يُعد ترهل الصدر من المشاكل الشائعة التي تواجه العديد من السيدات، ولأن الكثير من السيدات يبحثن عن حلول فعالة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية تطورت تقنيات شد الصدر بدون جراحة للسيدات بشكل كبير، مما وفر خيارات آمنة ومتعددة تعطي نتائج طبيعية دون الحاجة إلى فترات تعافٍ طويلة كما هو الحال في شد الصدر الجراحي.
في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل أبرز تقنيات شد الصدر الغير الجراحية. مع التركيز على التقنيات الطبية المتطورة مثل خيوط الأبتوس (Aptos Threads) وتقنية أتيفا ATTIVA التي تعمل بالترددات الراديوية RF.
أسباب ترهل الصدر
قبل التطرق إلى الحلول العلاجية الحديثة، من المهم جداُ فهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ترهل الصدر لدى النساء، ومنها:
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر وبعد عمر 20 عام تبدأ مستويات الكولاجين والإيلاستين بالانخفاض في الجلد، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد وبالتالي الترهل.
- الحمل والرضاعة: التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل بالإضافة إلى زيادة حجم الثدي أثناء الحمل، ثم فقدان الوزن بعد الرضاعة، جميعها عوامل من الممكن أن تؤثر على شكل ومرونة الجلد للثدي.
- التغيرات المفاجئة والسريعة في الوزن: فقدان أو اكتساب الوزن بشكل متكرر وسريع يؤدي إلى تمدد الجلد ثم ارتخائه عند فقدان الدهون وبالتالي ترهل الصدر.
- الجاذبية: كما هو الحال في ترهلات الوجه فإن تأثير الجاذبية على مدى الحياة يسبب ترهل الأنسجة، خاصةً لدى السيدات ذوات الصدر الكبير.
- العوامل الوراثية: بعض السيدات قد يكون لديهن استعدادات وراثية لترهل الثديين أسرع من غيرهم.
أحدث تقنيات شد الصدر بدون جراحة للسيدات
لم يعد شد الصدر يقتصر على العمليات الجراحية فقط. فالتطور في مجال التجميل الطبي أتاح خيارات مبتكرة مثل خيوط الأبتوس وتقنية ATIVA وغيرها. والتي توفر حلولاً فعالة دون الحاجة إلى فترات تعافٍ طويلة أو مخاطر الجراحة ومنها:
تقنية ATTIVA لشد الصدر بدون جراحة
على الرغم من توفر العديد من التقنيات الطبية المتطورة في شد الترهلات الجلدية لجميع أنحاء الجسم إلا أن معظمها غير مناسب لمنطقة الصدر ولا يمكن استخدامها لعلاج ترهلات الثدي لدى السيدات وذلك لأن الأربطة الموجودة في أنسجة الثدي تختلف عن الأربطة الموجودة في منطقة الوجه. ولكن مؤخراً تم اعتماد تقنية الأتيفا لشد الجلد بدون جراحة من خلال هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. وهي تقنية فريدة من نوعها حاصلة على العديد من براءات الاختراع تعمل بشكل فعال على شد ورفع الثدي بدون جراحة. وذلك من خلال تحفيز الكولاجين الطبيعي في الجلد مما يعطي نتائج طبيعية وطويلة الأمد.
تعتبر تقنية ATTIVA واحدة من أحدث الحلول التجميلية لشد الجلد باستخدام الترددات الراديوية (Radiofrequency)، حيث تعتمد على إدخال أنبوب دقيق ومرن تحت سطح الجلد، والذي يعمل بدورة على توجيه وإيصال الموجات الحرارية إلى الأنسجة العميقة، مما يحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي ويساعد على شد الصدر وتحسين مرونة الجلد. ومن الجدير بالذكر أن تقنية أتيفا ATTIVA لشد الصدر هي التقنية الأولى والوحيدة عالمياً التي تعمل على إيصال الموجات الراديوية RF للأنسجة المستهدفة بالعلاج من خلال إدخال أنبوب تحت سطح الجلد.
آلية عمل ATTIVA
- يتم إدخال أنبوب دقيق تحت الجلد لإيصال موجات الراديو مباشرة إلى الأنسجة المستهدفة.
- تقوم الموجات الراديوية الحرارية على تحفيز إنتاج ألياف الكولاجين والإيلاستين الجديدة، مما يؤدي إلى شد الجلد بشكل طبيعي.
- تستمر النتائج في التحسن على مدى عدة أشهر بعد الجلسة وقد تستمر بالظهور حتى 6 أشهر.
مزايا تقنية ATIVA:
- شد الجلد بعمق دون جراحة حيث يستهدف الأنسجة الداخلية للحصول على نتائج تدوم لفترة أطول.
- تحفيز طبيعي للكولاجين مما بساعد على تحسين مرونة الجلد دون الحاجة إلى مواد حشو خارجية.
- إجراء غير مؤلم تقريبًا وسريع يتم تحت التخدير الموضعي مع الحد الأدنى من التورم أو الكدمات.
- لا يحتاج فترة تعافي حيث يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية بعد الإجراء مباشرة.
- نتائج تستمر لفترة طويلة الأمد حيث تستمر عملية إنتاج الكولاجين لعدة أشهر بعد العلاج.
- إجراء آمن نتيجة قدرة الطبيب على مراقبة الطاقة الحرارية طيلة الإجراء.
- لا تسبب أي ندبات أو آثار جروح كما هو الحال في عمليات شد الصدر الجراحية.
خيوط الأبتوس (Aptos Threads) لرفع الصدر وشده
تعد تقنية خيوط الأبتوس واحدة من الحلول المستخدمة لشد الصدر دون جراحة. وهي تعتمد على استخدام خيوط طبية قابلة للذوبان يتم إدخالها تحت الجلد لرفع الأنسجة وتحفيز إنتاج الكولاجين وبالتالي شد ورفع الصدر.
آلية عمل خيوط الأبتوس
- يعمل الطبيب على إدخال الخيوط باستخدام إبر رفيعة تحت الجلد، بحيث تلتقط الأنسجة المترهلة وتعمل على رفعها.
- تعمل الخيوط على تحفيز إنتاج الكولاجين، مما يحسن من مرونة الجلد ويمنح الثديين مظهراً مشدوداً وطبيعياً.
- تذوب الخيوط تلقائياً خلال الأشهر التالية من الإجراء دون الحاجة إلى إزالتها من خلال الطبيب، وعلى الرغم من ذوبان الخيوط إلا أن تأثيرها يستمر بسبب تجدد الكولاجين.
مزايا خيوط الأبتوس
- نتائج فورية: يمكن رؤية الفرق مباشرة بعد الإجراء، مع تحسن تدريجي خلال الأشهر التالية.
- إجراء سريع: يتم خلال 30 إلى 60 دقيقة، تحت التخدير الموضعي ويمكن العودة للأنشطة اليومية مباشرة بعد الإجراء.
- نتائج طبيعية حيث لا يغير من حجم الثدي ولكنه يعمل زيادة التماسك ورفع الثدي.
- آمن ومناسب لمعظم السيدات ولا يسبب ندبات ويعتبر حلاً فعالًا للنساء اللواتي لا يرغبن في الخضوع للجراحة.
نصائح للحفاظ على نتائج شد الصدر بدون جراحة للسيدات
لضمان استمرار النتائج بعد أي من هذه العلاجات، يمكن اتباع بعض العادات الصحية التي تحافظ على مرونة الجلد وتحميه من الترهل:
- ممارسة التمارين الداعمة للصدر حيث أن بعض التمارين البسيطة مثل تمارين المقاومة يمكن أن تساعد في تقوية عضلات الصدر وبالتالي شد ورفع الصدر.
- اتباع طرق تخفيف الوزن التدرجي بعد الحمل والولادة.
- ترطيب منطقة الثديين باستخدام مرطبات مناسبة يساعد على تحسين مرونة الجلد.
- ارتداء حمالة صدر مناسبة وخاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو أي أنشطة تسبب اهتزازات للصدر.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وغني بالبروتينات ومضادات الأكسدة التي تساعد في الحافظ على صحة الجلد.
هل التقنيات الغير جراحية بديلة لعمليات شد الصدر الجراحي؟
سواء كنتِ ترغبين في تحسين مرونة الجلد، أو شد الترهلات، أو تعزيز مظهر أكثر شبابًا لمنطقة الثدي، فإن هذه التقنيات تقدم حلاً مثالياً لتحقيق النتائج المطلوبة بطريقة آمنة وطبيعية ولكنها لا تعتبر بديلاً للعمليات الجراحية. ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات المتقدمة التي لا تناسبها التقنيات الغير الجراحية ويتم تحويلها لعمليات شد الصدر الجراحي وذلك بسبب الترهلات الشديدة للثدي. وكما هو الحال لأي إجراء تجميلي، يُفضل دائماً استشارة طبيب أمراض جلدية مختص لتحديد الخيار الأنسب بحسب الحالة والنتائج المتوقعة للمريض.
مزايا شد الصدر بدون جراحة للسيدات مقارنة بالعمليات الجراحية
- وقت أقصر للتعافي حيث أن معظم الإجراءات الغير جراحية تمكن السيدة من العودة لحياتها الطبيعية مباشرة بعد الإجراء.
- أقل توغلاً من العمليات الجراحية التقليدية وعادةً ما تقتصر على استخدام الإبر.
- لا تسبب ندوب أو علامات جراحية كما هو الحال في العمليات الجراحية.
- تحد من خطر المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية مثل النزيف والجلطات.
