مع تزايد الطلب على الحلول غير الجراحية في عالم التجميل، ظهرت العديد من التقنيات المبتكرة منها تقنية ايلاكور Ellacor لشد وتجديد البشرة التي تعمل بتقنية ثورية ومبتكرة تدعى المايكرو-كورينج micro-cores. باعتبارها خياراً واعداً لمن يبحث عن تجديد حقيقي للبشرة دون الحاجة إلى تدخل جراحي. وتعتمد هذه التقنية على تحفيز الكولاجين الطبيعي عبر إحداث ثقوب دقيقة جداً في الجلد، مما يساعد على تحسين النسيج الجلدي والتقليل من التجاعيد والندبات.
ما هي تقنية ايلاكور Ellacor ؟
تقنية ايلاكور Ellacor تُعرف بأنها إجراء تجميلي غير جراحي يُستخدم لتحفيز الجلد لإنتاج الكولاجين والإيلاستين الطبيعي، وهما البروتينان الأساسيان للحفاظ على مرونة وشباب البشرة. يتم ذلك من خلال جهاز خاص مزود بإبر دقيقة جداً ومجوفة، تُحدث ما بين 6000 إلى 12000 ثقباً مجهرياً في طبقة الجلد السطحية والعميقة دون استخدام طاقة حرارية. تم تصميمها بدقة عالية جداً لضمان عدم حدوث الندبات أو الإضرار بالأنسجة المحيطة.
وتُعد خياراً آمناً وفعّالاً لمن يبحث عن تجديد شامل للبشرة دون جراحة أو فترة تعافي طويلة. بفضل قدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة للجلد، وتضمن هذه التقنية نتائج طبيعية ومستمرة.
آلية العمل
تعتمد تقنية ايلاكور Ellacor على مبدأ “التحفيز الذاتي لإصلاح الجلد”. فعند اختراق الجلد بهذه الإبر الدقيقة تساعد على تنشط الخلايا الليفية (Fibroblasts) المسؤولة عن إنتاج الكولاجين. كما تعمل على تحفيز تدفق الدم للمنطقة المعالجة، مما يزيد من الأكسجين والمغذيات الضرورية للتجديد. وتتكوّن قنوات مجهرية تؤدي إلى تحفيز عملية الشفاء الذاتي، مما يحسن من ملمس البشرة ومظهرها العام.
ومن المثير للإعجاب يمكن لهذه التقنية إزالة ما يقارب 8% من مساحة الجلد في جلسة واحدة ومع تكرار عمل الجلسات قد يقارب نسبة إزالة الجلد ما يتم إزالته في عملية شد الوجه المصغرة دون الحاجة إلى جراحة ودون ندبات. كما أن هذه القنوات تتشكل دون إحداث تلف حراري أو ميكانيكي عميق، ما يجعل فترة التعافي قصيرة نسبياً.
استخدامات تقنية ايلاكور Ellacor
يمكن استخدام هذه التقنية في عدة حالات تجميلية، أبرزها:
- علاج ندبات حب الشباب.
- شد الجلد وعلاج الترهلات.
- تحسين مظهر المسام الواسعة.
- تقليل التجاعيد الدقيقة والمتوسطة.
- علاج الخطوط التعبيرية حول الفم والعينين.
- توحيد لون البشرة وتفتيح التصبغات السطحية.
- تحسين مرونة الجلد المترهل في الوجه أو الرقبة.
المناطق المستهدفة بالعلاج
تشمل المناطق الأكثر شيوعاً للاستخدام:
- منطقة الخدين.
- حول الفم.
- تحت الذقن.
- فوق الركبتين.
- منطقة الصدر.
المزايا
- تقنية آمنة وفعالة ومعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
- تساعد في علاج التجاعيد المتوسطة إلى الشديدة وتحسن من حالات ترهل الجلد بشكل معتدل.
- إجراء سريع وبسيط حيث تستغرق جلسة الوجه ومنطقة تحت الذقن 30 دقيقة فقط.
- النتائج طبيعية ولا يوجد احتمالية ظهور نتائج غير طبيعية المظهر كما هو الحال في عمليات شد الوجه الجراحي.
- يمكنها استهداف أماكن لا تستطيع عمليات شد الوجه الجراحي الوصول لها مثل منطقة أعلى الشفايف.
- فترة النقاهة سريعة جداً مقارنةً بتقنيات الليزر التجزيئي على الرغم من أن كلا التقنيتين يصلا إلى نفس العمق.
من هم الأشخاص المرشحين للعلاج؟
- السيدات والرجال فوق عمر 22 الذين يرغبون في علاج التجاعيد المتوسطة إلى الشديدة.
- الأشخاص الذين يبحثون عن علاج غير جراحي لشد الجلد المترهل بشكل خفيف إلى متوسط.
- لمن يبحث عن علاج وقائي لتأخير علامات شيخوخة الجلد وتجديد شباب ونضارة البشرة.
- الأشخاص الذين يعانون من آثار حب الشباب أو تفاوت في لون البشرة.
- أصحاب البشرة الحساسة الذين لا يناسبهم تقنيات الليزر التجزيئي.
من هم الأشخاص الغير مرشحين للعلاج؟
- الحوامل والمرضعات، يُفضل تجنّب هذه التقنية خلال فترة الحمل والرضاعة لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة.
- الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية نشطة أمراض جلدية مزمنة، مثل العدوى الفيروسية مثل الهربس أو البكتيرية في المنطقة المستهدفة، لأن ذلك قد يزيد من حدة الالتهاب أو ينتج عنه مضاعفات.
- لمن يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، مثل الأدوية المستخدمة بعد زراعة الأعضاء، لأن التئام الجروح لديهم يكون أبطأ، مما يزيد من مخاطر العدوى أو التندب.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم، لأنهم قد يكونون أكثر عرضة للنزيف أو ظهور الكدمات.
- لمن لديهم تاريخ من الندب البارزة أو الجدرة (keloids): لأن هذه التقنية قد تزيد من خطر ظهور ندوب مشابهة.
- الأشخاص الذين خضعوا لحقن الجلد في منطقة العلاج خلال الستة أشهر الماضية.
- لمن يتناول مميّعات الدم أو الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات 14 يومًا قبل الإجراء.
عدد الجلسات والنتائج المتوقعة
عادةً ما يُوصي الأطباء بإجراء 3 إلى 4 جلسات، بفاصل زمني بين 4 إلى 6 أسابيع للحصول على أفضل النتائج. وتظهر النتائج الأولية بعد الجلسة الأولى بـ 7 إلى 10 أيام ولكن النتائج الكاملة تظهر بعد الجلسة الثالثة، وتستمر في التحسن حتى 6 أشهر بفضل تجدد الكولاجين التدريجي.
الآثار الجانبية المحتملة
- رغم أنها تقنية آمنة، قد يشعر بعض الأشخاص بـ:
- احمرار خفيف في الجلد يستمر من 12 إلى 24 ساعة.
- وخز بسيط أو شعور بالحكة.
- نادراً ما يحدث تورم أو تقشير خفيف للجلد.
كل هذه التأثيرات مؤقتة وتُعتبر جزءاً طبيعياً من عملية الشفاء.
ما قبل الجلسة
- تجنب استخدام المقشرات قبل الجلسة بـ 3 أيام.
- إيقاف أي علاج موضعي يحتوي على الريتينول أو الأحماض.
ما بعد الجلسة
- تجنب التعرض المباشر للشمس لمدة 48 ساعة.
- عدم استخدام مستحضرات تجميل لمدة يوم.
- ترطيب البشرة بمنتجات مهدئة مثل السيراميد أو البانثينول.
- استخدام واقي شمس بمعامل حماية +50.
هل يمكن دمج ايلاكور Ellacor مع علاجات أخرى؟
نعم، يفضل العديد من الأطباء دمج التقنية مع إجراءات تجميلية مختلفة للتسريع من النتائج، حيث يمكن استخدامها بعد جلسات التقشير الكيميائي الخفيف. وقد تُستخدم مع جلسات ليزر خفيف لإزالة التصبغات. كما يمكن دمجها مع حقن الفيبرين والبلازما PRP لتسريع عملية الاستشفاء وتسريع ظهور النتائج وتجديد البشرة.
الفرق بين ايلاكور وتقنيات المايكرونيدلينغ التقليدية (Microneedling RF)
رغم التشابه الظاهري بينها وبين تقنيات المايكرونيدلينج، إلا أن هناك اختلافات جوهرية ومنها:
العمق والدقة، تقنية ايلاكور Ellacor تتميز بقدرتها على إزالة أجزاء صغيرة جداً من الجلد بدقة متناهية، مما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل طبيعي ودقيق. بينما المايكرونيدلينج التقليدي يعتمد على إبر تخترق الجلد لتحفيز الاستجابة الطبيعية لإنتاج الكولاجين، ولكن دون إزالة أي جزء من الجلد.
النتائج المتوقعة، ايلاكور توفر نتائج ملحوظة من حيث شد الجلد وتحسين ملمسه بشكل أسرع وأكثر وضوحاً، نظراً لإزالة الأنسجة الدقيقة، مما يقلل من التجاعيد ويشد البشرة. أما المايكرونيدلينج، فقد يحتاج إلى عدة جلسات لتحقيق نتائج مماثلة.
فترة التعافي، عادةً، فترة التعافي مع Ellacor تكون قصيرة نسبياً، حيث يلاحظ المرضى تحسناً سريعاً مع حد أدنى من الآثار الجانبية. أما المايكرونيدلينج، فقد تسبب احمراراً وتهيجاً أكبر للجلد، مما يستدعي فترة تعافٍ أطول قليلاً.
مستوى الألم، ايلاكور Ellacor تُعد أقل إيلاماً نسبياً بسبب الدقة في إزالة الأنسجة، بينما قد يكون المايكرونيدلينج كثر إيلاماً أو يسبب انزعاجاً أكبر، خاصةً إذا كانت الإبر تخترق عمقاً أكبر في الجلد.
النتائج الطويلة الأمد، ايلاكور قد توفر نتائج طويلة الأمد بفضل التحفيز العميق لإنتاج الكولاجين، مما يجعل البشرة مشدودة لفترة أطول. أما المايكرونيدلينج، فقد يحتاج إلى جلسات متكررة للحفاظ على النتائج.
وبشكل عام، كل تقنية لها مميزاتها واستخداماتها، لكن ايلاكور Ellacor تبرز كخيار متقدم للأشخاص الذين يبحثون عن نتائج سريعة ودقيقة مع فترة تعافي أقصر.