حين نتحدث عن الليزر في الأغراض التجميلية، لا يُمكننا إنكار دور ليزر الفراكشنال في هذا الصدد. حيث تعددت استخدامات ليزر الفراكشنال للوجه، فنجد فاعليته في علاج الندب والتصبغات المختلفة، كما يُستخدم في العديد من الإجراءات التجميلية الأخرى في الجسم.
ما هي تقنية الفراكشنال ؟
ليزر الفراكشنال هو أحد أنواع الليزر التي تستخدم تقنية تعرف بالتقنية التجزيئية التي تستخدمها أنواع ليزر معينة. وتسمى بالتقنية التجزيئية حيث يتم خلالها تقسيم الجلد لمناطق حرارية صغيرة لإطلاق أعمدة من نبضات الليزر المستخدم، وتُعتبر تقنية الفراكشنال أحد أنواع التقنيات المستخدمة لصنفرة الجلد.
حيث تنقسم أشعة الليزر الجزئي إلى وحدات صغيرة تعمل على استهداف ما بين 25% إلى 40% من سطح الجلد وتترك باقي أنسجة الجلد السطحية سليمة، يعمل الجلد السليم المحيط بالمناطق المستهدفة على تسريع عملية التئام الجلد وبالتالي سرعة الاستشفاء. كما يعمل على تحفيز انتاج الكولاجين الطبيعي وتجديد الخلايا.
يندرج تحت التقنية التجزيئية (Fractionated lasers) العديد من أنواع الليزر، مثل:
- ليزر الفراكشنال (Fractional co2 laser).
- ليزر الفراكسل
- ليزر الترا بلس الفا ULTRApulse Alpha
ويختلف كل نوع من أنواع الليزر المجزئ عن الآخر، لذا من المهم استشارة طبيب أمراض الجلدية المعتمد لاختيار النوع المناسب لحالتك بحسب نوع ولون البشرة والغرض من الاستخدام.
استخدامات ليزر الفراكشنال للوجه
- إزالة ندبات حب الشباب.
- إزالة الندبات الجراحية.
- التخلص من البقع الجلدية، مثل بقع الشمس.
- إزالة التجاعيد وتأخير علامات الشيخوخة.
- تجديد سطح البشرة وعلاج الخطوط الدقيقة.
- علاج فرط التضبغ وتفاوت لون البشرة.
- تحسين ملمس ومرونة وجودة الجلد.
مزايا ليزر الفراكشنال للوجه
- سرعة التماثل للشفاء، حيث تعتمد الفراكشنال على التقنية التجزيئية للجلد، ,يتم معالجة المنطقة المصابة دون التأثير على أجزاء الجلد السليمة.
- لا يصاحبها آلام عند إجراء الجلسة، إلا أنه ومن الممكن أن يستخدم المخدر في بعض الحالات.
- نتائج طويلة الأمد في إزالة ندبات الوجه وإضفاء النضارة على الوجه.
- مناسبة لكافة أنواع البشرة.
- درجة عالية من الآمان.
أمان وفاعلية تقنية الفراكشنال ليزر
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام تقنيات الفراكشنال ليزر لعلاج العديد من المشاكل التجميلية وللعديد من مناطق الجسم مثل علاج تجاعيد العين، وندب حب الشباب والندبات الجراحية، والتصبغات، وتأخير علامات التقدم في العمر بالإضافة إلى علاج الكلف والكلف الممانع والبقع الشمسية وغيرها
ويعتبر ليزر آمن جداً وفعال بشرط استخدامه من قبل طبيب جلدية خبير ومعتمد وعلى دراية كاملة بطريقة عمل تقنيات الليزر والرعاية اللاحقة لها وعلى معرفة باختيار نوع وقوة الليزر المناسبة بحسب الحالة والغرض من العلاج.
إيجابيات وسلبيات تقنيات الفراكشنال
الإيجابيات
- يساعد في علاج مجموعة متنوعة وواسعة من الحالات الجلدية مثل الندب والتصبغات والتجاعيد وعادةً ما تبدأ النتائج بالظهور من الجلسة الأولى.
- فترة نقاهة سريعة جداً يمكن خلالها العودة للحياة الطبيعية مع اتباع بعض التعليمات في الأيام الأولى بعد الإجراء.
- تتميز بأنها مزودة بنظام تبريد دقيق ومستمر، وذلك لضمان تجربة علاج مريحة وغير مؤلمة بالإضافة إلى تقليل خطر التعرض لحروق البشرة التي قد تنتج عن حرارة أشعة الليزر.
- أكثر أماناً مقارنةً بأجهزة الليزر الاستئصالي مما يقلل من خطر حدوث المضاعفات الخطرة مثل الندب والتصبغات التالية للالتهاب.
السلبيات
- قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من الحالات المتقدمة مثل الندبات وآثار الحروق العميقة إلى الخضوع لأكثر من جلسة علاجية للحصول على أفضل نتيجة.
- يجب على المراجع تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام واقي شمس قوي بعامل حماية +50 لأن البشرة تصبح أكثر حساسية لأشعة الشمس في الأسبوع الأول من الإجراء.
- قد تسبب جلسات الليزر الجزئي الحروق والتصبغات الجلدية الناتجة عن سوء الاستخدام وعدم الخبرة الكافية باستخدام تقنيات الليزر.
كيفية التحضير لتقنية الفراكشنال
- إزالة الماكياج من المنطقة المصابة.
- قد يتم استخدام كريم مُبيّض على المنطقة المصابة، خاصة لأصحاب البشرة الداكنة.
- قد يحتاج المتقدم لتقنية الفراكشنال القيام بتناول عقار اسيكلوفير كإجراء وقائي ضد العدوى.
- قد يتم وضع كريم مخدر لبعض الحالات قبل إجراء العملية بحوالي 45 دقيقة.
طريقة إجراء تقنية ليزر الفراكشنال للوجه
- يتم تنظيف البشرة ووضع كريم مخدر لمدة ساعة.
- يُزود المريض بنظارات خاصة لحماية العينين من الليزر.
- يتم تقسيم الجلد إلى مناطق حرارية صغيرة جدًا.
- يتم إرسال نبضات الليزر التي تعمل بدورها على اختراق الطبقات السطحية للوصول إلى عمق الجلد.
- يتم إعادة تمرير الليزر على المناطق المعالجة ويعتمد عدد مرات التمرير على نوع الليزر المستخدم ومدى قوة الليزر.
- يتم تحفيز نمو الكولاجين اللازم لشد البشرة.
- لا يتم التأثير على المنطقة السليمة المحيطة بالمنطقة المصابة.
- تستغرق الجلسة مدة 20-30 دقيقة للوجه وقد تستغرق مدة أطول لعلاج المناطق الأكبر من الجسم.
- عند الانتهاء من الجلسة سيقوم الطبيب بوضع كريم مرطب وواقي شمس وإعطاء المريض بعض التعليمات.
ما بعد العملية
- قد يشعر المصاب بالحرارة لمدة ساعة بعد إجراء العملية.
- يمكن أن تتورم المنطقة التي تم تسليط جهاز الليزر عليها، ولكن سرعان ما يختفي هذا التورم بعد يومين.
- احمرار المنطقة المصابة بعد الإجراء.
- قد تتقشر الطبقات السطحية للجلد بعد إجراء تقنية الفراكشنال .
- يُنصح بالابتعاد عن التعرض للشمس المباشرة لمدة ثلاثة شهور بعض العملية، كما ويجب استخدام واقي للشمس بمعدل حماية أكثر من 50.
نتائج ليزر الفراكشنال المتوقعة
يمكن أن يتم ملاحظة نتائج العملية خلال أيام قليلة بعد الإجراء في صورة تقشير الطبقات السطحية للجلد، إلا أن النتائج النهائية لتقنية الفراكشنال عند استخدامها في علاج ندبات الوجه قد يصل إلى عدة شهور.
تظهر النتائج النهائية بعد 8 إلى 12 أسبوع من الجلسة وقد تدوم النتائج حتى 3 أعوام ومن بعدها يمكن تعزيز النتائج والحفاظ على النتائج التي تم الوصول لها من خلال إجراء جلسات المتابعة الدورية بنوع آخر لليزر أو تقنيات التجميل الأخرى مثل البوتنزا والمورفيوس 8 و ليزر M22 وغيرها من تقنيات تجديد شباب البشرة.
فترة الاستشفاء
يمكن العودة للأنشطة اليومية مباشرة بعد الإجراء ولا يحتاج المراجع لفترة نقاهة. وذلك لأن معظم أنسجة الجلد لا تتضرر وتبقى سليمة مما يسرع من عملية الاستشفاء والعودة للحياة الطبيعية.
ولكن معظم المراجعين يعانون من تورم واحمرار قد يستمر حتى 7 أيام تعتمد مدة استمراره على شدة العلاج وقوة الليزر المستخدم. خلال هذه الأيام يمكن استخدام كمادات باردة للتخفيف من الألم والانزعاج كما يمكن النوم بوضعيه مرفوعة الرأس لتقليل التورم، في اليوم السادس أو السابع يفترض أن تكون البشرة قد شفيت تماماً من آثار الاحمرار والتورم.
قد تظهر البشرة باللون البرونزي أو البني خلال أول أسبوعين بعد الجلسة وقد يبدأ الجلد بالتقشر احرص خلال هذه الفترة على عدم إزالة القشور وتركها تسقط من تلقاء نفسها، ومن الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري تقشر الجلد بعد الإجراء.
الأشخاص الغير مرشحين للعلاج
- الأطفال دون عمر 16 عام غير مرشحين للخضوع لجلسات الليزر التجزيئي بهدف علاج تجديد شباب الوجه، على الرغم من أنه يمكن استخدامها بأمان على الأطفال لأغراض أخرى مثل علاج الندبات والوحمات.
- الأشخاص ذوي البشرة الحساسة والذين يعانون من البهاق أو الصدفية أو تصلب الجلد يجب عليهم عدم الخضوع لجلسات الليزر التجزيئي لأنه يمكن أن يزيد من تهيج الجلد.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية تزيد من حساسية الجلد للضوء مثل المضادات الحيوية لحب الشباب وريتين أ كما أنه غير مناسب للمرضى الذين تناولوا علاج الروكتان خلال 12 شهراً لأن ذلك قد يزيد من فرص حدوث الندبات.
- السيدات خلال فترة الحمل والرضاعة لعدم وجود دراسات كافية وقاطعة لأمان استخدام تقنيات الليزر التجزيئي على السيدات الحوامل.
الفرق بين ليزر Co2 وليزر الفراكسل
الفراكسل
الفراكسل هو الإسم التجاري لليزر الإربيوم وتم تصميم هذا الليزر لعلاج مجموعة واسعة من المشاكل الجلدية حيث يستخدم لتجديد سطح الجلد للعمل على إزالة الخطوط والتجاعيد السطحية والمتوسطة العمق على الوجه والرقبة واليدين ويمكن استخدامه لجميع مناطق الجسم.
يعمل ليزر الإربيوم على إزالة طبقات الجلد القديمة بدقة عالية جداً دون الإضرار بالأنسجة المحيطة حيث يستخدم شعاع ليزر يعمل على إنشاء ثقوب صغيرة في الجلد ويبقيها محاطة بأنسجة سليمة تساعد هذه الطريقة على التئام الجلد بسرعة كما يعزز من إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة مما يساعد على انتاج خلايا جلدية صحية.
ليزر ثاني أكسيد الكربون CO2
ليزر ثاني أكسيد الكربون CO2 متوفر بالعديد من التقنيات بأسماء تجارية مختلفة مثل تقنية الايفكس ليزر والإصدار الأحدث منه وهو تقنية الترا بلس ألفا وتعمل هذه التقنيات باستخدام نبضات من ضوء الليزر تعمل على اختراق سطح الجلد حيث تصل إلى الطبقات العميقة من الجلد وتعتبر تقنية ألترا بلس ألفا هي أقوى أنواع الليزر عالمياً في طب الجلد والتجميل.
يعمل ليزر CO2 على تبخير الطبقة السطحية للجلد ومن ثم يخترق طبقة الجلد العميقة حيث تعمل جزيئات الماء الموجودة في الجلد على امتصاص أشعة الليزر مما يساعد على تسخين طبقات الجلد والتخلص من الخلايا الجلدية المتضررة وتحفيز انتاج ألياف الكولاجين الجديد وبالتالي يتم استبدال الخلايا المتضررة بجلد جديد أكثر تماسكاً ونعومة.
ولعل أبرز الفروق بين ليزر الفراكسل وليزر CO2 هو فترة النقاهة حيث أن الآثار الجانبية كالاحمرار والتورم أقل عند استخدام تقنية الفراكسل وذلك نتيجة إبقاء معظم أنسجة الجلد سليمة وعدم تبخير كامل الطبقة السطحية للبشرة لذا تعتبر فترة التعافي فيها أسرع مقارنةً باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون CO2.
أما عن النتائج يحفز كلا النوعين عمليات إصلاح الجلد، مما يُحسن من مظهر وجودة الجلد ويساعد على تجديد شباب البشرة. ولكن يصل كل منهما إلى طبقات مختلفة لذا يتم تحديد الإجراء المناسب من خلال الطبيب بحسب الهدف من العلاج ولكن بشكل عام تعتبر نتائج تقنية ليزر CO2 أكثر وضوحاً.
لذلك يحقّ لنا القول بأن ليزر الفراكشنال أحدثت ثورة في العلاج التجميلي، نظرًا لاستخدامها في العديد من الإجراءات التجميلية، والتي أثبتت كفاءتها في شتى الحالات التي خضعت لها.