يعمل أطباء التجميل جاهدين على تطوير تقنيات تفتيت الدهون بهدف نحت الجسم، ولعل من أهم الصيحات في ذلك المجال تقنية النحت البارد أو ما كما يُعرف بالإنجليزية CoolSculpting وهي من التقنيات التي حققت نتائج خيالية في مجال نحت الجسم والحصول على قوام عضلي ممشوق.
يشير البروفسور روكس اندرسون رئيس معمل أبحاث ويلمانز ورئيس الفريق العلمي ورئيس الجمعية الأمريكية لطب وجراحة الليزر بأن هذه التقنية تعمل من خلال مبدأ فريد في تعاملها مع الدهون والتخلص منها بفاعلية كبيرة فاقت 80% من الحالات المعالجة بالإضافة إلى مستويات الأمان العالية التي توفرها. وأفاد البروفسور كريستوفر زاكري أحد الباحثين الرئيسيين لهذه التقنية ورئيس قسم طب وجراحة الجلد بجامعة كاليفورنيا الأمريكية بأن تقنية الزلتيك مذهلة فهي تتميز بخلوها من الألم، ونتائجها المتوقعة، وكونها غير جراحية.
ما هي تقنية النحت البارد؟
فالنحت البارد بتقنية الزلتيك الأمريكية تقنية غير جراحية تعمل على استهداف الخلايا الدهنية المتراكمة تحت الجلد بدقة عالية ومن ثم تبريدها إلى درجات حرارة تتسبب بالقضاء عليها، وبما أن الخلايا الدهنية تتجمد عند درجات حرارة أعلى من باقي الخلايا والأنسجة فإن النحت البارد لن يتسبب بأي أذى لبقية الخلايا المحيطة، ومع مرور الوقت سوف تنكمش الخلايا الدهنية المُعالجة وسيقوم الجسم بالتخلص منها ذاتياً عن طريق الدورة الليمفاوية فيما بعد، ولحسن الحظ أن هذه الخلايا ستختفي إلى الأبد ولن تعود مجدداً، ويجدر الإشارة إلى أن النحت البارد ليست تقنية تستخدم لهدف إنقاص الوزن والتخلص من السمنة بل لتنسيق ونحت القوام وإضفاء مظهراً عضلياً خالياً من الدهون
سلامة وأمان النحت البارد (الزلتيك)
أثبتت نتائج التجارب العملية لهذه التقنية الفريدة أمانها العالي في التخلص من الدهون، وبالتالي، فإنَّ هذه التقنية تتميَّز بسلامتها وخضوعها لتجارب وأبحاث متعددة، إلى جانب حصولها على موافقة الهيئة الأميركية للأغذية والأدوية FDA في مجال التخلص الدائم من الدهون وتشكيل الجسم والقوام.
وعلى الرغم من أن الزلتيك معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إلا أن هذه التقنية المبتكرة تحمل عوامل جذب متعددة لاتقتصر فقط على الفاعلية والأمان ولكن تمتد إلى الراحة وسهولة العلاج وتوافر الأساس البحثي والمرجعية العلمية.
فاعلية النحت البارد في التخلص من الدهون
أشارت الدكتورة لوري برايتمان من جامعة نيورك الأمريكية بأن هذه التقنية فعالة وأمنة في التخلص من الدهون دون اللجوء إلى الجراحة لكافة مناطق الجسم، وذكرت بأن جمال هذه التقنية يبرز من خلال القضاء على الخلايا الدهنية بهدوء وبشكل تفاعل طبيعي في الجسم، وأكد الدكتور افرام رئيس مركز الليزر بمستشفى ماساسوسيتش ببوسطن التابع لجامعة هارفارد بان تقنية الزلتيك اختراع مدهش يأتي بنتائج محسوسة وملحوظة دون الحاجة لفترة نقاهه، بحيث يتم ذلك بشكل طبيعي وتلقائي بالجسم لايتطلب مشرط أو فتحات بالجلد أو خيوط جراحية.
خطوات عملية النحت البارد
تقنية النحت البارد ليست عملية جراحية ولا تحتاج إلى التخدير أو إحداث أي شقوق جراحية وذلك من أهم مميزاتها، وفيها يقوم الطبيب:
- تحديد المنطقة المُراد نحتها.
- ضبط الجهاز بطريقة تناسب الحالة، ومن ثم توجيهه نحو تلك المنطقة.
- استخدام مقبض يُطلق طاقة التبريد لتجميد الخلايا الدهنية.
- ومن ثم يقوم الجسم بالتخلص من الدهون عن طريق الدورة الليمفاوية فيه.
المناطق التي يجرى عليها تقنية النحت البارد
يمكن استخدام تقنية النحت البارد في أي منطقة من الجسم تتراكم فيها الدهون،ومن أهمها:
- الذراعين.
- البطن.
- الفخذين والأرداف.
- أسفل الذقن (الذقن المزدوجة).
- دهون الرقبة.
كم تستغرق تقنية النحت البارد؟
لا تستغرق عملية تفتيت الدهون باستخدام تقنية النحت البارد وقتاً طويلاً وتختلف المدة الزمنية باختلاف حجم الدهون المتراكمة في تلك المناطق، والتي غالباً ما تحتاج ما بين 1-3 ساعات للإنتهاء منه، كما أن فترة التشافي قليلة فقد يعود الشخص بعد 4-6 ساعات لحياته الروتينة دون الشعور بأي ألم أو أثر مزعج.
عدد جلسات الذي يحتاجها من يخضع لتقنية النحت البارد
وفي الغالب يحتاج الراغب في هذه التقنية إلى جلستين علاجيتين، وتختلف عدد الجلسات حسب درجة تراكم الدهون فعلى سبيل المثال ستحتاج منطقة البطن إلى 2-3 جلسات بينما يحتاج علاج الذقن المزدوجة إلى جلسة واحدة أو جلستين وقد تتفاوت هذه القيم من مريض لآخر بحسب كمية تراكم الدهون وسرعة الإستجابة للإجراء، ولكن يُعتبر متوسط الجلسات التي غالباً ما يحتاجها المريض ما بين 3-6 جلسات.
وأكثر من يناسبهم هذا الإجراء الذين يعانون من زيادات وتراكمات من الدهون والشحوم تتمركز في مناطق محددة من الجسم، غير أن هذه التقنية لاتعتبر الخيار الأمثل لمن يعانون من البدانة.
مضاعفات تقنية النحت البارد
قد يشعر البعض بالقليل من الألم والقرص في أثناء القيام بالإجراء لكنه محتمل وغير مزعج،كما قد ينتج بعض الآثار بعد إجراء النحت البارد ولكن سرعان ما تتلاشى مع مرور الوقت ولعل أكثرها شيوعاً ما يلي:
- فقدان الإحساس في تلك المنطقة بدرجة بسيطة.
- إحمرار الجلد.
- ألم بسيط.
- تنميل وتشنج.
- كدمات وتحسس.
نصائح ما بعد النحت البارد
يُنصح بمن قام بإجراء النحت البارد أن يتبع بعض الإرشادات للحفاظ على ديمومة النتائج وفيما يلي بعضاً منها:
- اتباع نظام غذائي صحي ومفيد.
- آداء بعض التمرينات الرياضية الخفيفة التي تمنع تراكم الدهون مرة أخرى.
- التحلي بالصبر لأن عملية إزالة الدهون من الجسم قد تستغرق حوالي شهرين إلى أربعة شهور ولكن يجب التأكد بأن ذلك سيحدث عاجلاً أم آجلاً.
الأسئلة الأكثر شيوعًا عن تقنية النحت البارد
ماهو الإختلاف بين هذه التقنية والعمليات الجراحية لشفط الدهون؟
الميزة الكبرى للنحت البارد هو التخلص من الدهون لأمد طويل دون الحاجة إلى إحداث ثقوب وإتمام العملية بدون ألم ودون الحاجة لتخدير موضعي أو عام، كما وتمتاز هذه التقنية بالقدرة على التخلص من الزوائد والتجمعات الدهنية المتركزة في مناطق محددة من البطن والخصر والظهر والأفخاذ وغيرها، لاسيما تلك التي لاتستجيب لممارسة الرياضة والبرامج الغذائية الصارمة، ويشار هنا إلى أن ممارسة الرياضة والخضوع لحمية غذائية ليس شرطًا أساسيًا للراغبين في علاج الزلتيك.
هل هناك سن معيَّنة للراغبين في الخضوع للعلاج بتقنية النحت البارد (الزلتيك) ؟
لا توجد سن معيَّنة لاستخدام هذه التقنية.
هل يمكن الجمع بين تقنية النحت البارد (الزلتيك) وتقنيات أخرى للتخلص من الدهون؟
بالتأكيد، ويؤدي ذلك إلى نتائج إضافية ملموسة.
وأخيراً نضيف أن عجلة التطور العلمي والتقني لإزالة دهون الجسم محمومة ولاتتوقف، فبعد التطورات المتلاحقة لتقنيات التخلص من الدهون والشحوم في الجسم في السنوات القليلة الماضية، ظهرت تقنية مبتكرة ومتميزة في فكرتها وأدائها في هذا المجال، فقد أظهرت الأبحاث والدراسات التي تم إجرائها في معمل ويلمانز الشهير بجامعة هارفارد الأمريكية فاعلية وأمان تقنية الزلتيك Zeltiq أو ما يعرف بالنحت البارد في التخلص من الدهون بطريقة خارجية بعيدا عن الجراحة وهي معتمدة عالمياً من هيئة الغذاء والدواء. (شاهد فيديو من ميدكا: تقنية الزلتيك أو النحت البارد للتخلص من الدهون)