عملية شفط الدهون هو أسلوب جراحي لأغراض تجميلية تتمثل في إزالة رواسب الدهون المتموضعة في بعض الأجزاء من الجسم كالبطن، الفخدين، الأرداف، و غيرها. كمية الدهون المزالة عند عملية شفط الدهون يعبر عنها بالحجم وليس بالكتلة، فالجراح يسعى لتصحيح شكل الجسم وليس لإنقاص وزنه.
وبشكل عام، و في أغلب الحالات، يتم شفط لترين من الدهون وهذا العدد قابل للزيادة ليصل حتى 5 ليترات، وفي حال كان حجم الدهون عالياً جداً، فقد يضطر الجراح في هذه الحالة إلى إجراء عمليتين متباعدتين للشفط.
التقنيات المستخدمة في شفط الدهون
هنالك العديد من التقنيات الحديثة التي تُسخدم لشفط الدهون، وفيما يلي بعضاً منها:
- شفط الدهون باستخدام الفيزر Vaser Liposuction: ويُطلق عليها أيضاً مُسمى نحت القوام الديناميكي 4D وفي هذا الإجراء يتم حقن بعض المحاليل التي تحوي مواد مخدرة عن طريق إحداث شقوق صغيرة جداً في الجلد ومن ثم إدخال أنبوب الفيزر الذي يعمل على تفتيت وإذابة الدهون، وما يميزها عن التقنيات التقليدية لتنحيف الجسم هي تأثيرها الممتاز على شد الجلد ومنحه شكل رائع، فبعد عدة أسابيع من اجراء عملية شفط الدهون بتقنيّة الفيزر سيتقلص الجلد في المناطق التي تمت معالجتها وبذلك تحصل على مظهر ناعم ومشدود وطبيعي. ويُعدّ مركز “ميدكا ” من اوائل مراكز جراحة التجميل في الشرق الاوسط التي تستعمل تقنية ثورية تُدعى عملية شفط الدهون بتقنيّة فيزر هاي ديف، والتي تُعدّ أحدث التقنيات المتطوّرة التي تستعمل طاقة الموجات فوق الصوتية لاستهداف الدهون الغير مرغوب فيها بشكل انتقائي والحصول على نتائج دقيقة وسلسة بوقت نقاهة أقل وشفاء سريع.
- شفط الدهون بالليرز: وفيها يتم استخدام ضوء الليزر بهدف تحطيم الدهون وإزالتها حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب دقيق من خلال شقوق يتم عملها في الجلد وبمساعدة أشعة الليزر يتم التخلص من التراكمات الدهنية، وسحبها عن طريق الكانيولا، ومن الممكن أن يخضع المريض للتخدير الموضعي أو الكلي.
- شفط الدهون بواسطة النفخ: تتم هذه التقنية باستخدام مخدر موضعي وتُعتبر هذه التقنية من أكثر التقنيات رواجاً وفيها يقوم الطبيب باستخدام محلول مخدر تُساعد في تصلب الدهون حيث يقوم الجراح فيما بعد بسحب الدهون والسوائل والتخلص منها.
المناطق التي يتم إجراء عملية شفط لها
هنالك بعض المناطق من الجسم التي يتراكم بها الدهون العنيدة التي يصعب إزالتها بممارسة التمارين أو تغير النظام الغذائي، لذلك يتم اللجوء لإجراء عملية شفط الدهون ومن هذه المناطق:
- الرقبة والذقن.
- البطن.
- الذراعين.
- الساقين والأرداف.
- الصدر والثديين.
- الظهر.
- الفخذين.
طريقة عملية شفط الدهون
يتفاوت الوقت الذي تحتاجه عملية شفط الدهون اعتماداً على التقنية المتبعة والمنطقة المراد علاجها فمثلاً يحتاج شفط الأرداف حوالي ساعة واحدة، وساعتين للبطن والأرداف، وثلاثين دقيقة لداخل الركبتين، وتتم العملية على عدة خطوات:
- يقوم الطبيب بتحديد مناطق الشفط ورسم خطوط ودوائر عليها.
- سيتم مراقبة المريض من حيث ضغطه ومستوى الأكسجين ومعدل ضربات القلب لديه.
- يقوم الطبيب الجراح بفتح شقوق صغيرة على البشرة (من 2 إلى 5 ملم).
- يتم تخدير المريض إما موضعي وإما تخدير كامل.
- يتم إدخال أنبوب دقيق من خلال الشقوق.
- البدء بشفط وامتصاص الدهون المتراكمة.
- وضع ضمادات ومشدات ضاغطة على منطقة العملية.
نتائج عملية شفط الدهون
يتم تقييم نجاح عملية الشفط على النتيجة الظاهرة وليس بكمية الوزن التي تم فقدانه فهي عملية نحت للقوام بالدرجة الأولى، وغالباً ما تكون التيجة رائعة ومرضية وتظهر بعد شهر من العملية، ولكن النتيجة النهائية ستظهر بعد سنة كاملة من الإجراء.
ولحسن الحظ أن عملية الشفط إذا تمت بالطريقة الصحيحة وبالشكل المثالي ستؤدي إلى نتائج نهائية وجذرية مذهلة فالدهون التي يتم التخلص منها لن تعود مجدداً.
مخاطر عملية شفط الدهون
مثل أي عملية جراحية فإن شفط الدهون ينطوي على بعض المخاطر والمضاعفات مثل:
- الإصابة بالالتهاب الوريدي.
- حدوث مضاعفات متعلقة بالتخدير.
- حدوث تصبغات بالجلد.
- الإصابة بالحساسية من المواد المستخدمة مثل مادة التخدير.
- حدوث كدمات وتعفنات.
- حدوث مشاكل متعلقة بالقلب والكلى.
الأشخاص الذين لا ينصح بخضوعهم لعملية شفط الدهون
ينصح بتجنب هذا النوع من العمليات بالنسبة لبعض الحالات والأشخاص، وفيما يلي تفصل لذلك:
- الصغار بالعمر والمراهقين
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- المدخنين الشرهين..
- الغير مؤهلين صحياً والمصابين بمشاكل بالرئتين والكلى.
- الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية مثل الأنسولين فقد يطلب الطبيب التوقف عند تناوله لمدة أسبوعين قبل إجراء الشفط.