هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن استخدامها لعلاج الأشخاص الذين يسعون لتحسين مظهرهم وتجديد شباب بشرتهم. وتعد تقنية الألثيرا ( Ultherapy ) وجهاز أتيفا ( Attiva ) من أحدث تقنيات العلاج الغير جراحية والمستخدمة لشد البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين. وبالرغم من أن كلا التقنيتين تهدفان إلى تحقيق نتائج علاجية مذهلة لشد الجلد، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب والتي سنتحدث عنها لتسهيل عملية اختيار تقنية العلاج الأكثر ملاءمة لتلبية احتياجاتك.
ما هي التقنية المستخدم لكل من الأتيفا والألثيرا؟
تقنية الألثيرا
تعمل تقنية الألثيرا باستخدام الموجات الفوق صوتية ( Ultrasound ) والتي تعمل على تدفئة الطبقات الداخلية من العضلات ورفع حرارتها بعمق يصل إلى 4.5 مل. وذلك لتوفير البيئة المناسبة لإنتاج بروتينات الكولاجين والايلاستين بشكل طبيعي في البشرة. مما يؤدي إلى استعادة العضلات لحجمها الطبيعي، وبذلك يتم التخلص من الترهلات والتجاعيد وعلامات التقدم في السن.
جهاز أتيفا
وهو جهاز يعمل باستخدام طاقة موجات الراديو ( Radio Frequencies) والتي تعمل على نحت البشرة. وذلك من خلال قيامها بشد طبقات الجلد العميقة وإعادة تنظيم الكولاجين الموجود في البشرة وتحفيز عملية إنتاج كولاجين جديد بشكل طبيعي في البشرة.
آلية العمل
تعمل تقنية الألثيرا بشكل رئيسي على بناء أنسجة جديدة مما يضيف حجماً للوجع وبذلك تقوم بشد البشرة وتخلصنا من الترهلات والتجاعيد والخطوط الدقيقة التي تظهر بالبشرة.
بينما تعمل تقنية أتيفا Attiva لشد الجلد على النحت والشد الرباعي للبشرة 4D وذلك من خلال قدرته على إعادة تنظيم الكولاجين والأنسجة المتواجدة في بشرتك. بالإضافة إلى دوره في تحفيز كولاجين جديد وبذلك يحافظ على بشرتك من ظهور الترهلات والتجاعيد وعلامات التقدم في السن.
كيف تتم جلسة العلاج لكل من تقنية الأتيفا والألثيرا؟
تختلف طريقة إجراء الجلسة بشكل كامل لكل من تقنية الألثيرا وجهاز أتيفا حيث تعمل تقنية الألثيرا خارجياً على سطح الجلد بينما تعمل تقنية أتيفا على اطلاق الطاقة الحرارية تحت الجلد، ونذكر من الاختلافات أيضاً:
استخدام المادة الهلامية
تستخدم مادة هلامية مخصصة عند العلاج بتقنية الألثيرا والتي تساعد في توصيل الموجات الفوق صوتية إلى الطبقات العميقة من البشرة. بينما لا حاجة لاستخدام أي مادة هلامية عند استخدام جهاز أتيفا.
طريقة تطبيق تقنية العلاج
تختلف آلية تطبيق تقنيتي العلاج عن بعضهما البعض. فعند الخضوع لجلسات علاج الألثيرا فإن الطبيب يقوم بتسليط مقبض الجهاز على المنطقة الخاضعة للعلاج والتي بدورها تطلق موجات من الطاقة تؤدي إلى رفع حرارة المنطقة المعالجة وعادةً ما يصاحبه الشعور بالدفئ.
بينما يعمل جهاز أتيفا من خلال عمل شق صغير جدا في الجلد يقوم الطبيب من خلاله بإدخال أنبوب رفيع ومرن يتميز بقدرته على الحركة بسهولة أسفل الجلد. ويحتوي هذا الأنبوب على كيبل ضوئي لإيصال موجات الراديو RF إلى طبقة الأدمة والطبقات العميقة من الجلد. مع وجود مستشعر للحرارة وتقنيات حرارية أخرى تعمل على قياس وضبط الحرارة المتدفقة إلى بشرتك. وتتميز تقنية أتيفا باحتوائها على 3 رؤوس يمكن أن تعمل بأحجام مختلفة للتناسب مع المنطقة المستهدفة بالعلاج.
مقارنة من حيث النتائج ومدة الجلسة العلاجية
تظهر نتائج تقنية الألثيرا بشكل تدريجي على مدى 2 إلى 3 أشهر. بينما تظهر نتائج أتيفا بشكل أسرع والتي يمكن رؤيتها بعد جلسة العلاج مباشرة، وكلا التقنيتين يمكن أن يوفر نتائج طويلة الأمد والتي تستمر من عام إلى عامين.
تختلف مدة الجلسة العلاجية حسب حجم المنطقة الخاضعة للعلاج. وبشكل عام تتراوح المدة المستغرقة في علاج جهاز أتيفا من 15 إلى 20 دقيقة. بينما يمكن أن تتراوح فترة العلاج تقنية الألثيرا ما بين 30 إلى 60 دقيقة.
الأماكن التي يمكن علاجها باستخدام كل من تقنية الألثيرا وجهاز أتيفا
تستخدم تقنية علاج الألثيرا لعلاج الأماكن الأكثر عرضة للترهل الناتج عن نقص حجم العضلات مثل الوجه، والرقبة، والصدر، والبطن، والذراعين. بينما يفضل استخدام جهاز أتيفا لشد البشرة وحمايتها من ظهور التجاعيد والترهلات التي يمكن ظهورها في الوجه، والرقبة، والبطن والخواصر، ومنطقة الفخذين والأرداف، والركب والأكواع، وأعلى الذراعين والمرفقين، كما وتستخدم تقنية أتيفا لعلاج انتفاخات تحت العين والتجاعيد التي تظهر حول العينين، وعلاج خطوط الابتسامة وخط الفكين والطيات الأنفية.
عدد جلسات العلاج المطلوبة
عند الخضوع للعلاج باستخدام تقنية الألثيرا يمكن للمريض أن يحتاج من جلسة أو جلستين للحصول على النتائج المرغوبة. بينما يحتاج المريض إلى جلسة علاجية واحدة عند استخدام جهاز أتيفا لعلاج البشرة.
وتختلف عدد جلسات العلاج من شخص إلى آخر وذلك حسب حجم الضرر في بشرتك ونوع البشرة، ومدى استجابة بشرتك للعلاج. وعادة ما يوصي الأطباء بالقيام بجلسة علاجية واحدة كل عام أو عامين لتعزيز نتائج عملية العلاج والحفاظ على بشرتك بالشكل المطلوب.
مقارنة من حيث الراحة أثناء جلسة العلاج
يعد جهاز أتيفا أكثر راحة مقارنة بتقنية الألثير. فعند استخدام تقنية الألثيرا قد يشعر المريض ببعض الألم أو الانزعاج نتيجة لتسليط الموجات الفوق صوتية على الجلد كما أنه لا يمكن إجراء الجلسة بدون التخدير المسبق قبل الإجراء. بينما تقنية الأتيفا قد لا تحتاج لاستخدام المخدر في بعض الحالات وعادة ًما يقتصر شعور المريض على الإحساس بحركة الابرة تحت الجلد وبعض الحرارة. وفي كلا الحالتين يمكن استخدام كريم مخدر موضعي لتجنب الشعور بالألم أثناء جلسة العلاج.
من حيث الأعراض الجانبية
بطبيعة الحال قد ينتج عن جلسات العلاج بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل احمرار خفيف في البشرة وظهور بعض الكدمات. وفي بعض الحالات وعند الخضوع للعلاج باستخدام تقنية الألثيرا قد يشعر المريض بتغيرات مؤقتة في الإحساس في المنطقة المعالجة. بينما قد يؤدي العلاج باستخدام جهاز أتيفا إلى حدوث تغيرات مؤقتة في لون البشرة وخاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
وبشكل عام قد يكون الالثيرا له أعراض جانبية أكثر وضوحاً، بينما يميل جهاز أتيفا إلى أن يكون له أعراض جانبية أخف.
وتعتبر ظهور بعض الأعراض الجانبية أمراً طبيعياً بعد جلسات العلاج. وعادة ما يقوم الطبيب بتقديم النصائح التي يجب اتباعها قبل وبعد جلسات العلاج وذلك لتقليل احتمالية حدوث هذه الأعراض.
أيهما أفضل تقنية الألثيرا أم جهاز أتيفا لشد البشرة؟
يتم تحديد الأفضلية في استخدام تقنيات العلاج حسب الحالة المراد علاجها. حيث تعتبر كلاً من تقنيتي العلاج حلاً مثاليا لحالات مختلفة. ويفضل استخدام تقنية الألثيرا لعلاج حالات الترهلات الجلدية الخفيفة والمتوسطة، وللأشخاص الذين يسعون للحفاظ على نتائج عمليات شد الوجه الجراحية وغيرها من الحالات.
بينما يفضل استخدام جهاز أتيفا لرفع وشد الوجه وعلاج التجاعيد والخطوط الدقيقة في البشرة. وعلاج الترهلات الجلدية لجميع مناطق الجسم، بالإضافة إلى علاج حالات الذقن المزدوجة، وعلاج فرط التعرق، وشد ترهلات المنطقة الحساسة لدى السيدات، وتحسين ندبات حب الشباب.
وعادة ما يقوم الطبيب بفحص كامل ودقيق للبشرة وذلك لاختيار تقنية العلاج الأكثر ملاءمة لبشرتك> وللحصول على أفضل النتائج بعد الانتهاء من جلسات العلاج.
