الأكياس الدهنية عبارة عن نتوءات غير ضارة بطيئة النمو تحت الجلد مليئة بالبروتين والدهون والكيراتين وتنشأ من خلال الغدد الدهنية. غالباً ما تظهر على فروة الرأس والوجه والأذنين ومنطقة الظهر والبطن والفخذ. وقد تظهر في أي مكان من الجسم عدا كف اليدين وأسفل القدمين.
أسباب تكون الأكياس الدهنية
سبب زيادة إفراز الغدد الدهنية للدهون غير واضح حتى الآن ولكن تلعب الوراثة دوراً في الإصابة بالأكياس الدهنية حيث تزداد احتمالية الإصابه إذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً به. ومن الأسباب الأخرى:
- تمزق بصيلة مرتبطة بحب الشباب.
- انسداد قناة دهنية أو في حالة تلف الغدة.
- إصابة في المنطقة.
حالات مرضية تسبب ظهور الأكياس الدهنية
- مرض ديركوم، يتسبب هذا الإضطراب النادر في نمو الأكياس الدهنية المؤلمة وغالبًا ما تظهر على الذراعين والساقين والبطن والصدر والظهر.
- متلازمة غاردنر، نوع من الإضطراب يسمى داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP). تسبب متلازمة غاردنر الكتل الدهنية ومجموعة من المشاكل الصحية.
- الورم الدهني المتعدد الوراثي، يسمى أيضًا داء الشحوم المتعدد العائلي وهذا الإضطراب موروث (ينتقل عبر العائلات).
- مرض مادلونغ، تصيب هذه الحالة في أغلب الأحيان الرجال مدمنو الكحول ويُعرف أيضًا باسم الورم الدهني المتماثل المتعدد ويسبب مرض مادلونغ نمو الكتل الدهنية حول الرقبة والكتفين.
وهناك بعض العوامل الأخرى التي تزيد من ظهور الكتل الدهنية مثل إرتفاع الكوليسترول والسمنة ومرض الكبد والحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز.
هل الأكياس الدهنية سرطانية؟
الأكياس الدهنية منتشرة وغير ضارة ومن النادر أن يصبح الكيس الدهني سراطانياً ومن أعراضة:
- عدوى مسببة للألم والإحمرار أو نزيف وصديد.
- معدل نموه سريع بعد إزالته.
ويصعب معرفة ما إذا كان الكيس الدهني عادي أو سرطاني بالنسبة للشخص العادي ولكن يمكن للطبيب تحديد نوعه.
أعراض الكيس الدهني
- كتلة ناعمة الملمس وبيضاوية الشكل تحت الجلد مباشرة.
- تتحرك بحرية عند لمسها.
- مغلفة لا تنتشر في الأنسجة المحيطة بها.
- يصل حجمها حوالي 2 – 3 سم وقد تصل إلى 10 سم.
- عادةً ما تنموا ببطء على مدى أشهر أو سنوات وقد تبقى صغيرة مدى الحياة.
- غير مؤلمة ومع ذلك فإن بعض الأكياس الدهنية تسبب الألم وعدم الراحة حسب موقعها وحجمها وما إذا كانت تحتوي على أوعية دموية.
تشخيص الكيس الدهني
على الرغم من أن الكيس الدهني يكون مائلاً للصفرة إلى أن التشخيص يتم تأكيده بعد إزالة الكيس. وفي حال اشتباه الطبيب بالحالة يقوم بعدة اختبارات مثل اختبار الموجات فوق الصوتية لتحديد محتويات الكيس أو من خلال أخذ خزعة أوالتصوير المقطعي المحوسب. حيث يتم إجراء هذه الفحوصات خاصة في حالات إزالة الكيس جراحياً.
وتساعد هذه الفحوصات طبيب الأمراض الجلدية على تحديد ما إذا كان ورمًا أو كيساً دهنياً. يمكن أن يساعد أيضًا في تحديد موقع الكيس الدهني ومدى عمقه وما إذا كان يحتوي على أوعية دموية وما إذا كان يضغط على الأعصاب أو الأنسجة الأخرى.
طرق علاج الكيس الدهني
قد يختفي الكيس الدهني من تلقاء نفسه وقد يبقى مدى الحياة إذا لم يتم علاجه. يمكن تجاهل الكيس الدهني في حالة عدم استمراره في النمو. وفي حال كان الكيس الدهني صغيراً وملتهباً فقد يتم حقنه من قبل الطبيب بالستيرويد لتخفيف التورم.
في معظم الحالات يتم إزالته لأسباب جمالية فقط وفي بعض الحالات قد يسبب آلام ومضاعفات تستدعي إزالته. وقد يحتاج المريض لإزالة الأكياس الدهنية الكبيرة التي تسبب تساقط الشعر في فروة الرأس أو في حال كانت مزعجة أثناء ارتداء الملابس.
عادةً ما يتم إزالة الكيس الدهني جراحياً تحت التخدير الموضعي. ويقوم الطبيب بإزالة الكيس الدهني بالكامل حيث يجب إزالة المحتويات وإزالة الكيس أو البطانة وإلا سيعود الكيس الدهني مرة أخرى. كما يجب التأكد من أن الكيس الدهني غير ملتهب قبل إزالته وعلاج الإلتهاب إن وجد ومن ثم إزالته. ويمكن إزالة الكيس الدهني بعدة طرق أخرى منها الإستئصال بالليزر.
وقد تترك الجراحة ندباً يمكن علاجه وازالته بالليزر من خلال استخدام ليزر الفراكسل دول وليزر الإيفكس.
ظهور الأكياس الدهنية تحت الجلد
تظهر الأكياس الدهنية مستديرة أو بيضاوية تحت الجلد مباشرة نتيجة فرط نمو الخلايا الدهنية أو زيادة إفراز الغدد الدهنية للدهون.
وتوجد الغدد الدهنية في جميع أنحاء الجسم خاصة في الأماكن المحتوية على الشعر. وتشمل المواقع المحتوية على أكبر عدد من الغدد الدهنية قناة الأذن والأعضاء التناسلية ومنتصف الظهر والذقن والجبهة.
وتتصل معظم الغدد الدهنية ببصيلات الشعر. وتنتج الغدد الدهنية مزيجاً من الدهون تشمل الجلسريدات واسترات الشمع والأحماض الدهنية الحرة والكوليسترول واسترات الكوليسترول.
تعد الأكياس الدهنية منتشرة حيث تصيب شخص واحد من كل ألف شخص. وتصيب كلا الجنسين من جميع الأعمار ولكنها أكثر انتشاراً بين النساء وغالباً ما تظهر بين سن 40 – 60.
أنواع الكيس الدهني
يوجد عدة أنواع مختلفة من الأكياس الدهنية يميزها الأطباء من خلال مظهر الأنسجة تحت المجهر ومنها
- التقليدي، هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا للكتل الدهنية ويحتوي على خلايا دهنية بيضاء عملها عادةً تخزين الطاقة.
- الأكياس الدهنية اللانمطية، تحتوي هذه الأورام على دهون أعمق وعدد أكبر من الخلايا.
- الورم الدهني، يحتوي هذا النمو على دهون بنية بدلاً من الدهون البيضاء الموجودة في الورم الدهني التقليدي. عادةً تعمل الدهون البنية على توليد الحرارة والمساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- الورم الدهني النخاعي، تنتج الأنسجة الدهنية في الورم الدهني النخاعي خلايا الدم البيضاء على عكس الأورام الدهنية التقليدية.
- الورم الدهني متعدد الأشكال، يحتوي هذا النوع من الورم الدهني على خلايا دهنية بأحجام وأشكال مختلفة.
- الكيس الدهني الليفي، يحتوي الورم الليفي على الأنسجة الدهنية والليفية.
- الكيس الدهني الوعائي، تحتوي الكتل الدهنية على عدد كبير من الأوعية الدموية وكذلك الدهون وغالباً ما تسبب الكتل الدهنية المحتوية على الأوعية الألم للمريض.
متى يجب إزالة الأكياس الدهنية؟
عادةً ما تكون الكتل الدهنية غير ضارة ولا يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لإزالتها ولكن يتوجب التخلص من الكتل الدهنية في الحالات التالية:
- إذا كانت الخلايا سرطانية.
- إذا كانت الأكياس الدهنية كبيرة أو تنموا وتزداد في الحجم بسرعة.
- في حال كانت الأكياس الدهنية تسبب أعراضًا مزعجة مثل الألم والضغط على الأعصاب وفي حال إحتواءها على أوردة دموية.
- عند تأثيرها على وظائف الجسم الطبيعية.
- عند انزعاج المريض من الكيس الدهني وعدم الثقة بالنفس.
- تحول الكيس الدهني إلى كتلة صلبة أو ثابتة.
- عند ظهور تغيرات مرئية في الجلد الذي يغطيها.