طرق التخلص من سيلوليت وترهلات المؤخرة

علاج السليوليت

تصيب ترهلات المؤخرة الرجال والنساء، إلا أنه تزيد نسبة حدوثها لدى النساء، حيث يتوقع حدوثها لنسبة لنحو 70-90% من النساء. وعلى الرغم من ذلك، تتعدد طرق التخلص من سيلوليت وترهلات المؤخرة ما بين العمليات الجراحية والتقنيات غير الجراحية التي تختلف كفاءتها بالطبع.

التخلص من سيلوليت وترهلات المؤخرة بالليزر

تلجأ بعض السيدات غير الراغبات في إجراء العمليات الجراحية إلى تقنيات الليزر المختلفة للتخلص من السيلوليت وشد وإزالة ترهلات المؤخرة، والحصول على أرداف مشدودة يغلب عليها الطابع الأنثوي.

والسيلوليت هو عبارة عن النتوءات والمنخفضات التي تظهر في الجلد خاصةً بعد التقدم في العمر أو فقدان الوزن، نتيجة تكوّن ألياف خيطية تصل بين سطح الجلد والطبقات العميقة.

لماذا يتكون السيلوليت؟

يتشكل السيلوليت عندما تقوم الخلايا الدهنية المتراكمة تحت الجلد بالدفع ضد الروابط الضامة الليفية التي تربط الجلد بالعضلات مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والانتفاخات في الجلد. وهناك العيد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالسلوليت ومنها:

  • التغيرات الهرمونية، خصوصًا انخفاض مستوى الإستروجين مع التقدم في العمر، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف تدفق الدم إلى الأنسجة الضامة، مما ينعكس على مرونة الجلد وظهور التكتلات.
  • العوامل الوراثية، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع السلوليت يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
  • نمط الحياة غير النشط، عدم ممارسة الرياضة بانتظام، تساهم في تراكم الدهون تحت الجلد وضعف الدورة الدموية.
  • التغيرات السريعة في الوزن، واتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكريات ومنخفض بالألياف.
  • ارتداء الملابس الضيقة، حيث أن الملابس الضيقة تعيق تدفق الدم وبالتالي تتسبب في ظهور السلوليت.
  • التوتر المزمن، قد يكون له تأثير غير مباشر من خلال زيادة إفراز الكورتيزول، الذي يضعف بنية الجلد بمرور الوقت.

هل يمكن التخلص من السيلوليت نهائيًا؟

رغم تطور الطب التجميلي وظهور تقنيات متقدمة لعلاج السيلوليت، إلا أن التخلص منه نهائيًا وبشكل دائم لا يزال أمرًا غير مؤكد علميًا. فالسيلوليت ناتج عن تفاعل معقد بين الدهون تحت الجلد والألياف الضامة، ويتأثر بعدة عوامل يصعب التحكم بها مثل الهرمونات والوراثة. ومع ذلك، يمكن تحسين مظهره بشكل كبير من خلال العلاجات غير الجراحية مثل موجات الراديو، وتقنية الليزر، وحقن تحفيز الكولاجين، بالتزامن مع ممارسة الرياضة وتناول غذاء متوازن.

والمفتاح هنا هو الاستمرارية والمتابعة؛ إذ إن معظم العلاجات تظهر نتائج ملحوظة لكنها قد تحتاج إلى جلسات متابعة للحفاظ على التحسن. لذا، يمكن القول إن السيلوليت لا يزال بشكل دائم، لكنه قابل للتحكم والتقليل إلى حد قد لا يكون ظاهرًا على سطح الجلد بشكل واضح.

ما الفرق بين السيلوليت والترهلات؟

يعدّ السيلوليت مظهرًا شائعًا يشبه قشرة البرتقال، ناتج عن تجمع الخلايا الدهنية تحت الجلد ودفعها لألياف ضامّة تسمّى “Septae”، ما يؤدي إلى ظهور نتوءات في الطبقة السطحية للجلد، وغالبًا ما يظهر في الأفخاذ والمؤخرة.

في المقابل، تعرف الترهلات أو ضعف مرونة الجلد (skin laxity) بفقدان الجلد لمرونته نتيجة ضعف مستوى الكولاجين والإيلاستين، خاصة مع التقدم في العمر أو بعد فقدانٍ كبير في الوزن أو بسبب أشعة الشمس هذا لا يؤدي بالضرورة إلى نتوءات حادة، ولكن الجلد يبدو مترهّلاً أو رخوًا.

كيف نفرق بينهما؟

يمكن إجراء اختبار القرص (Pinch test) إذا اختفت التجاعيد بعد رفع الجلد، فهي غالبًا ترهلات. أما إذا بقيت بعض التكتلات والنتوءات، فقد يكون السيلوليت هو السبب. يمكن أن تجمع العديد من الحالات الاثنان معًا، خصوصًا في الحالات المتقدمة منها؛ فضعف الألياف الضامة يمكن أن يؤدي إلى ظهور السيلوليت، والجلد الرخو يعزز من مظهره.

لماذا من المهم التمييز بين السلوليت والترهلات؟

لأن كل حالة منهما تتطلب علاجاً خاصاً حيث يحتاج السيلوليت إلى علاجات تركز على كسر الألياف الضامة مثل تقنية Avéli وتقنية الإم تون. أما الترهلات فتستجيب أكثر لتقنيات شد الجلد وتحفيز الكولاجين مثل موجات الراديو أو حقن معززات الكولاجين.

متى يفضّل دمج أكثر من تقنية للحصول على نتائج أفضل؟

في بعض الحالات، لا تكون مشكلة السيلوليت أو ترهلات المؤخرة بسيطة أو ناتجة عن سبب واحد فقط، بل تكون نتيجة لمجموعة من العوامل مثل ضعف مرونة الجلد، تراكم الدهون، أو بطء التصريف اللمفاوي. وهنا، لا تكفي تقنية واحدة لتحقيق نتائج مرضية. ففي مثل هذه الحالات، يفضل الجمع بين أجهزة تعتمد على الموجات الراديوية لشد الجلد، وحقن تحفز إنتاج الكولاجين مثل سكلبترا أو الـ Skin Boosters، إلى جانب جلسات تصريف لمفاوي أو تدليك ميكانيكي مثل LPG والإم تون والإكزيليس لتحسين الدورة الدموية وتفتيت التكتلات.

هذا الدمج يساعد في استهداف كل طبقة من طبقات الجلد والأنسجة الدهنية بفعالية أكبر، ما يسهم في تسريع ظهور النتائج وتحسين جودتها واستمراريتها. ومن المهم أن يكون اختيار الدمج بناءً على تقييم دقيق من طبيب مختص لتحديد نوع الترهلات ودرجة السيلوليت واختيار الإجراء الأنسب لكل حالة.

ومن أهم تقنيات الليزر التي أثبتت كفاءتها في التخلص من سيلوليت المؤخرة هي تقنية السيليوليز (Cellulase)، وهي تقنية تم اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الدولية مؤخرًا، ويقوم الليزر بالتخلص من السليوليت عن طريق الوسائل التالية:

  • التخلص من الألياف الخيطية المسببة للسيليوليت.
  • تحفيز الجلد لتكوين الكولاجين.
  • إعطاء الجلد المرونة والقوام المشدود.

وأما عن التخلص من الجلد المترهل فهناك العديد من التقنيات المستخدمة في إزالته للحصول على الأرداف المنحوتة، مثل تقنية الثيرماج فلكس التي تعمل بالموات الراديوية الحرارية. وتقنية الالثيرا Ultherapy التي تستخدم الآشعة فوق الصوتية لتحفيز الجلد لتكوين الكولاجين وشد ورفع جلد الأرداف.

إزالة ترهلات المؤخرة بالجراحة

لا شك أن بعض النساء يردن الحصول على نتائج سريعة في التخلص من سيلوليت وترهلات المؤخرة، لذلك يلجأن لإجراء العمليات الجراحية لشفط الدهون وإزالة الجلد الزائد من الأرداف، ويتم ذلك إما بالشقوق الجراحية أو بتقنيات أبسط مثل تقنية الفيزر، غالبًا ما يتم دمج عمليات تكبير الأرداف أثناء إزالة الترهلات للحصول على نتائج أفضل. ومن بين أكثر التقنيات تقدّمًا في هذا المجال:

  • الفيزر التقليدي (VASER Liposuction): يستخدم تحفيزًا بالموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون وتسهيل شفطها بدقة أكبر وأثر أقل على الأنسجة، مما يحسن شد الجلد ويختصر فترة النقاهة مقارنة بالشفط التقليدي.
  • الفيزر سموث (VASER Smooth): يعد من أحدث الأساليب الجراحية المتخصصة في معالجة السيلوليت وترهلات البشرة. يدخل جهازًا يعمل بموجات صوتية تقطع الألياف الضامّة تحت الجلد مباشرة، مما يقلل من التورّم والألم ويوفّر نتائج سريعة ومستقرة تصل إلى سنتين.
  • دمج شفط الدهون مع نقل الدهون (Fat Transfer): بعد استخراج الدهون بواسطة جهاز الفايزر، يمكن حقنها مجددًا لملء الترهلات، مثل تقنية تكبير المؤخرة بالدهون الذاتي  (Brazilian Butt Lift)، ما يمنح مظهرًا مشدودًا وطبيعيًا أكثر.

لماذا يعتبر دمج هذه التقنيات فعالًا؟

  • جهاز VASER يزيد من دقة إزالة الدهون ويحفّز انكماش الجلد.
  • تقنية Smooth تستهدف الألياف الضامّة مباشرة لتنعيم السيلوليت ورفع الجلد المترهل.
  • نقل الدهون يعزز الحجم الطبيعي وينسق النتائج الجمالية.

بهذا الجمع يحقق توازنًا مثاليًا: شد الجلد، إزالة السيلوليت، وتحسين حجم المؤخرة.

نصائح لتقليل حدوث سيلوليت وترهلات المؤخرة

على الرغم من أن سبب حدوث السيلوليت ليس معروفًا على وجه التحديد، إلا أنه يمكن الحد من الإصابة به خلال اتباع بعض النصائح التالية:

  • شرب الكثير من السوائل، حيث يؤدي الجفاف إلى زيادة ظهور السيلوليت، ويمكن تحقيق ذلك بتناول ثمانية أكواب من المياه يوميًا. كما ينصح بإضافة مشروبات غنية بمضادات الأكسدة مثل شاي الأعشاب أو المياه المنقوعة بشرائح الخيار والليمون لتعزيز التصريف اللمفاوي وتحسين مرونة الجلد.
  • قلة تناول منتجات الألبان، حيث تؤدي إلى زيادة هرمون الإستروجين في الجسم الذي من شأنه زيادة الإصابة بالسيلوليت. ويفضّل استبدال الحليب كامل الدسم بخيارات نباتية مثل حليب اللوز أو الشوفان في حال الاشتباه بوجود خلل هرموني.
  • اتباع نظام صحي في الغذاء، وذلك بالحد من الأغذية المصنعة، وتلك التي تحتوي على نسبة أملاح عالية. وينصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية والبقوليات، لأنها تساعد على تحسين الهضم وتقليل الالتهابات الجلدية المرتبطة بظهور السيلوليت.
  • ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، لمنع تراكم الدهون في منطقة الأرداف. وتحديدًا تمارين المقاومة وتمارين القوة مثل القرفصاء (Squats) وتمارين الدفع (Lunges) التي تستهدف عضلات المؤخرة وتحفّز الدورة الدموية في تلك المنطقة.
  • الإبتعاد عن التدخين، أثبتت الدراسات مدى خطورة التدخين على الجلد في تدمير خيوط الكولاجين مما يؤدي إلى ضعفه وفقدانه القوة المناسبة. كما أن التدخين يقلّل من تدفق الأكسجين إلى الأنسجة، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للترهلات والبقع الداكنة، ويسرّع من شيخوخة البشرة بشكل عام.

عادات يومية قد تسرّع ظهور السيلوليت

قد نمارس في حياتنا اليومية بعض العادات التي تبدو بسيطة أو غير مؤذية، لكنها في الواقع تساهم بشكل مباشر في تسريع ظهور السيلوليت وترهلات المؤخرة، خاصة إذا كانت تتكرر باستمرار دون الانتباه لأثرها على مرونة الجلد وتوازن الجسم. ومن أبرز هذه العادات:

  • الجلوس لفترات طويلة دون حركة، الجلوس لساعات متواصلة، سواء في العمل أو أمام الشاشات، يقلل من تدفق الدم إلى منطقة الأرداف والفخذين، ويضعف التصريف اللمفاوي، مما يؤدي إلى تراكم الدهون واحتباس السوائل، وهما عاملان رئيسيان في ظهور السيلوليت ينصح بالنهوض والحركة كل ساعة على الأقل لتحفيز الدورة الدموية.
  • ارتداء الملابس الضيقة جدًا لفترات طويلة، خاصة الملابس الداخلية التي تضغط على الجلد، فهي قد تعيق تدفق الدم الطبيعي وتزيد من فرصة تكوّن التكتلات تحت الجلد.
  • قلة النوم أو اضطرابه، النوم غير الكافي يؤثر على توازن الهرمونات، ويضعف قدرة الجسم على تجديد خلاياه، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للترهل وفقدان النضارة.
  • الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين والسكريات، مثل القهوة المحلاة أو مشروبات الطاقة، فهي تُسبب احتباس السوائل وتؤثر سلبًا على نسيج الجلد من الأفضل الاعتدال في تناول الكافيين واستبداله بمشروبات طبيعية خالية من السكر.
  • الإجهاد المستمر والتوتر المزمن، حيث يؤديان إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، الذي يحفّز تراكم الدهون ويُضعف إنتاج الكولاجين، ما يزيد من احتمالية ظهور السيلوليت بمرور الوقت.

خلال السطور السابقة، يمكننا القول بأن طرق التخلص من سيلوليت وترهلات المؤخرة كثيرة، ويجب مراجعة الطبيب المعالج لاختيار أفضل طريقة بما يتناسب مع كل مصاب.

For appointments & inquiries

You may add your number below and our agent will gladly support you.

Schedule your visit to our specialized center for skin and hair care..