تعتبر حقن الفيلر أحد أكثر الخيارات العلاجية شيوعاً عندما يتعلق الأمر بتجديد شباب الوجه بدون جراحة، في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الأنواع المختلفة لحشوات الفيلر والتي تختلف في تركيبها واستخداماتها وآلية عملها. فبعضها يعطي حجماً وترطيباً فورياً بينما يعمل بعضها على تحفيز انتاج الكولاجين الطبيعي بشكل تدريجي لتحقيق نتائج طويلة الأمد.
أنواع حشوات الفيلر
فهم الاختلافات الأساسية بين أنواع حقن الفيلر سيساعدك على اختيار النوع المناسب بحسب احتياجك والنتائج التي تطلعين لها. حيث يمكن تقسيم حشوات الفيلر بشكل عام إلى نوعين أساسيان وهما:
فيلر الهيالورونيك أسيد
تعمل حقن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid) من خلال جذب جزيئات الماء إلى المنطقة المستهدفة، مما يساعد على ترطيب الجلد وزيادة حجمه بشكل فوري. هذه الحشوات فعّالة في ملء التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتعطي نتائج فورية وملموسة في إعادة الشباب والنضارة للبشرة خلال جلسة العلاج مثل الجيفوديرم والبوليتيرو والريستالين وغيرها.
فيلر معززات البشرة
تعتمد حقن معززات البشرة على تقنية تحفيز الكولاجين والإيلاستين بشكل طبيعي في البشرة. بدلاً من ملء الفراغات فقط، يتم حقنها في مناطق محددة، حيث ينتشر الحمض المستخدم بتركيز عالٍ في الجلد ويحفز خلايا البشرة على إنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين. هذا يعزز من جودة الجلد، ويشد البشرة، ويحسن مرونتها بشكل تدريجي وطبيعي، مما يمنح مظهراً أكثر شباباً على المدى الطويل وبشكل طبيعي مثل البروفايلو وسكلبترا والجوري و إبرة العنبر وحقن فيلر ايلانسيه ELLANSÉ.
مقارنة فيلر الهيالورونيك أسيد والبروفايلو
الفرق بين حقن حمض الهيالورونيك Hyaluronic Acid وحقن البروفايلو Profhilo يكمن في التركيب والاستخدام:
حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid)
التركيب
المادة الأساسية لحقن الهيالورونيك أسيد تحتوي بشكل رئيسي على حمض الهيالورونيك. وهو بوليمر طبيعي موجود في الجسم، وخاصة في الجلد والأنسجة الضامة وهو عبارة عن جزيء سكري معقد قادر على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء. مما يجعله مثالياً لترطيب البشرة وملء الفراغات وإضافة حجم لها.
الاستخدام
يُستخدم بشكل أساسي في حشوات الوجه (Dermal Fillers) لملء واستعادة الحجم المفقود ومن أكثر الاستخدامات شيوعاً هي:
- نفخ وتعبئة الشفاه.
- إعادة تحديد ملامح الوجه (تحديد الفكين، رسم وتحديد الخدود، تحديد الأنف، نحت وزيادة حجم الذقن)
- ملء التجاعيد الساكنة (خطوط الابتسامة وحول الأنف، تجاعيد الجبين، الخطوط العرضية في الرقبة)
- تعبئة ظهر اليدين لإخفاء العروق.
- حقن جيشوت لتحفيز وزيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات.
- ملء منطقة البكيني لتعويض فقدان الدهون بمنطقة الشفرين الكبيرين.
- علاج الهالات السوداء بملء تجاويف تحت العين.
- ترطيب البشرة وإعادة التروية للوجه والشفتين.
النتائج وعدد الجلسات
تظهر النتائج بشكل فوري بعد الحقن مباشرة ويحتاج المراجع لجلسة واحدة تليها جلسة رتوش لتعديل النتائج عند الحاجة ويتم إعادة الحقن كل 6 إلى 18 شهراً تقريباً وتعتمد مدة إعادة الحقن على نوع الفيلر المستخدم.
البروفايلو Profhilo
التركيب
المادة الأساسية لحقن بروفيلو أيضاً تحتوي على حمض الهيالورونيك. لكنه يتميز بتركيبة فريدة ومبتكرة تُعرف باسم “NAHYCO technology”، وهي تقنية تجمع بين سلاسل مختلفة من حمض الهيالورونيك بتركيزات عالية دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية للترابط. حيث يحتوي على مزيج من جزيئات حمض الهيالورونيك عالية الوزن الجزيئي ومنخفضة الوزن الجزيئي، مما يتيح انتشاره بشكل متساوٍ في الأنسجة. حيث أنه مصمم بطريقة مختلفة عن فيلر الهيالورونيك الشائع وتُعرف آلية عمله باسم “Bio-Remodeling” والتي تعمل على إعادة تشكيل وتحسين جودة الجلد من خلال تحفيز بروتين الكولاجين والايلاستين.
الاستخدام
يُستخدم Profhilo لتحسين جودة البشرة بشكل عام، وليس للملء الموضعي مثل الحشوات. فهو يعمل على شد الجلد وتحسين مرونته وإعادة نضارته، ونظراً لقابليته للانتشار السريع فإنه لا يتطلب سوا 10 مواضع حقن تقريباً لمنطقة الوجه على عكس علاجات تعزيز البشرة الأخرى التي قد تصل مواضع الحقن فيها إلى 100 موضع وذلك لتغطية جميع مناطق الوجه.
- عكس علامات شيخوخة الجلد من خلال تحفيز بروتين الكولاجين والايلاستين.
- شد ترهلات الوجه البسيطة وتحسين الخطوط الدقيقة.
- إعادة تشكيل الطبقات المختلفة من أنسجة الجلد.
- تحفيز الخلايا الجذعية في الأنسجة الدهنية.
- إعادة نضارة وترطيب وصفاء البشرة.
- تحسين مرونة وجودة الجلد.
- إعطاء ترطيب فوري للبشرة.
- تعزيز التئام الجروح.
النتائج وعدد الجلسات
عادةً ما تبدأ النتائج بالظهور خلال 2 إلى 4 أسابيع من الجلسة الأولى وتعتمد مدة ظهور النتائج على العديد من العوامل منها العمر وحالة البشرة وخبرة الطبيب والعديد من العوامل الأخرى. ويتضمن علاج بروفايلو القيام بإجراء جلستين يفصل بين الجلسة والأخرى 4 أسابيع. مع إمكانية إضافة جلسات تكميلية بعد إتمام أول جلستين وذلك عند الرغبة.
تأثيرات حقن البروفايلو مقارنةً بحشوات الفيلر
كما ذكرنا سابقاً حقن الفيلر التقليدي عند حقنة تحت الجلد فإن مادة الجل المحقونة تستقر في مواضع الحقن مما يزيد من حجم المناطق المحقونة. بينما في حقن البروفايلو فإنه ينتشر على البشرة والأدمة ومساحات الدهون السطحية بهدف استعادة الأنسجة المتضررة والمتقدمة في العمر كما يعمل على تحفيز انتاج الكولاجين والايلاستين الطبيعي دون زيادة الحجم. وبذلك يعمل على عكس عملية شيخوخة الجلد من خلال إعادة تشكيل الجلد بيولوجياً.
مناطق حقن البروفايلو والفيلر
حقن بروفايلو تستخدم طريقة حقن مميزة تُسمى تقنية BAP (النقاط التجميلية الحيوية). تعمل هذه التقنية من خلال إجراء مواضع حقن دقيقة في مناطق تشريحية محددة وذلك لضمان توزيع متساوٍ للمادة المحقونة وبالتالي تحقيق أقصى قدر من الفعالية. بينما تُحقن الحشوات الجلدية في مناطق مُستهدفة من الوجه باستخدام تقنيات حقن مُختلفة. وقد يختلف عمق وموقع الحقن حسب النتيجة المرجوة.
بمعنى تستهدف حقن الفيلر مناطق محددة من الوجه مثل الوجنتين والخطوط العميقة والشفتين والذقن. بينما تستهدف حقن البروفايلو الوجه كامل ولا يقتصر عملها على منطقة محددة وبذلك تعمل على تجديد وشد وزيادة نضارة الوجه كامل.
قوام مادة الفيلر ومادة البروفايلو
يتميز حقن بروفيلو بقوام رقيق ويحتوي على تركيز أعلى من حمض الهيالورونيك. لذلك ينتشر بسهولة في طبقات الجلد. بينما الفيلر المُكثّف، فيتميز بقوام أكثر كثافة ولزوجة مقارنةً بقوام البروفايلو.
هل البروفايلو بديل للفيلر؟ وأيهما أفضل؟
لا يعتبر البروفايلو بديل لحقن الفيلر فكما أوضحنا لكل منهما استخدامات خاصة فعلا الرغم من تقديم حقن البروفايلو علاج فعال لعكس شيخوخة الجلد إلا أنه لايزال هناك حاجة لتعبئة أماكن الضمور في الوجه والجسم لبعض الحالات.
يعتمد الاختيار على الأهداف العلاجية لكل مراجع. حيث يُعدّ البروفايلو خيارًا مفضلًا لدى السيدات والرجال المتقدمين بالعمر وذلك لقدرته على ترطيب البشرة بعمق، وتنعيم الخطوط الدقيقة. فإذا كان الهدف من العلاج هو تحسين ملمس البشرة، وتقليل الخطوط الدقيقة، والحصول على بشرة متألقة، فإن البروفايلو يعد أحد الخيارات الرائعة. بينما إذا كان المراجع يعاني من فقدان حجم الوجه ويرغب في استعادة توازنه، فقد يكون الفيلر هو الخيار المناسب.
وقد يقوم الطبيب بتحديد خطة علاجية يدمج بها حقن الفيلر والبروفايلو جنباً إلى جنب للحصول على نتائج أكثر فعالية ووضوح. يفضل بعض الأطباء بالبدء بإجراء حقن الفيلر لزيادة الحجم وتعبئة أماكن الضمور ومن ثم إجراء جلستين بروفايلو لشد البشرة وتحسين ملمسها. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن البدء بإجراء حقن الروفايلو في نفس جلسة حقن الفيلر.