مما لا شك فيه أن معظمنا الآن يدرك أهمية استخدام واقي الشمس لحماية بشرتنا من أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة ومنع شيخوخة الجلد المبكرة. ومع ذلك هناك 7 أماكن من الشائع إهمال حمايتها من أشعة الشمس على الرغم من أنها كبشرة وجهنا تماماً قد تعاني من آثار أضرار الشمس وقد تكون أكثر عرضة لأشعة الشمس وهي:
1- الجفون
قد يهمل العديد من الأشخاص حماية الجفون لاعتقادهم أن استخدام واقي الشمس غير آمن على منطقة الجفون. ولكن على العكس تماماً تعتبر معظم واقيات الشمس أمنة للاستخدام على الجفون وحول العينين (طبعاً دون ضعها دخل العين). ومع ذلك يجب اختبار واقي الشمس بعناية لأن منطقة الجفون تعتبر أرق جلد في جسم الإنسان.
الجفون منطقة حساسة جداً ونتيجةً لذلك عادةً ما تكون أول منطقة تبدأ آثار شيخوخة الجلد بالظهور عليها. وذلك ببدأ ترهل الجفون وتكون التجاعيد والهالات السوداء وفقدان الدهون وظهور تجاويف تحت العين. لذا يوصي أطباء الجلد والعيون بشدة بحماية الجفون من أشعة الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد في الجفون. بالإضافة إلى التأخير والحد من ظهور علامات الشيخوخة الضوئية والتجاعيد.
أفضل واقي شمس للجفون
على الرغم من أن معظم واقيات الشمس تعتبر مناسبة للجفون إلى أن العديد من الأطباء يفضلون استخدام واقيات الشمس بالتركيبات المعدنية التي تم صناعتها من الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم. ويعتبرونها أحد أكثر الخيارات الجيدة للجفون وذلك لمناسبتها للبشرة الحساسة كما أنها لا تسبب حرقة للعينين عند التعرق.
بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من منتجات واقي الشمس التي تم تصميمها خصيصاً لمنطقة الجفون مثل البودرة المعدنية وكريمات إخفاء العيوب التي يمكن استخدامها بشكل مزدوج كمستحضرات تجميل وواقيات للشمس في نفس الوقت لاحتوائها على عوامل حماية +30 SPF.
طرق حماية الجفون من أشعة الشمس
- استخدام كريمات ومستحضرات تحتوي على عوامل حماية +30.
- لبس نظارات شمسية تغطي منطقة الجفون وما حول العينين.
- لبس القبعات ذات الحواف العريضة.
- تفادي الخروج خلال أوقات الظهيرة.
2- فروة الرأس والشعر
كما هو الحال مع بشرة جلدنا تحتاج فروة الرأس للحماية من أشعة الشمس وخاصة في حالات الصلع والشعر الخفيف. ففي الوقت الذي يوفر فيه شعرك الحماية لفروة رأسك فإن الأجزاء المكشوفة من فروة الرأس تحتاج لحماية أيضاً مثل خط الشعر والفرغات بين الشعر. لذلك يجب أن يكون استخدام واقي الشمس على المناطق المكشوفة من فروة الرأس أمر أساسي ضمن روتين العناية في البشرة لحمايتها من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
في حالات الصلع يمكن استخدام واقي الشمس المخصص للوجه بسهولة وفعالية. ولكن في حالات الشعر الخفيف بالتأكيد لا يفضل معظمنا وضع كريم أو لوشين على الشعر لتجنب الآثار الدهنية التي قد تتركها على فروة الرأس. لذا تعد البودرة والبخاخات المعدنية هي الخيار الأنسب لحماية خط الشعر.
ينصح العديد من الأطباء باستخدام قبعات الرأس التي تحتوي على عامل حماية من أشعة الشمس الفوق بنفسجية. وذلك لحماية فروة الرأس من حروق الشمس ومن خطر الإصابة بسرطان الجلد. وبالإضافة إلى ذلك حماية الشعر من التلف والتقصف.
3- الأذنين
قد يغفل العديد منا عن استخدام واقي الشمس على الأذنين. وقد يتركها البعض منا عمداً لصعوبة تطبيق واقي الشمس على الأذن. ولكن يحذر الأطباء من ترك الأذنين بدون أي حماية ضد أشعة الشمس. ففي دراسة أجرتها مؤسسة سرطان الجلد في عام 2007 كانت الأذن في المرتبة الثالثة لأكثر مناطق الإصابة بسرطان الجلد شيوعاً.
4- الشفاه
لا تقتصر أضرار الشمس على الشفتين بزيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد ولكنها تزيد أيضاً من الجفاف وتسرع ظهور الخطوط الدقيقة و التصبغات. وذلك لأن جلدها رقيق للغاية ويحتوي على نسبة أقل من الميلانين مقارنة بباقي مناطق الجسم.
هناك العديد من مرطبات الشفايف وأحمر الشفاه التي تحتوي على عوامل حماية من أشعة الشمس ولكن يفضل الأطباء استخدام منتجات ضد الماء. وذلك لأن الكثير من الأشخاص يلعقون شفاهم وبالتالي يزول تأثير واقي الشمس.
5- اليدين والقدمين
إهمال حماية ظاهر اليدين قد يكون أحد أهم الأسباب لكون اليدين أحد أكثر مناطق الجسم التي يظهر عليها التقدم في العمر. وذلك نتيجة شيخوخة الجلد الضوئية الناتجة عن أشعة الشمس الضارة وذلك بظهور التجاعيد والبقع والتصبغات.
قد يحرص العديد منا على استخدام واقي الشمس على ظهر اليدين ولكننا نغفل فعلاً عن استخدامه على القدمين. وفي الوقت الذي نقوم باستخدامه بشكل روتيني للعناية بظاهر اليدين يقوم العديد منا بغسل اليدين مباشرة وذلك قبل أن يمتصه الجلد.
طرق حماية اليدين من أشعة الشمس
- استخدام كريم أو لوشن اليدين بعامل حماية +30.
- لبس قفازات بعامل حماية وخاصة أثناء القيادة.
- تفادي الخروج خلال أوقات الظهيرة.
6- الرقبة
من الشائع أن ينسى البعض منا وضع واقي الشمس على الجزء الخلفي من الرقبة رغم أنها من أكثر المناطق تعرضاً لأشعة الشمس وخاصة عند لبس الملابس بياقة واسعة. قد يكون سبب نسيانها هو أنها غير مرئية للعين بشكل مباشر بالإضافة إلى تركيزنا بشكل أكبر على منطقة الوجه. وفي الوقت الذي يمكنك فيه استخدام واقي الشمس الخاص بالوجه أو اليدين على منطقة الرقبة أيضاً إلا أن الكثير من الأطباء يفضلون استخدام واقي شمس ضد الماء وذلك للأسباب التالية:
كثرة التعرق، منطقة الرقبة من الخلف غالبًا ما تتعرض للتعرق أكثر من الوجه، خاصة في الأجواء الحارة أو عند ممارسة الأنشطة البدنية. مما قد يُفقد واقي الشمس العادي فعاليته بسرعة.
ثبات أفضل، واقي الشمس المقاوم للماء يبقى لفترة أطول على الجلد حتى مع التعرق. مما يوفر حماية مستمرة وفعالة ضد أشعة الشمس الضارة.
سهولة التطبيق، استخدام واقي شمس مخصص للرياضة أو مقاوم للماء يجعل من السهل الحفاظ على حماية هذه المنطقة دون الحاجة لإعادة التطبيق بشكل متكرر.
أخطاء شائعة عند استخدام واقي الشمس
- يهتم العديد من الأشخاص برقم عامل الحماية بحيث يحرصون على أن يكون واقي الشمس بعامل حماية +50SPF وأكثر ولكنهم لا يهتمون بتكرار وضعة كل 2-3 ساعات. وفي الحقيقة إن عامل حماية +30 SPF يعد كافياً للحماية من الأشعة الضارة. وما يغفل عنه الكثيرين هو أن الحرص على تكرار وضع واقي الشمس كل ساعتين في الحقيقة بنفس أهمية رقم عامل الحماية.
- وضع كمية صغيرة من واقي الشمس مما لا يوفر الحماية من أشعة الشم. ولمعرفة الكمية المناسبة يحتاج الأشخاص البالغين إلى كمية بما يقارب ملعقة صغيرة 5 مل لكل من الوجه والرقبة وكل ذراع أما عن الكمية المناسبة لتغطية الجسم كامل هي بما يقارب ملعقتين كبيرتين 30 مل. ومن الجدير بالذكر هو أنه عند استخدام كمية غير كافية سيقل عامل الحماية الفعلي. وذلك بمعنى 50 SPF قد تتحول إلى 15 SPF فقط.
- يعتمد العديد من الأشخاص على استخدام واقي الشمس فقط ظنناً منهم أنه وسيلة كافية للحماية. والصحيح هو أن واقي الشمس هو جزء من الحماية ضد أشعة الشمس ولا يجب أنو تكون الوحيدة. فكما ذكرنا سابقاً يجب معها استخدام وسائل أخرى مثل النظارات الشمسية وقبعة واسعة الحواف وقفازات ولبس ملابس بأكمام طويلة وخفيفة بالإضافة إلى تجنب الخروج للشمس في أوقات الذروة.
- ولعل أحد أكثر الأخطاء شيوعاً هو استخدام واقي الشمس في الأيام المشمسة فقط. اعتقاداً أنه إذا كانت السماء غائمة أو الجو بارد لن يكون هناك أشعة ضارة وفي الحقيقة 80% من الأشعة الفوق بنفسجية UV تخترق الغيوم. وبالتالي يستوجب الحماية من أشعة الشمس حتى في الجو البارد والغائم.