قد يصيب الأشخاص من جميع الأعمار من كلا الجنسين ممن يعيشون في الفقر ويعانون نقص المواد الغذائية خاصة فيتامين أ. كما ويبدو على مظهرهم الخارجي سوء التغذية.

وعلى الرغم من أنه مرض نادر الحدوث في البلدان المتقدمة. وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على سوء التغذية في سنغافورة عدم وجود أفراد يعانون من نقص في مستويات فيتامين أ، ولكن 0.1% من الأفراد الذين تم أخذ عيناتهم عشوائيًا يعانون من نقص فيتامين هـ وانخفاض مستويات فيتامين ج.

تشخيص المرض

عادةً ما يتم تشخيص المرض بالفحص السريري من خلال عملية التقرن في بصيلات الشعر والتي تظهر جلد المريض مثل قشرة جلد الضفدع الخشنة . وجفاف الأغشية المخاطية في الفم حيث تفقد رطوبتها. ويتم التشخيص مع الأخذ في الإعتبار تاريخ المرض والأنسجة وتحليل الدم للكاروتين وفيتامين أ. وقد يتم أخذ خزعة من الجلد ليظهر تحت المجهر تضخم بصيلات الشعر التي تحتوي على سدادات الكيراتين و فرط التقرن بجانب بصيلات الشعر وضمور في الغدد الدهنية والغدد العرقية.

وقد يكون مستوى فيتامين (أ) في دم المرضى الذين يعانون من جلد ضفدع الطين إما منخفضًا (أقل من 30 ميكروغرام / 100 مل) أو طبيعي مما يعني أنه قد لا يظهر النقص في مستويات فيتامين أ حيث تستمر مخازن فيتامين أ في الجسم لمدة تصل إلى عام عند البالغين مما يعني أنه قد لا تعكس مستويات الدم النقص الواضح سريرياً والذي تدل عليه الشكوى من العشى الليلي وظهور الجريبات الجلدية. ويرتبط سوء التغذية الحاد أيضاً بانخفاض مستويات الألبومين (أحد أكثر البروتينات وفرة في الدم).

العلاج

العلاج بالتغذية

يجب على الطبيب التوصية بالوجبات الغذائية أو على الأقل بالمكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات. ومن الأغذية المنصوح بها الخضروات الصفراء والخضروات ذات الأوراق الخضراء (مثل السبانخ ) والجزر ومشتقات الحليب الكامل الدسم والبيض والأسماك والزيوت (مثل زيت كبد السمك وزيت فول الصويا وزيت القرطم وزيت عباد الشمس وزيت الذرة وزيت النخيل وزيت بذرة القطن).

العلاج بالأدوية بالإضافة للتغذية

يتم تقييم المرضى من قبل طبيب الأمراض الجلدية واختصاصي التغذية في حالة عدم كفاية النظام الغذائي. وطبيب العيون لفحص العين و تحديد مدى اصابة الملتحمة والقرنية. والطبيب العام وفي حالات نقص فيتامين أ غير واضح السبب يتم احالة المريض إلى طبيب باطني وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي وأخصائي الغدد الصماء.

حيث يوصف للمريض فيتامين أ من (50000 – 150000 وحدة يومياً) يتم بدايةً وصفها بجرعات صغيرة ومن ثم يتم زيادة كمية الدواء حتى تصبح أعلى قليلاً من المعتاد اليومي للجسم ويحتاج العلاج فترة زمنية من 1-4 أشهر بالإضافة للأغذية الغنية بفيتامين أ وحمض اللينوليك الإضافي باستخدام زيت بذر الكتان ملعقتين كبيرتين مرتين يومياً أو مكملات غذائية أخرى حسب نتائج التقييم الغذائي.

ومن الأفضل اسخدام الأدوية ليس فقط مع فيتامين أ ولكن أيضاً مع المجموعات R و C و E و PP و B. وفي حالة حدوث أي اضطراب في عمليات امتصاص الريتينول في الجسم (فيتامين أ) يمكن وصفه عن طريق الحقن العضلي كما يتم علاج المعدة والأمعاء.

العلاجات الموضعية

يمكن تخفيف أعراض جلد ضفدع الطين عن طريق بعض المراهم الموضعية مثل:

  • مرهم حمض الساليسيليك
  • جل أو كريم تريتينوين
  • كريم اليوريا .
  • وأيضاً الكريمات المحتوية على الريتينول والأيفكت والأيكول والكاتوما والكابوتولين والبيتاكاروتين ومراهم الكبريت – الساليسيليك.
  • وتستخدم أصباغ الأنيلين أيضاً في العلاج.

مدة التعافي

قد تستغرق الحالة الجلدية من 1 – 4 أشهر لتختفي مع التغذية السليمة بالإضافة لعلاج العين وقد يسبب المرض تندب دائم في الملتحمة والقرنية إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب. وتتكرر دورة العلاج عدة مرات على مدار العام. وتبدأ أعراض العشى الليلي بالاختفاء خلال عدة أيام من العلاج وكذلك أمراض العينين مالم تصل الملتحمة والقرنية إلى حالة التندب.

الأمراض الجلدية المشابهة لجلد ضفدع الطين

يمكن الخلط بين المرض الجلدي ضفدع الطين مع العديد من الأمراض حيث يشمل فرط التقرن الجريبي العديد من الحالات الأخرى مثل التقرن الشعري وهي عبارة عن سدادات قرنية صغيرة تسد بصيلات الشعر على الذراعين والفخذين الخارجيين للأشخاص أصحاب الصحة الجيدة.

بالإضافه إلى مرض داريير وهو مرض وراثي نادر حيث يحتوي على تقرنات متقشرة تؤثر على اليدين والمناطق الدهنية مثل الجبهة وفروة الرأس والطيات الأنفية والأذنين والصدر وتشوه الشعر ويصحبه أيضاً هشاشة الأظافر مثل جلد ضفدع الطين. 

المرض الجلدي الحزاز الشائك والذي يحتوي على تقرنات متجمعة وكذلك مرض التقرن المحيطي.

محرر ميدكا

محرر ميدكا

للإستشارات او طلب موعد​

أقرأ أيضاً