مع تطور تقنيات التجميل غير الجراحية، أصبح كل من تقنية Morpheus8 و Ulthera Prime من الخيارات الرائجة لشد البشرة وتحفيز الكولاجين دون الحاجة إلى جراحة. ولكن كثيراً ما تتساءل السيدات أيهما افضل الألثيرا برايم أم المورفيوس8 لشد البشرة وتحفيز الكولاجين؟
يعتمد الاختيار بين التقنيتين على عدة عوامل، مثل العمر، والحالة الجلدية، والنتائج المرجوة. في هذا المقال، سنقارن بين تقنية المورفيوس Morpheus8 وتقنية الألثيرا برايم Ulthera Prime من حيث آلية العمل، والمزايا، والاستخدامات، والنتائج لمساعدتك على اختيار التقنية الأنسب لك.
آلية عمل كل تقنية
تقنية المورفيوس8 Morpheus8
آلية العمل: تعتمد المورفيوس على الإبر الدقيقة المزودة بترددات الراديو (RF Microneedling). وهي تقنية تجمع بين الوخز بالإبر الدقيقة والطاقة الحرارية لاستهداف طبقات الجلد العميقة وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين الطبيعي في الجلد.
اختراق الطبقات العميقة من الجلد: تستخدم إبر دقيقة تخترق الجلد حتى 4-5 ملم. مما يسمح بوصول الطاقة إلى مستويات أعمق مقارنة بالتقنيات الأخرى.
الطاقة المستخدمة: تعمل على إطلاق طاقة الترددات الراديوية (RF) بعد إدخال الإبر. يتم إطلاق موجات ترددات راديوية تولد حرارة في الأنسجة المستهدفة، مما يحفز إعادة تشكيل ألياف الكولاجين وشد الأنسجة.
تحفيز عملية التئام وتجديد البشرة: الحرارة الناتجة عن الترددات الراديوية تحفّز استجابة الجسم الطبيعية لإصلاح وتجديد الخلايا، مما يؤدي إلى شد الجلد وتقليل التجاعيد والندبات.
نتائج تدريجية وطويلة الأمد: مع مرور الوقت، يزداد إنتاج الكولاجين، مما يجعل البشرة أكثر تماسكًا ونعومة. وتظهر النتائج النهائية بعد 3 إلى 6 أشهر من الجلسة وهي الفترة التي يستغرقها الجسم في تحفيز انتاج الكولاجين.
تقنية الألثيرا برايم Ulthera Prime
آلية العمل: تعمل عن طريق إرسال موجات فوق صوتية مركزة إلى أعماق الجلد. هذه الموجات تتحول إلى حرارة في النقاط المستهدفة، مما يحفز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي. هذا التأثير الحراري يساهم في شد البشرة وتحسين مرونتها.
اختراق الطبقات العميقة من الجلد: هذه التقنية قادرة على الوصول إلى الطبقة التي تُسمى الطبقة الليفية العضلية السطحية (SMAS)، وهي تقع فوق العضلات. هذا الوصول العميق يجعل ألثيرا برايم Ulthera Prime مميزة في شد الأنسجة العميقة بشكل فعال، ما يمنح تأثيرًا واضحًا على مظهر البشرة.
الطاقة المستخدمة: تعتمد على طاقة الموجات فوق الصوتية التي تتحول إلى حرارة في النقاط العميقة، مما يحفز إنتاج الكولاجين ويعيد حيوية البشرة.
تحفيز عملية التئام وتجديد البشرة: تعمل على شد البشرة بشكل ملحوظ، تحسين ملمسها، وتقليل التجاعيد من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي.
نتائج تدريجية وطويلة الأمد: تبدأ النتائج بالظهور مباشرة بعد الإجراء حيث يلاحظ المريض تحسنًا فوريًا. ومع مرور الوقت، تتحسن النتائج بشكل تدريجي أكثر مع استمرار تحفيز الكولاجين، مما يؤدي إلى تحسن ملموس على مدى الأشهر التالية وقد تستمر لمدة عام أو أكثر حسب استجابة البشرة.
الفرق بين الألثيرا برايم والمورفيوس8؟
تستخدم تقنية Morpheus8 لعلاج التجاعيد، وتحسين نسيج البشرة، وتقليل التصبغات والندبات. وتعتمد هذه التقنية على الإبر الدقيقة التي تخترق الجلد حتى عمق 4-5 ملم، مما يجعلها فعالة في تحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة.
بالمقابل، تستخدم تقنية Ulthera Prime الموجات فوق الصوتية المركزة التي تستهدف الأنسجة العميقة بعمق يصل إلى 4.5 ملم. مما يساعد في شد الجلد بطريقة غير جراحية دون الحاجة إلى استخدام إبر.
ظهور النتائج
فيما يخص تحفيز الكولاجين، فإن تقنية مورفيوس توفر تحسنًا تدريجيًا في نسيج البشرة. حيث تبدأ النتائج في الظهور بعد 4-6 أسابيع من الجلسة الأولى، وتتحسن تدريجياًُ مع مرور الوقت. أما تقنية الألثيرا برايم فهي تمنح شدًا فوريا للجلد، مع استمرار تحسن النتائج على مدى الأشهر التالية بشكل تدريجي.
المناطق المناسبة للعلاج
يمكن استخدام تقنية المورفيوس لجميع مناطق الجسم مثل للوجه ومناطق الجسم المختلفة مثل البطن والأفخاذ والمنطقة الخاصة لدى السيدات. وذلك لتعدد استخداماتها حيث تستخدم لمنطقة الوجه لشد الجلد وتحسين التجاعيد وتحسين المسام وهي فعاله أيضًا في تقليل آثار الندبات والتصبغات وعلاج دهون الذقن المزدوج، كما تستخدم للجسم لعلاج السلوليت والتشققات بالإضافة إلى تحسين جودة ومرونة الجلد.
أما الألثيرا، فهو أكثر تركيزًا على شد الوجه، والرقبة، ورفع الحاجب، وتحديد خط الفك، مما يجعله مناسبًا أكثر للنساء فوق سن 30 أو 35 عامًا اللواتي يبحثن عن شد واضح للجلد دون الحاجة إلى الخضوع لعدة جلسات.
الألم أثناء الجلسة
بالنسبة للشعور بالألم والانزعاج، فقد يكون Morpheus8 أكثر إيلامًا مقارنة ب Ulthera Prime، لذا يتم استخدام التخدير الموضعي قبل الجلسة. في المقابل، قد لا تتطلب تقنية الألثيرا تخديرًا موضعيًا لأن الألم الناتج عنه خفيف إلى متوسط.
عدد الجلسات
تتطلب عادةً تقنية المورفيوس من جلسة إلى ثلاث جلسات حسب حالة البشرة والهدف من الاستخدام، بينما يوفر Ulthera Prime نتائج فعالة من جلسة واحدة فقط تستمر نتائجها من عام إلى عامين.
الأعراض الجانبية
تقنية Ulthera تستخدم الموجات فوق الصوتية، وعادة ما تكون الأعراض الجانبية خفيفة مثل الاحمرار أو التورم المؤقت الذي يختفي خلال أيام قليلة. نادرًا ما يحدث تنميل أو شعور بوخز خفيف.
تقنية Morpheus8 يستخدم تقنية الموجات الترددية والإبر الدقيقة، قد يسبب احمرارًا أكثر وضوحًا، مع احتمال حدوث تورم وكدمات خفيفة. يمكن أن تستمر هذه الأعراض لعدة أيام.
عادةً ما قد تتطلب تقنية المورفيوس8 وقت تعافي أطول نسبيًا بسبب اختراق الجلد. ولكن إجمالًا، كلا التقنيتين آمنتان، لكن Morpheus8 قد تكون مصحوبه بأعراض جانبية أكثر بسبب استخدام الإبر الدقيقة
متى يفضل استخدام كل تقنية منهما؟
- تقنية المورفيوس هي الخيار الأفضل إذا كنت تبحثين عن علاج شامل للتجاعيد، وتحسين نسيج البشرة، والتخلص من التصبغات أو الندبات وتحسين المسامات المتوسعة.
- بينما تقنية الألثيرا مناسبة أكثر للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم عن 30-35 عامًا ويبحثون عن شد فعال للبشرة دون الحاجة إلى تكرار الجلسات.
هل يمكن الجمع بين تقنية الألثيرا والمورفيوس؟
نعم بالتأكيد، يمكن الجمع بين التقنيتين لتحقيق أقصى استفادة وأفضل النتائج، حيث تساغد الألثيرا برايم على شد الأنسجة العميقة، بينما تعمل المورفيوس8 على تحسين ملمس البشرة وتجديدها. ويتم تحديد الخطة العلاجية المثالية بناءً على استشارة طبيب التجميل المختص.
الخلاصة
يعتمد الاختيار بين تقنية المورفيوس والالثيرا برايم على الاحتياجات التجميلية لكل شخص. إذا كنت بحاجة إلى تحسين ملمس البشرة وتجديدها، فقد يكون Morpheus8 هو الأفضل، أما إذا كنت ترغب في شد البشرة بفعالية ودون الحاجة إلى عدة جلسات، فإن Ulthera Prime هو الخيار الأنسب. يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب لتحديد الإجراء الأكثر ملاءمة لحالتك.