الكرسي المغناطيسي لتقوية عضلات الحوض هو أحد التقنيات الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تحسين العديد من المشاكل المرتبطة بضعف عضلات الحوض. ولعل أبرزها هو علاج مشكلة سلس البول وتحسين الحياة الزوجية لدى السيدات.
ما هي أسباب ضعف عضلات الحوض؟
قد يتساءل البعض عن أسباب ضعف عضلات الحوض و الإصابة بمشكلة سلس البول. ومتى قد يكون مرشح للخضوع لجلسات الكرسي المغناطيسي:
التقدم في العمر: على الرغم من أن سلس البول قد يصيب السيدات في أي عمر إلا أن التقدم في العمر عادةً ما يتسبب في ضعف عضلات الحوض وزيادة نسبة الإصابة بسلس البول.
الولادات المتكررة: تتأثر عضلات الحوض خلال الحمل بسبب العديد من العوامل أهمها التغيرات الهرمونية وضغط الجنين. ومع تكرار الحمل تزيد نسبة الإصابة بضعف عضلات الحوض وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بسلس البول.
رفع الأثقال: هناك العديد من الممارسات الخاطئة أثناء رفع الأثقال. والتي عادةً ما تُعرض رافعي الأثقال بشكل سريع للإصابة بضعف عضلات الحوض أو انزلاق قاع الحوض، أو سلس البول، أو الفتق، أو البواسير وغيرها.
كما يُمكن أن تُؤدي العديد من الحالات المرضية للإصابة بضعف العضلات ومنها إصابة الأعصاب/الحبل الشوكي، والعيوب الخلقية، والسكتة الدماغية، ومرض التصلب اللويحي، والتدهور البدني المرتبط بالعمر إلى سلس البول لدى الرجال والنساء على حد سواء.
ما هو الكرسي المغناطيسي لتقوية عضلات الحوض؟
نظراً لفعالية وقدرة الكرسي المغناطيسي على إعادة تأهيل عضلات قاع الحوض وعلاج مشكلة سلس البول. ظهرت مؤخراً العديد من التقنيات العالمية بأسماء تجارية مختلفة مثل تقنية كرسي الايمسلا وكرسي تسلا وغيرها.
تعمل جميع هذه التقنيات من خلال استخدام التحفيز المغناطيسي من خارج الجسم لشد عضلات قاع الحوض بطريقة مشابهة لجهاز التحفيز الكهربائي العصبي. حيث يعمل الكرسي المغناطيسي على تمرين جميع عضلات منطقة قاع الحوض لاستعادة قوتها وقدرتها على التحمل. مما يُمكّنها من استعادة التحكم في المثانة والأمعاء. وبالتالي علاج مشكلة سلس البول بجميع أنواعه بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة.
آلية عمل الكرسي
في أثناء الجلوس على الكرسي بوضع مريح وملابس فضفاضة يعمل الكرسي على البدء بإرسال النبضات المغناطيسية. والتي تعمل بدورها على استهداف عضلات قاع الحوض بشكل كامل وبالتالي التحكم بحركة العضلات. وذلك بتحفيزها على الانقباض والانبساط كإجراء لتمارين كيجل. مما يساعد على تقوية عضلات المثانة وزيادة القدرة على التحكم بها لعالج مشكلة سلس البول بالإضافة إلى تقوية عضلات المهبل مما لتحسين الحياة الزوجية واستعادة الثقة بالنفس.
مزايا الكرسي المغناطيسي لعلاج سلس البول
- تبقى السيدات مرتدين ملابسهم طيلة الجلسة.
- يمكن مغادرة العيادات والعودة للحياة الطبيعية مباشرة.
- لا يوجد مانع أو وقت محدد لمنع ممارسة العلاقة الزوجية بعد الإجراء.
- إجراء غير جراحي وبدون ألم أو تخدير أو حقن.
- جلسة علاجية سريعة حيث تستمر عادةً مدة الجلسة لمدة 30 دقيقة تقريباً.
- يمكن تعديل مستويات الطاقة لضمان راحة المراجعة في جميع الأوقات بالإضافة إلى تخصيص العلاج بحسب الحالة.
مدة الجلسة وعدد الجلسات
يختلف عدد الجلسات من حالة لأخرى كما يختلف بحسب نوع الكرسي المستخدم. ولكن عادةً ما تكون من 6 – 12 جلسة وذلك اعتماداً على العديد من العوامل مثل العمر وعدد الولادات وغيرها.
كما تختلف مدة الجلسة من كرسي لآخر ولكن عادةً ما تتراوح ما بين 28 دقيقة إلى 45 دقيقة، حيث يعمل كل جهاز على عدد انقباضات معين خلال مدة زمنية محددة قد تصل إلى 11 ألف انقباضه وأكثر خلال الجلسة الواحدة كما هو الحال في كرسي الايمسلا وذلك بكثافة أكبر بما يقارب أربعين مرة مما يستطيع المريض القيام به بنفسه!
ما هي إجراءات البرنامج العلاجي بالكرسي المغناطيسي؟
عادةً ما يتطلب الأمر الخضوع لموعد استشارة مع طبيبة النساء والولادة والتجميل النسائي. والتي تبدأ بالسؤال عن التاريخ المرضي ومن ثم إجراء فحص بدني لقياس قوة عضلات قاع الحوض، وذلك للتأكد من أن العلاج بالكرسي المغناطيسي هو الخيار الأمثل للحالة. بعد هذه الاستشارة، قد تسمح بعض عيادات التجميل بالخضوع لتجربة قصيرة على الكرسي لإعطاء المريض صورة كامله عن العلاج قبل اتخاذ قرار المتابعة.
بعد جلسة الاستشارة تبدأ دورة علاج الكرسي المغناطيسي في نفس اليوم أو في يوم آخر بناءً على رغبة المراجعة، وعادةً ما تبدأ السيدات بالشعور بالتحسن من الجلسة الثانية وتستمر النتائج بالتحسن بشكل تدريجي مع الاستمرار بالجلسات. وبعد الانتهاء من البرنامج العلاجي ستقوم الطبيبة بإعادة فحص العضلات لتقييم النتائج.
هل الكرسي المغناطيسي مناسب للجميع؟
معظم الأشخاص مناسبون للكرسي المغناطيسي، ولكن هناك بعض الحالات الطبية التي لا يُعد فيها الكرسي المغناطيسي الخيار الأفضل للعلاج
- يعتبر الكرسي المغناطيسي غير مناسب للسيدات خلال فترة الحمل.
- غير مناسب للأشخاص الذين لديهم جهاز تنظيم ضربات القلب.
- للحالات التي تعاني من الحرمان الحسي وهي حالة يصاب بها المريض بعدم القدرة على الشعور بالإحساس تحديدًا في منطقة الأرداف.
- الأشخاص الذين تزيد أوزانهم عن 150 كيلو جرام.
هل يمكن دمج الكرسي المغناطيسي مع علاجات أخرى؟
في الحقيقة أثبتت العديد من الحالات أن استخدام حقن البلازما PRP المستخلصة من دم المريض نفسه بالتزامن مع إجراء جلسات الكرسي المغناطيسي له أثر إيجابي في تحسين وتسريع ظهور النتائج بالإضافة إلى الحصول على أفضل النتائج لعلاج مشكلة سلس البول.
بعض أنواع الكرسي المغناطيسي لتقوية عضلات الحوض
كرسي ايمسلا
كرسي إيمسلا BTL هو إجراء غير جراحي لعلاج سلس البول. يعمل باستخدام النبضات الكهرومغناطيسية المركزة عالية الكثافة (HIFEM) لتحفيز انقباض كامل عضلات قاع الحوض. بهدف تقوية عضلات قاع الحوض العميقة واستعادة التحكم العصبي العضلي. مما يساعد على استعادة التحكم في المثانة وتحسين العلاقة الزوجية.
تعمل الطاقة الكهرومغناطيسية على تحفيز عضلات الحوض على الانقباض والانبساط لا إراديًا بعدد 11200 مرة في الجلسة واحدة. وهي انقباضات غير مؤلمة ولكنها أقوى من تمارين كيجل العادية. وعادةً ما يتم إجراءها بسلسلة من ست جلسات مرتين أسبوعيًا، مع جلسات متابعة كل 6 إلى 12 شهرًا. ويلاحظ بعض المراجعين بدء ظهور النتائج بعد الجلسة الأولى مع تحسن تدريجي خلال الجلسات.
كرسي تسلا
يستخدم كرسي تسلا تقنية التحفيز المغناطيسي الوظيفي (FMS) وهي تقنية متطورة تساعد على علاج ضعف عضلات قاع الحوض وجميع أنواع سلس البول بما فيها سلس البول الإلحاحي والمختلط والإجهادي. بالإضافة إلى تحسين حالات الآلام المزمنة في منطقة الحوض وتحسين الأداء الجنسي.
وذلك من خلال تحفيز أنسجة العضلات العميقة دون أي ملامسة للجلد بشكل مباشر. وقد أظهرت العديد من التجارب السريرية أن ما يصل إلى 90% من النساء اللواتي يعانين من سلس البول الناتج عن الولادة تحسنت أعراض سلس البول لديهم بشكل كبير.
كرسي StarFormer
هو إجراء غير جراحي وغير مؤلم يعمل باستخدام الطاقة المغناطيسية عالية الكثافة (HITS)، مما يُمكّنه من تقوية عضلات قاع الحوض بسرعة وسهولة من خلال استهداف أنسجة العضلات بشكل انتقائي، مما يساعد في تعزيز وتقوية عضلات قاع الحوض، بهدف تحسين حالات سلس البول بكافة أنواعه وتحسين الحياة الجنسية.
وهو إجراء لطيف وسريع، دون الحاجة إلى أي تحضير مسبق. حيث تمر النبضات المغناطيسية المُولَّدة عبر ملابس المراجعة مخترقة الجلد والعظام دون الإضرار بأنسجتها، لتصل إلى أنسجة قاع الحوض التي يصعب الوصول إليها. وبالتالي يساعد في تقويتها وزيادة القدرة على التحكم بها.