أخطاء في زراعة الشعر .. طرق تصحيحها وأساليب تفاديها

تعد زراعة الشعر من أكثر العمليات الجراحية الموضعية انتشارًا في العالم، ونظراً لكثرة الممارسيين لها في شتى البلاد، من الطبيعي أن يمارس هذه المهنة من لا يتقنها، ولم يتلق التدريب الكافي، أو لا يمتلك المقدرة لإتقانها، فتحصل العديد من أخطاء زراعة الشعر والتي كان من الممكن تفاديها. وسنتطرق في هذه المقالة لبعضها وكيف يمكن تصحيحها.

أسباب أخطاء زراعة الشعر

في هذه الأيام قد يتوقع الأطباء نجاح عمليات زراعة الشعر بنسبة تقارب 100%. حيث تعد زراعة الشعر من الجراحات الناجحة التي تعطي نتائج فعالة وطويلة الأمد. وعلى الرغم من ذلك إلا أنه ليس كل عمليات زراعة الشعر ناجحة وهناك عدة أسباب وأخطاء في زراعة الشعر قد تؤدي إلى فشها ومنها

ويمكن تصنيف عملية زراعة الشعر على أنها عملية فاشلة في حال عدم رضى المريض عن النتائج المتوقعه والتي تم مناقشتها مع الطبيب، وفي حال فشل جزء كبير من بصيلات الشعر المزروع في النمو بشكل طبيعي بعد فترة التعافي. علماً أنه لا يمكننا تحديد نجاح العملية من عدمة إلا بعد مرور عدة أشهر من العملية.

رسم الخط الأمامي للشعر

تظهر الأخطاء الجمالية في مقدمة الشعر المزروع ويلحظها الآخرون لأنها تبدو كشعر الدمية، والسبب هو نقص الخبرة وذلك باستخدام الأساليب القديمة في زراعة الشعر وعدم استخدام الطرق الحديثة لزراعة الشعر ووضع مجموعات من الشعر -بدلاً من شعرات أحادية- في خط مستقيم بدلاً من خط عشوائي يشبه الشعر الطبيعي، فيظهر الشعر وكأنه باروكة.

تصحيحها

يتم إعادة زراعة الشعر ووضع شعرات أحادية بخط عشوائي في مقدمة الشعر المزروع، وقد يتطلب الأمر إزالة الشعر المزروع بالليزر، ومن أسبابها أن يزرع الشعر في منطقة الجبهة، حيث يطلب الكثير من المرضى أن يعيد مقدمة شعره كما كانت وهذا خطأ كبير لابد للطبيب أن يشرحه للمريض وأن يبين له أن شكله بعد زراعة الشعر يكون غير مقبول لأن كثافة الشعر المزروع أقل من الطبيعي.

أسباب فشل زراعة الشعر

يعد فشل الزراعة بعد العملية أمر نادر في الحياة التطبيقية، وكذلك من الناحية العلمية. إلا أن بعض الممارسين يتعذر بالفشل عندما يكون المريض غير راضٍ عن العملية بعد الزراعة، وقد يكون السبب أن طريقة الزراعة أو توزيع الشعر هو مكمن الخطأ، ويكون أحياناً في التعامل مع الشعر قبل الزراعة، فلا ينمو بالشكل الصحيح، والحق أن عملية الزراعة من العمليات الناجحة بنسبة تفوق 95%.

عدم الأهلية لزراعة الشعر

يعد أحد أهم شروط عملية زراعة الشعر أن يكون عمر المريض أقل من 65 عاماً، وأن يتوفر لدى المريض منطقة شعر صحيحه وسليمة لمنح بصيلات الشعر، بالإضافة إلى عدم الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الدم، وقد يؤدي التهاون بأحد هذه العوامل إلى فشل عملية زراعة الشعر وذلك بانخفاض قابلية نمو البصيلات المزروعه أو من خلال تساقطها بعد العملية.

التعامل مع بصيلات الشعر

بصيلات الشعر حساسة للغاية وتستوجب التعامل معها بدقة للحفاظ عليها. كما يجب معالجتها بعناية من خلال الفريق القائم على عملية الزراعه لتجنب تلف البصيلات أو تكسرها. فعلى سبيل المثال قد تتعرض البصيلات للجفاف والموت في حال تركت لفترة طويلة قبل عملية الزراعه.

الشرح المفصل قبل العملية

من أحد أكثر الأخطاء في زراعة الشعر هو عدم الشرح المفصل عن مراحل العملية للمريض، والعناية به بعد العملية، وكذلك معرفة توقعات المريض من الزراعة، فالكثير من المرضى يظن أن زراعة الشعر ستعيد له كل شعره المفقود، وهذا فهم خاطئ على الطبيب الممارس شرحه بالتفصيل وما هو المتوقع بعد الزراعة حتى لا يفاجأ المريض بالنتائج ثم يقال له فشلت العملية.

الاستغناء عن العلاج بعد زراعة الشعر

ومن الأسباب لظهور الأخطاء في عملية الزراعة هو إقناع المريض بالإستغناء عن العلاج بعد الزراعة، وهذا لا ينطبق إلا على نسبة (25%) من المرضى فقط والأكثر (75%) يحتاجون لنوع من العلاج بعد الزراعة، لأن انحسار الشعر وتساقطه يجعل الشعر المزروع في بعض الأحيان يظهر بشكل (مضحك).

وعلى الطبيب أن يدرس حالة المريض قبل الزراعة بشكل دقيق بما في ذلك نشاط الجين الوراثي، وهل المريض يرغب في استخدام العلاج من عدمه حتى يتم زرع الشعر الجديد بالطريقة الصحيحة، حتى وإن تساقط الشعر القديم.

الإنتظار حتى يسقط كل الشعر

ومن أشهر أخطاء في زراعة الشعر هي الإنتظار حتى يسقط الشعر تماماً ثم عمل الزراعة، وهذه مقولة لابد من تصحيحها، وذلك لأن الزراعة لا تعيد كل الشعر المفقود بل هي تصحيح مظهره بطريقة توزيع خاصة تعتمد على التركيز على مقدمة الشعر.

وإعادة الشعر المفقود كما كان أمر مستحيل عند الأطباء في الوقت الحالي، فالمبادرة بالعلاج أمر بالغ الأهمية لتفادي الصلع، وكلما كان في عمر مبكر فهو أفضل وأكثر نجاحاً للعلاج وكذلك الزراعة تكون نتائجها أجمل وأنفع.

أخطاء في منطقة التبرع

(المنطقة الخلفية) تظهر ندبة كبيرة في منطقة خلف الرأس وهي منطقة التبرع، وقد يكون شكلها غير جيد بل قد يكون سيئاً ويسبب إحراجاً للمريض.وسبب ذلك يكمن في أمور، منها حماس الطبيب في أخذ جزء كبير من الخلف قد يصعب التئام الجرح بعده، بل واتساع الندبة أحياناً، مما يقلل فرصة إعادة إجراء عملية زراعة الشعر  في المستقبل. وعلى الطبيب الموازنة بين طراوة الجلد وكثافة الشعر والشريط المستأصل. ومنها أيضاً استخدام طرق بدائية في الخيوط الجراحية وعدم تمكين الجلد بعضه من بعض مما قد يسبب اتساعاً واضحاً في الندبة. ومنها كذلك حصول إلتهاب بكتيري بعد العملية أو قابلية جينية لدى المريض لظهور ندب بعد إلتئام الجروح، مما يحسن بالطبيب السؤال عنه قبل العملية

التهاب فروة الرأس

يعتبر التهاب فروة الرأس أحد علامات فشل عملية زراعة الشعر ونسبة حدوثه نادرة وبنسبة أقل من 1% من العمليات الجراحية. وعادة ما تحدث نتيجة ممارسات التعقيم والنظافة الخاطئة أو عدم الحصول على الرعاية المطلوبه بعد الزراعة.

ومن أعراضها الإحمرار والشعور بالحكة أو تورم المنطقة وظهور القيح والخراجات

مراكز العناية بالشعر والشائعات

يعمل الكثير من غير الأطباء في مراكز العناية بالشعر، ونتيجة لقلة خبرتهم في عمليات زراعة الشعر ، وبعض الأحيان للتسويق من منتجاتهم ينشرون شائعات مخيفة عن زراعة الشعر، مما يجعل البعض يحجم حتى عن السؤال عنها من الأطباء المختصين. وإن كان بعض الأطباء قد يبالغ أحياناً في النتائج، إلا أن من المتفق عليه أن الزراعة من العمليات الجراحية الموضعية وكذلك الأدوية المعالجة للصلع الوراثي.

ومن الأسباب الأخرى لفشل زراعة الشعر:

  • استخدام أدوات جراحية رديئة.
  • أخطاء في تخدير المنطقة.
  • تقديم معلومات غير صحيحه للمرضى.
  • اختيار طبيب أو عيادات غير مؤهله.
  • عدم اتباع التعليمات اللازمة قبل وبعد العملية.

طرق تعزيز نسبة نجاح عملية زراعة الشعر

  • البحث عن طبيب مختص ومتمرس واختيار عيادات التجميل المناسبة.
  • مناقشة الطبيب في النتائج المتوقع الحصول عليها بعد الإجراء.
  • اتباع تعليمات الطبيب للعناية في البصيلات الجديده يلعب دوراً مهماً في نجاح العملية.
  • المتابعة الدوريه مع الطبيب لتفادي أي تدهور في حالة بصيلات الشعر الجديدة.
  • تقوية بصيلات الشعر وتعزيز النتائج باستخدام حقن البلازما وتقنية الرجينيرا.

االنساء وزراعة الشعر

تبحث الكثير من النساء المصابات بتساقط الشعر لحل لمشكلة التساقط بالزراعة كحل جذري ويساعد على ذلك استغلالنا -نحن الأطباء- لهذه الحاجة. إلا أنه يجب أن تعرف النساء أن أغلب الحالات النسائية عالمياً ومحلياً لا تحتاج إلى زراعة، بل من معرفة سبب التساقط وعلاجه الأكثر فعالية والأجدى لدى النساء. وقد يدفع بعض النساء إلى عمليات الزراعة الإستعجال في النتائج، وهذا خطأ آخر يسوء بالحالة، فعلى المرأة التفكير جدياً بالزراعة قبل عملها.

الثعلبة وعمليات الزراعة

بعض المرضى قد يكون مصاباً بمرض الثعلبة، وقد يندفع لعمل الزراعة لحاجته لعلاج جذري، وهذا من الناحية المهنية يعد خطأً طبياً. فلا ينبغي لأي طبيب أن يقوم بزراعة الشعر للمصاب بالثعلبة أو أمراض مشابهة مثل الذئبةٌ الحماميةٌ القرصية (DLE)، والحزاز المسطح في الشعر (LPP) إلا في حالات ضيقة جدًا، لأن زراعة الشعر قد تؤدي إلى انتشار هذه الأمراض في كامل الفروة.

For appointments & inquiries

You may add your number below and our agent will gladly support you.

Schedule your visit to our specialized center for skin and hair care..