الفرق بين تقنية إيلاكور وتقنية مورفيوس8 | أيهما أفضل لشد الجلد بدون جراحة؟

الفرق بين تقنية إيلاكور وتقنية مورفيوس8: أيهما أفضل لشد الجلد بدون جراحة

مع تزايد الإقبال على الحلول غير الجراحية لتجديد البشرة وشد الترهلات، برزت تقنيات حديثة ومتنوعة في مجال طب التجميل، من بينها تقنية الإيلاكور (Ellacor) وتقنية مورفيوس8، ولكلٍ منهما آلية مختلفة واستخدامات محددة. ورغم أن كليهما يهدف إلى تحسين بنية الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، إلا أن آلية العمل، والمؤشرات السريرية، ومدى التأثير يختلفان جذريًّا.

وإن اختيار التقنية الأنسب لا يعتمد على شعبيتها أو مدى انتشارها بين الناس، بل على فهم دقيق لطبيعة المشكلة الجلدية، نوع البشرة، عمر المريض، والمنطقة المستهدفة.

ما هي تقنية إيلاكور  Ellacor؟

إيلاكور هي تقنية تجميلية غير جراحية تعتمد في عملها على مبدأ الميكرو-كورينج (Micro-Coring). وهو أسلوب ميكانيكي بحت لا يستخدم أي طاقة حرارية أو ضوئية. وتعمل تقنية إيلاكور على إدخال إبر دقيقة ومجوفة، ولا يتجاوز قطرها 0.5 مم إلى طبقة الأدمة لاستخراج أعمدة مجهرية من الأنسجة، بنسبة لا تتجاوز 3–8% من مساحة المنطقة المعالجة. وفي الوقت نفسه يفعّل الجسم آليات الشفاء الذاتية لإعادة بناء الكولاجين والإيلاستين. مما ينعكس على تماسك البشرة ويحسّن مظهر التجاعيد والترهلات تدريجيًا.

ما هي تقنية مورفيوس8Morpheus8  ؟

مورفيوس8 هو جهاز تجميلي يجمع بين الإبر الدقيقة (Microneedling) والترددات الراديوية (Radiofrequency). تقوم الإبر الدقيقة باختراق الجلد حتى عمق يصل إلى 4 مم، مع إطلاق طاقة حرارية متحكَّم بها في طبقات الأدمة والأنسجة تحت الجلد.

يتم ضبط هذه الطاقة بدقة حسب المنطقة المستهدفة والهدف العلاجي، لتحفيز انكماش ألياف الكولاجين وتنشيط خلايا الجلد لإنتاج كولاجين جديد، مما يساعد على شد الجلد وتحسين جودته. وعند استخدام مورفيوس8 في الوجه، تضبط الإعدادات بحيث يقتصر التأثير على شد الجلد دون التأثير على دهون الوجه.

أما في الحالات التي يكون فيها الهدف هو تقليل الدهون، مثل الذقن المزدوج أو بعض مناطق الجسم، فيتم تعديل الإعدادات خصيصًا لإذابة الدهون والتخلص منها بشكل آمن ومدروس وتحت إشراف طبي.

آلية العمل: فرق جوهري في الفلسفة العلاجية

الفرق الأساسي بين التقنيتين يكمن في طبيعة التحفيز.
إيلاكور لا تحدث أي تلف حراري، بل تعتمد على إزالة ميكانيكية دقيقة لأنسجة زائدة، مما يحفز الجلد على إعادة الترتيب الداخلي دون إجهاده بالحرارة، مما يجعلها خيارًا مثاليًّا للبشرة الحساسة أو الداكنة التي تكون عرضة للتصبغات.
في المقابل، مورفيوس8 تعتمد على الإجهاد الحراري الموضعي كوسيلة لتحفيز الاستجابة البيولوجية، وهو ما يجعلها أكثر فاعلية في الحالات التي تتطلب إعادة هيكلة عميقة، لكنها تحمل مخاطر أعلى إذا لم تُستخدم بخبرة كافية، خاصة مع البشرة الداكنة.

الاستخدامات السريرية لكل تقنية

استخدامات تقنية ايلاكور لشد الجلد

  • شد الترهلات الخفيفة إلى المتوسطة الناتجة عن جلد زائد فعلي في الوجه والرقب والجسم.
  • تحسين تحديد خط الفك والخدين.
  • علاج بعض ندبات حب الشباب السطحية.
  • تحسين ملمس الجلد والمسام الواسعة في المناطق التي تحتاج شد موضعي دقيق.

استخدامات تقنية مورفيوس8:

  • شد الجلد وتحسين جودته في الوجه والرقبة.
  • علاج الذقن المزدوج وبعض ترهلات الجسم مثل الذراعين والبطن والفخذين.
  • تحسين ملمس الجلد بعد فقدان الوزن.
  • تقليل الدهون الموضعية في مناطق محددة.
  • علاج التجاعيد العميقة والخطوط التعبيرية المزمنة.
  • استعادة النضارة وتحسين المسام والتصبغات.

ما هي المناطق التي يمكن علاجها بتقنية إيلاكور ومورفيوس8؟

 تستخدم تقنية ايلاكور بشكل رئيسي لعلاج مناطق الوجه مثل الخدين، المنطقة حول الفم، وخط الفك، ويمكن استخدامها أيضًا في الرقبة، حيث تركز على شد الجلد وتحسين تماسكه في المناطق التي تتطلب تدخّلًا دقيقًا. وبفضل تطور التقنية، حصلت إيلاكور على موافقة موسعة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تتيح استخدام تقنية Micro-Coring لعلاج ترهّل الجلد في مناطق أخرى من الجسم، مثل الذراعين، البطن، والركبتين، وذلك وفق تقييم الطبيب واحتياج الحالة. ومع ذلك، تبقى التقنية أكثر ملاءمة للمناطق التي تستفيد من معالجة موضعية دقيقة مقارنة بالمناطق الواسعة.

تستخدم تقنية مورفيوس8 في مناطق متعددة من الوجه والجسم. وتشمل الوجه، الرقبة، منطقة الذقن، الذراعين، البطن، الصدر، والفخذين بالإضافة إلى استخداماتها في التجميل النسائي للمنطقة الحساسة. ويتميّز الجهاز بتوفر رؤوس علاج مختلفة وأعماق متعددة، وهذا ما يزيد من قدرة تحكم الطبيب لضبط الإعدادات بدقة حسب المنطقة والهدف من الاستخدام.

الفرق بين تقنية إيلاكور وتقنية مورفيوس8: أيهما أفضل لشد الجلد بدون جراحة؟

لا يتم اختيار تقنية إيلاكور أو مورفيوس8 بناءً على كون أحد التقنيتين هو الأفضل بشكل قاطع. ولكن يعتمد القرار الطبي على طبيعة الترهّل نفسه، وسماكة الجلد، والمنطقة المستهدفة. فشد الجلد ليس مشكلة واحدة، وإنما حالات مختلفة تتطلب حلول وإجراءات مختلفة.

عندما يكون الترهّل ناتج عن وجود جلد زائد فعلي في المنطقة. تتقدم تقنية إيلاكور (Ellacor) كأحد أقوى الخيارات العالمية الحديثة لشد الجلد بدون جراحة. لأنها تعتمد على إزالة ميكروسكوبية محسوبة من الجلد نفسه. إذ يمكن للتقنية التخلص من ما يصل إلى نحو 8% من مساحة الجلد المعالج في جلسة واحدة، ما يمنح شدًا ميكانيكيًا مباشر لا يعتمد فقط على تحفيز الكولاجين.

هذا النوع من الشد يكون أكثر فاعلية في حالات الترهلات الخفيفة إلى المتوسطة في الوجه والرقبة، والجسم حيث يؤدي تقليل الجلد الزائد إلى تحسّن واضح في تماسك والملمس والمظهر العام للجلد.

في المقابل، تعتمد تقنية مورفيوس8 على تحفيز إنتاج الكولاجين عبر الإبر الدقيقة والترددات الراديوية، وهي فعّالة في تحسين جودة الجلد وشدّه تدريجيًا، لكنها لا تزيل الجلد الزائد نفسه، مما يجعل نتائجها في الشد مرتبطة بدرجة أكبر باستجابة الأنسجة وخبرة الطبيب في ضبط الإعدادات.

هل يمكن دمج إيلاكور ومورفيوس8 للحصول على نتائج أفضل؟

نعم، يمكن دمج كلاهما في برنامج علاجي مكثف للحصول على شد مضاعف ونتائج متكاملة. حيث يمكن إجراء جلسات تقنية إيلاكور أولًا عندما يكون الهدف الأساسي هو التخلص من الجلد الزائد وتحقيق شد ميكانيكي مباشر، خصوصًا في منطقة الوجه أو الرقبة. وبعد اكتمال التعافي واستقرار النتيجة، يمكن البدء باستخدام تقنية مورفيوس8 في مرحلة لاحقة لتحسين جودة نسيج الجلد، مرونته، وملمسه عبر تحفيز إنتاج الكولاجين والايلاستين في الطبقات العميقة من الجلد.

مدة النتائج والتوقعات بعد إيلاكور مقابل مورفيوس8 وما الفرق؟

تختلف مدة النتائج وطريقة ظهورها بين التقنيتين بسبب اختلاف آلية العمل كل منهما. وعلى الرغم من اختلاف ظهور النتائج من شخص للآخر بحسب العمر وحالة الجلد. إلا أن النتائج الأولية بشكل عام تظهر في حالة إيلاكور بعد التعافي المباشر من الجلسة. بينما تظهر النتائج التدريجية خلال 4 إلى 6 أسابيع مع استمرار تحسّن شد الجلد على مدى الأشهر التالية. وبما أن التقنية تعتمد على إزالة جزء من الجلد نفسه، فإن نتائج الشد تكون طويلة الأمد مقارنة بالتقنيات الأخرى التي تعتمد على تحفيز الكولاجين في آلية الشد.
أما تقنية مورفيوس8، فتظهر نتائجها بشكل تدريجي بعد عدة جلسات. حيث يبدأ تحسّن جودة الجلد والشد خلال الأسابيع التالية للجلسة. ويستمر التحسن حتى عدة أشهر من انتهاء البرنامج العلاجي. وذلك نتيجة استمرار إنتاج الكولاجين. وتبقى النتائج مرتبطة باستجابة الجلد الفردية وقد تتطلب جلسات دورية للحفاظ على النتائج التي تم الوصول لها.

في النهاية، لا يمكن اعتبار جميع تقنيات شد الجلد بدون جراحة متساوية في التأثير. فعندما يكون الترهّل ناتجًا عن وجود جلد زائد فعلي، تبقى تقنية إيلاكور خيارًا أكثر دقة وفعالية في تحقيق شد حقيقي. بينما تلعب التقنيات التحفيزية مثل تقنية مورفيوس8 على شد الجلد من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين وإعادة هيكلة الأنسجة تدريجيًا، وهو أسلوب فعّال في تحسين جودة الجلد ومرونته. لكنه يختلف في طبيعته عن الشد الميكانيكي المباشر الذي توفره تقنية إيلاكور. ويبقى القرار النهائي مبنيًا على التقييم الطبي لكل حالة على حدة.

For appointments & inquiries

You may add your number below and our agent will gladly support you.

Schedule your visit to our specialized center for skin and hair care..