مع تزايد الطلب على الحلول غير الجراحية في عالم التجميل، ظهرت العديد من التقنيات المبتكرة منها تقنية ايلاكور Ellacor لشد وتجديد البشرة التي تعمل بتقنية ثورية ومبتكرة تدعى المايكرو-كورينج micro-cores. باعتبارها خياراً واعداً لمن يبحث عن تجديد حقيقي للبشرة دون الحاجة إلى تدخل جراحي. وتعتمد هذه التقنية على تحفيز الكولاجين الطبيعي عبر إحداث ثقوب دقيقة جداً في الجلد، مما يساعد على تحسين النسيج الجلدي والتقليل من التجاعيد والندبات.
ما هي تقنية ايلاكور Ellacor ؟
تقنية ايلاكور Ellacor تعرف بأنها إجراء تجميلي غير جراحي يُستخدم لتحفيز الجلد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين الطبيعي. وهما البروتينان الأساسيان للحفاظ على مرونة وشباب البشرة. يتم ذلك من خلال جهاز خاص مزود بإبر دقيقة جداً ومجوفة، تُحدث ما بين 6000 إلى 12000 ثقباً مجهرياً في طبقة الجلد السطحية والعميقة دون استخدام طاقة حرارية. تم تصميمها بدقة عالية لتقليل احتمالية حدوث الندبات أو التأثير على الأنسجة المحيطة.
وتُعد خياراً آمناً وفعّالاً لمن يبحث عن تجديد شامل للبشرة دون جراحة أو فترة تعافي طويلة. بفضل قدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة للجلد، وتضمن هذه التقنية نتائج طبيعية ومستمرة.
آلية العمل
تعتمد تقنية Ellacor على مبدأ “التحفيز الذاتي لإصلاح الجلد”. إذ تؤدي الإبر الدقيقة إلى تنشيط الخلايا الليفية المسؤولة عن إنتاج الكولاجين والإيلاستين. كما تحفّز تدفق الدم في المنطقة المعالجة، مما يزيد من وصول الأكسجين والعناصر المغذية الضرورية لعملية التجديد.
حيث تقوم تقنية Micro-Coring بإزالة أجزاء ميكروسكوبية دقيقة من الجلد باستخدام إبر مجوفة فائقة النعومة يقل قطرها عن نصف المليمتر، ما يحدّ بشكل كبير من احتمالية تكوّن الندبات. وتتميّز التقنية بسرعة عالية في الأداء، إذ يمكنها معالجة مساحة تبلغ نحو 10 مم² في أقل من ثلاث ثوانٍ. وهو ما يسمح بالتعامل مع مساحات واسعة خلال وقت قصير، بحيث لا تتجاوز مدة الجلسة عادة 30 دقيقة.
ولا تعتمد هذه العملية على أي طاقة حرارية، مما يقلل من خطر التلف ويحافظ على سلامة الأنسجة المحيطة. ومع تكوُّن الفتحات المجهرية، يبدأ الجسم آليًا بتنشيط عملية الإصلاح الذاتي، وتبدأ الألياف الجديدة في إعادة بناء البنية الداخلية للبشرة، لتبدو أكثر تماسُكًا ونعومة ونضارة.
ومن المثير للإعجاب أن هذه التقنية يمكنها إزالة ما يقارب 8% من مساحة الجلد في جلسة واحدة ومع تكرار عمل الجلسات قد يقارب نسبة إزالة الجلد ما يتم إزالته في عملية شد الوجه المصغرة دون الحاجة إلى جراحة ودون ندبات. كما أن هذه القنوات تتكوّن دون إحداث تلف حراري أو ميكانيكي عميق، مما يجعل فترة التعافي قصيرة نسبياً.
استخدامات تقنية ايلاكور Ellacor
يمكن استخدام هذه التقنية في عدة حالات تجميلية، أبرزها:
- علاج ندبات حب الشباب.
- شد الجلد وعلاج الترهلات.
- تحسين مظهر المسام الواسعة.
- تقليل التجاعيد الدقيقة والمتوسطة.
- علاج الخطوط التعبيرية حول الفم والعينين.
- تحسين مرونة الجلد المترهل في الوجه أو الرقبة.
- قد تساعد أيضاً بشكل غير مباشر في تحسين مظهر التصبغات عبر تجديد الجلد، ولكنها ليست علاجًا مخصصًا للتصبغات وقد لا تكون فعالة في جميع الحالات.
المناطق المستهدفة بالعلاج
تشمل المناطق الأكثر شيوعاً للاستخدام:
- منطقة الخدين.
- حول الفم.
- تحت الذقن.
- فوق الركبتين.
- منطقة الصدر.
المزايا
- تقنية آمنة وفعالة ومعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
- تساعد في علاج التجاعيد المتوسطة إلى الشديدة وتحسن من حالات ترهل الجلد بشكل معتدل.
- إجراء سريع وبسيط حيث تستغرق جلسة الوجه ومنطقة تحت الذقن 30 دقيقة فقط.
- النتائج طبيعية ولا يوجد احتمالية ظهور نتائج غير طبيعية المظهر كما هو الحال في عمليات شد الوجه الجراحي.
- يمكنها استهداف أماكن لا تستطيع عمليات شد الوجه الجراحي الوصول لها مثل منطقة أعلى الشفايف.
- فترة النقاهة تكون عادةً أقصر من بعض تقنيات الليزر التجزيئي، ولكن الاختلاف في آلية العمل وعمق التأثير يجعل المقارنة المباشرة بينهما غير دقيقة.
المزايا المتقدمة لتقنية Micro-Coring
- تتميّز تقنية Micro-Coring بقدرات دقيقة ومتطورة تجعلها مختلفة عن معظم الحلول غير الجراحية التقليدية. فهي لا تكتفي بإزالة أجزاء صغيرة من سطح الجلد، بل تقوم بعملية أشبه بـ «الاستئصال المجهري»، حيث تزال أعمدة دقيقة تشمل طبقات الجلد السطحية والجزء العلوي من الأدمة، ما يتيح تحفيزًا أعمق لإنتاج الكولاجين وتجديد النسيج.
- كما زوّد الجهاز بنظام شفط مدمج يعمل على سحب الأعمدة الميكروسكوبية الدقيقة من الجلد أثناء الجلسة، مما يعزز دقة الإجراء ويقلل من احتمالية التهيج أو ظهور الكدمات.
- ولتحقيق أعلى درجات التخصيص، يتيح الجهاز للطبيب التحكم في عمق المعالجة بدقة وفقًا لطبيعة البشرة واحتياجات كل منطقة، وهو ما يمنحه تفوقًا واضحًا على تقنيات التحفيز التقليدية من حيث الدقة والنتائج.
من هم الأشخاص المرشحين للعلاج؟
- السيدات والرجال فوق عمر 22 الذين يرغبون في علاج التجاعيد المتوسطة إلى الشديدة.
- الأشخاص الذين يبحثون عن علاج غير جراحي لشد الجلد المترهل بشكل خفيف إلى متوسط.
- لمن يبحث عن علاج وقائي لتأخير علامات شيخوخة الجلد وتجديد شباب ونضارة البشرة.
- الأشخاص الذين يعانون من آثار حب الشباب أو تفاوت في لون البشرة.
- أصحاب البشرة الحساسة الذين لا يناسبهم تقنيات الليزر التجزيئي.
من هم الأشخاص الغير مرشحين للعلاج؟
- الحوامل والمرضعات، يُفضل تجنّب هذه التقنية خلال فترة الحمل والرضاعة لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة.
- الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية نشطة أو أمراض جلدية مزمنة، مثل العدوى الفيروسية مثل الهربس أو البكتيرية في المنطقة المستهدفة، لأن ذلك قد يزيد من حدة الالتهاب أو ينتج عنه مضاعفات.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، مثل الأدوية المستخدمة بعد زراعة الأعضاء، لأن التئام الجروح لديهم يكون أبطأ، مما يزيد من خطر العدوى أو التندب.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم، لأنهم قد يكونون أكثر عرضة للنزيف أو ظهور الكدمات.
- لمن لديهم تاريخ من الندب البارزة أو الجدرة (keloids) لأن هذه التقنية قد تزيد من خطر ظهور ندوب مشابهة.
- الأشخاص الذين خضعوا لحقن الجلد في منطقة العلاج خلال الستة أشهر الماضية.
- ينصح باستشارة الطبيب حول إيقاف مميّعات الدم أو الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب قبل الجلسة بمدة يحددها الطبيب حسب الحالة لتقليل خطر النزف أو الكدمات.
عدد الجلسات والنتائج المتوقعة
عادةً ما يوصي الأطباء بإجراء 3 إلى 4 جلسات، بفاصل زمني بين 4 إلى 6 أسابيع للحصول على أفضل النتائج. قد تبدأ النتائج الأولية بالظهور خلال أسبوعين تقريبًا، لكن التحسن الكامل عادةً ما يستمر في الظهور على مدى عدة أشهر بفضل عملية إعادة بناء الكولاجين التدريجية.
الآثار الجانبية المحتملة
- رغم أنها تقنية آمنة، قد يلاحظ بعض الأشخاص:
- ظهور احمرار خفيف في الجلد يستمر من 12 إلى 24 ساعة.
- وخز بسيط أو شعور بالحكة.
- نادراً ما يحدث تورم أو تقشّر خفيف في الجلد.
كل هذه التأثيرات مؤقتة وتعتبر جزءاً طبيعياً من عملية الشفاء.
ما قبل الجلسة
- تجنب استخدام المقشرات قبل الجلسة بـ 3 أيام.
- إيقاف أي علاج موضعي يحتوي على الريتينول أو الأحماض.
ما بعد الجلسة
- تجنب التعرض المباشر للشمس لمدة 48 ساعة.
- عدم استخدام مستحضرات تجميل لمدة يوم.
- ترطيب البشرة بمنتجات مهدئة مثل السيراميد أو البانثينول.
- استخدام واقي شمس بمعامل حماية +50.
هل يمكن دمج ايلاكور Ellacor مع علاجات أخرى؟
نعم، من أبرز مميزاتها أنها لا تعمل بمعزل عن بقية التقنيات، ويمكن أن تكون جزءًا من خطة علاجية شاملة تستهدف تجديد البشرة من عدة جوانب في الوقت نفسه. وذلك بهدف تعزيز النتائج وتسريع ظهورها، خصوصًا في الحالات التي تحتاج إلى أكثر من نوع واحد من التحفيز.
فعلى سبيل المثال، يمكن إجراء جلسات الليزر التجزيئي الخفيف بعد الانتهاء من جلسات ايلاكور لتحسين مظهر التصبغات أو آثار الشمس، مع الحرص على وجود فاصل زمني يسمح للبشرة بالشفاء الكامل. كما يمكن دمج التقنية مع حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP) أو الفيبرين، حيث تساعد هذه المواد البيولوجية على تسريع عملية الاستشفاء وزيادة إنتاج الكولاجين بفضل قدرتها على تحفيز الخلايا وإصلاح الأنسجة من الداخل.
وفي بعض الحالات، يُنصح بدمج حقن الفيلر بعد جلسات Ellacor لاستعادة الحجم المفقود وتحسين ملامح الوجه بشكل طبيعي ومتناسق، بينما يمكن استخدام حقن محفزات الكولاجين مثل سكلبترا (Sculptra) لتعزيز عملية التجدد العميقة وزيادة إنتاج الكولاجين تدريجيًا، ما يمنح البشرة نتائج أكثر استدامة وطبيعية على المدى الطويل.
لكن من المهم أن يتم هذا الدمج تحت إشراف طبيب خبير، مع تحديد الترتيب الزمني الأمثل للجلسات حسب حالة البشرة، ونوعها، ومدى استعدادها للعلاج، لضمان الحصول على أفضل النتائج بأمان ودون مضاعفات.
الفرق بين تقنية Ellacor والمايكرونيدلينج
رغم أن كلا الإجراءين يهدفان إلى تحسين جودة البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في آلية العمل والنتائج تجعل كل تقنية مناسبة لفئة مختلفة من المراجعين:
العمق وآلية العمل
تعتمد تقنية الاليكور على إزالة أجزاء مجهرية دقيقة من الجلد بدقة عالية، تشمل طبقات البشرة والأدمة السطحية، وهو ما يفعّل عملية تجديد أعمق وأكثر فعالية. أما المايكرونيدلينج التقليدي، فيعتمد على إبر تخترق الجلد لتحفيز الاستجابة الطبيعية دون إزالة أي نسيج فعلي.
النتائج المتوقعة
بفضل قدرتها على إزالة أجزاء دقيقة من الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة، تمنح تقنية Ellacor نتائج أسرع وأكثر وضوحًا في شد البشرة وتحسين ملمسها وتقليل التجاعيد، حيث يلاحظ معظم المرضى تحسنًا ملموسًا بعد جلستين إلى ثلاث جلسات فقط. أما تقنية المايكرونيدلينج، فرغم فعاليتها في تحسين جودة البشرة وتحفيز الكولاجين، إلا أنها غالبًا ما تتطلب عددًا أكبر من الجلسات للوصول إلى نفس مستوى النتائج. وبشكل عام، تبقى Ellacor خيارًا متقدمًا عندما يكون الهدف تحقيق شد ملموس وتحسين في النعومة والنضارة خلال وقت أقصر، مع نتائج تدوم لفترة أطول وفترة تعافٍ محدودة.
فترة التعافي
لا تتطلب كلٌ من تقنيتي ايلاكور والمايكرونيدلينج فترة تعافي، إذ يستطيع معظم المراجعين العودة إلى أنشطتهم اليومية مباشرة بعد الإجراء. وفي حالة Ellacor، قد يظهر احمرار طفيف أو تورم بسيط يزول خلال يومين تقريبًا، كما هو الحال مع المايكرونيدلينج يمكن للمراجع العودة إلى روتينه المعتاد في اليوم نفسه أو اليوم التالي مع احمرار خفيف يختفي خلال 24 – 48 ساعة.
مستوى الألم والانزعاج
كلا الإجراءين يُجرى عادة تحت تأثير التخدير الموضعي، ويوصفان بأنهما مريحان وقابلان للتحمل لدى الغالبية العظمى من المراجعين. إلا أن إيلاكور غالبًا ما يكون أقل إيلامًا نظرًا لدقة الاستئصال وعمق الإبر المحسوب بدقة.
استمرارية النتائج
تعرف نتائج Ellacor بأنها تدوم لفترة أطول بفضل التحفيز العميق لإنتاج الكولاجين وإعادة بناء البنية الداخلية للجلد، مما يجعل البشرة أكثر تماسكًا وشبابًا لفترة ممتدة. أما المايكرونيدلينج فيتطلب جلسات متابعة دورية للحفاظ على النتائج.




